نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام وبرعاية كريمة من الديوان الأميري في إمارة الفجيرة، ندوة "المرأة والمجلس الوطني الاتحادي.. مسيرة التمكين"، وذلك بهدف تسليط الضوء على دور المرأة الفاعل في الحياة النيابية والاهتمام الكبير الذي حظيت به من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ما مكنها من أن تتبوأ أعلى المناصب في المجالات المختلفة.
وتوجه سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالشكر إلى الديوان الأميري في إمارة الفجيرة على الرعاية الكريمة للندوة، مبيناً أن هذه الندوة تأتي تنفيذاً لبنود مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في وقت سابق بين وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد النسائي العام.
وقال سعادته: "تحرص الوزارة على التشارك مع مختلف مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني كالاتحاد النسائي العام وكافة المؤسسات المعنية بالمرأة وشوؤنها من أجل توعيتها وتنمية ثقافة المشاركة السياسية لديها من خلال تنظيم الندوات والحلقات النقاشية وجميع الأنشطة التوعوية الأخرى، مع التأكيد أن تنمية الوعي السياسي في المجتمع هو هدف يتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة".
وبين سعادته أن تعزيز ثقافة المشاركة السياسية تعد من الأهداف الاستراتيجية للوزارة، والتي تعمل على توظيف جميع الوسائل والأدوات التي تهدف إلى تنمية الوعي السياسي للمواطن الإماراتي وتعزيز هويته الوطنية، ليتمكن من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية التي تشهدها الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأشار سعادته إلى أن المرأة الإماراتية تعتبر من الفئات الاجتماعية التي تحرص الوزارة على تنمية ثقافتها، وذلك من خلال توعيتها بدورها وبيان حقوقها وحرياتها التي يكفلها لها الدستور، وكذلك واجباتها التي تُفرض عليها من مبدأ المواطنة، كما أنها تعمل على إمداد المرأة المواطنة بروافد المعارف المختلفة لتعزيز مشاركتها في الحياة البرلمانية لدولة الإمارات.
واشتملت الندوة على جلستي حوار أدارتهما أحلام سعيد اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام، حيث تحدث في الجلسة الأولى كل من سعادة الدكتور سعيد محمد الغفلي الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في ورقة عمل تناولت موضوع "ثقافة المشاركة السياسية وبرنامج تمكين المجلس الوطني الاتحادي".
وأكد سعادة الدكتور سعيد محمد الغفلي خلال تقديمه لورقة العمل أن المشاركة السياسية ومبدأ الشورى من المبادئ والقيم الراسخة في المجتمع الإماراتي، وقال سعادته: "المشاركة السياسية تعتبر ضمانة مهمة للحفاظ على الحقوق والحريات، وأداة لنقل حاجات المواطنين وأمانيهم ورغباتهم إلى الحكومة، وأداة لتحقيق الاستقرار في المجتمع، ووسيلة من وسائل التثقيف والتوعية داخل المجتمع، والتعاون البناء بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، كما أنها وسيلة لرفد السياسات والخطط الحكومية بكثير من آراء المواطنين المفيدة".
وأوضح سعادته أن برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الاتحاد في العام 2005، يعتبر خطة عمل وطنية وعلامة فارقة في مسيرة تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي، وذلك من خلال تفعيل أكبر لدور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية.
وناقشت سعادة الدكتورة شيخة عيسى العري عضو المجلس الوطني الاتحادي خلال الجلسة الاولى من اعمال الندوة موضوع المجلس الوطني الاتحادي وأهميته في النظام السياسي الإماراتي.
وفي الجلسة الثانية وتحت عنوان "المرأة الإماراتية تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي" تحدثت كل من سعادة عفراء راشد البسطي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة روية السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق.
وتبع كلا الجلستين حواراً مفتوحاً بين المتحدثين والحضور، أجاب المتحدثون من خلاله على أسئلة الحضور واستفسساراتهم حول المواضيع التي تم التطرق لها خلال الجلسات.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات