أبوظبي في 28 نوفمبر 2011 / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ينظم الاتحاد " قمة الأسرة العالمية 7 " بالتعاون مع منظمة/ الاسرة / العالمية خلال الفترة من الخامس وحتى السابع من شهر ديسمبر المقبل في فندق ياس في أبوظبي.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة لها بهذه المناسبة إن الاهتمام بالأسرة يعتبر من ركائز المجتمع الذي يصبو إلى أن يكون مجتمعا قويا متماسكا متعاونا يساير ركب الرقي والتطور .. مؤكدة سموها ا ن الأسرة أساس متين يقوم عليه كيان أي مجتمع وهي البوتقة التي ترعى أفراد المجتمع منذ صغرهم وترفده بأهم عنصر من عناصر التنمية ألا وهو العنصر البشري من خلال تهيئتهم للقيام بأدوارهم الاجتماعية والتنموية.
وشددت سموها على أهمية ضمان استقرار الأسرة وتمكينها بكافة المقومات التي من شأنها أن تعينها على القيام بأدوارها الاجتماعية .. معربة سموها عن سعادتها باستضافة قمة " الأسرة العالمية 7 " التي يشارك فيها الوزراء المعنيون بشؤون الأسرة والشؤون الاجتماعية وخبراء من مختلف دول العالم لمناقشة القضايا التي تؤثر على أمن واستقرار الأسر فيها.
ورحبت سمو الشيخة فاطمة بالشراكة مع منظمة الأسرة العالمية والمجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع الأمم المتحدة من أجل التباحث وتبادل الخبرات لتوفير العمل اللائق والحماية الاجتماعية لجميع الأسر بما يضمن استدامتها.
وقالت سموها " إن العالم اليوم بمثابة قرية صغيرة مترابطة ومتكاملة لابد أن نتكاتف جميعا من أجل استقرار أسرنا بما يتوافق مع الأهداف الإنمائية للألفية فكثير من الأسر في مختلف دول العالم تعاني من عدم توفر متطلبات الاحتياجات الأساسية للحياة الكريمة التي يحلم بها كل إنسان على هذه الأرض ونحن إذ نحمد الله سبحانه وتعالى بما وهبنا من ثروات وسخرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة وحفظ أمان واستقرار الأسرة على هذه الأرض الطيبة ".
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أهمية ضمان هذه المتطلبات والاحتياجات الأساسية لكل الأسر بمختلف أجناسها وأعراقها فدولة الإمارات العربية المتحدة حريصة كل الحرص على مد يد العون لجميع أشقائها في العالم ..
داعيه إلى ضرورة أن تتكاتف جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدني من أجل استدامة الأسر في العالم.
وأعربت سموها عن أملها في أن تخرج أعمال القمة بتوصيات عملية هادفة تكون رافدا أساسيا لاجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي 2012.
وتخصص قمة الأسرة العالمية -7 للهدف الإنمائي الألفي رقم 1 وتعقد تحت شعار " توازن الأسرة: العمل على تحقيق التنمية المستدامة ..جعل العمل اللائق والحماية الاجتماعية حقيقة واقعية لجميع أفراد الأسرة ".
وتناقش القمة القضايا الأساسية التي يعمل عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة " ايكوسوك " في الاجتماع السنوي المزمع عقده خلال عام بشأن تعزيز القدرة الإنتاجية وتوفير فرص العمل اللائق للقضاء على الفقر في سياق نمو اقتصادي عادل وشامل ومستدام على جميع المستويات من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية.
وتركز القمة على ضرورة توفير استراتيجيات نمو اقتصادي ترتكز على توفير فرص العمل اللائقة وسياسات الحماية الاجتماعية العالمية لضمان حصول جميع العائلات على المزايا والفوائد التي تضمن أمنها واستقرارها.
وتناقش القمة آلية تعاطي الدول والحكومات والبرلمانات وأنظمة القضاء والقطاع الخاص والمجتمع المدني مع هذه القضايا وستتبنى إعلان أبوظبي حول تحقيق الهدف الإنمائي الألفي رقم 1 الذي سيتم تقديمه للأمم المتحدة.
ويتضمن برنامج القمة عددا من الموضوعات المتعلقة بالموضوعات الاقتصادية والاجتماعية حيث تتناول الجلسة الأولى للقمة موضوع " القضاء على الجوع والفقر سياق اقتصادي جديد وتحديات مستمر".
اما الجلسة الثانية تعقد تحت عنوان " الحرص على جعل النمو المستدام المرتكز على فرص العمل في صميم استراتيجيات التعافي بما يتماشى مع اتفاق الوظائف العالمي وأجندة العمل اللائق " .. فيما تتناول الجلسة الثالثة " مشاركة الشباب _ القضاء على عمالة الأطفال وضمان الاستقرار المالي للأجيال التالية من الأسر".
وتحمل الجلسة الرابعة عنوان " العمل اللائق للجميع .. ضمان إيجاد استراتيجيات شاملة تراعي النوع الاجتماعي وتدعم مبادرات المجتمع " أما الجلسة الخامسة فتحمل عنوان " الحماية الاجتماعية العالمية _ استثمار ضروري للحد من عدد الأسر التي تعاني الجوع والظلم على المدى البعيد".
وتعقد الجلسة السادسة تحت عنوان " دعم التسوية السلمية للنزاعات الدولية من خلال تشجيع الاعتدال وتجنب الصراع والعنف على مستوى الأسرة".
يذكر أن قمة الأسرة العالمية حققت نجاحات في دوراتها السابقة منذ العام 2004 والتي عقدت في كل من الصين والبرازيل والأردن وبولندا ومصر وتركيا وفرنسا على التوالي.
ويتواصل انعقاد هذه القمة السنوية منذ العام 2004 لتكون أكبر شراكة تهدف إلى بناء حاضر ومستقبل يعمهما السلام والأمن والعدالة والتسامح والتضامن والازدهار وذلك من خلال تعزيز ودعم الأسرة بوصفها الخلية الأساسية المكونة لكل مجتمع.
وتهدف " قمة الأسرة العالمية "إلى ترك إرث غني للأجيال القادمة من خلال إشراك جميع فئات المجتمع في عملية "التعلم - الحوار - العمل".
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات