نظم الاتحاد النسائي العام ممثلاً بمكتب الدعم النسائي وبالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف محاضرة دينية بعنوان «القلوب السليمة» للواعظة/ كلثومة دخوش، احد ضيوف رئيس الدولة في رمضان 1439 هجري، ذلك يوم الثلاثاء الموافق 22 مايو 2018 في الخيمة التراثية بالاتحاد النسائي العام. يأتي ذلك تعزيزاً للقيم الدينية والأخلاقية لدى الموظفات، وذلك من خلال المحاضرات والأنشطة الدينية التي يقيمها الاتحاد النسائي العام خلال الشهر الفضيل، حيث يعد هذا الشهر شهر المودة والرحمة، فهو شهر القرآن الكريم والإكثار من العبادات والدعاء، وعمل الخير، وهو شهر بدايته رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. وقد ذكرت الواعظة/ كلثومة في بداية المحاضرة بأن سلامة القلب ارتبطت منذ خلق الله بسيدنا إبراهيم وهو ما ورد في القرآن الكريم لقوله تعالى ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) ﴾ - الصافات، كذلك حينما خاطب إبراهيم ربه ﴿إ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) ﴾ - الشعراء، لذا فعلى الانسان ان يشعر بأولوية سلامة القلب كونها كانت مبتغى الانبياء من قبل. وأشارت الواعظة/ كلثومة، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سار على نهج سيدنا إبراهيم، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: ((لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سَلِيم الصَّدر)) لما فيه من إصلاح ذات البين؛ لأجل أن تكون العلاقة بين المؤمنين على أحسن ما يمكن، وأمر الله تعالى بإصلاح ذات البين؛ لأجل حفظ سلامة الصدور. وبذلك، اوضحت الواعظة/ كلثومة معنى سلامة القلب على انه من سلم من الشرك والغل والحقد والحسد، والشح الكبر وحب الدنيا والرياسة، فسلم من كل آفة تبعده عن الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبر الله، ومن كل شهوة تعارض أمر الله، وسلم من كل إرادة تزاحم مراد الله، وسلم من كل قاطع يقطع عن الله. كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم حرص على تأسيس هذه الامة بسلامة القلوب لما تحويه من قيم أخلاقية حينما آخى بين المهاجرين والأنصار، حيث كانت قلوب الأنصار سليمة لإخوانهم، ولم يعترضوا على تفضيلهم، ولم يحسدوهم على ما آتاهم الله من فضله، وإنما كانت الأنصار كما قال الله : ﴿وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَة مِّمَّا أُوتُوا﴾ ، أي: مما أؤتي إخوانهم المهاجرون من الفضل ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ لو كان بهم حاجة. وفي ختام المحاضرة، قامت الواعظة/ كلثومة بفتح باب الاسئلة والاستفسارات لدى موظفات الاتحاد النسائي العام وتقديم النصح والارشاد.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات