الشيخة فاطمة تدعو لدعم مكانة الأسرة وتقوية نسيجها
أبوظبي في 17 مارس/ وام /
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام .. تهانيها إلى كل الأمهات على أرض الوطن وكل أم في العالمين العربي والإسلامي بمناسبة عيد الأم .. داعية أبناءها وبناتها إلى انتهاز هذه المناسبة العظيمة لتأكيد مشاعر الحب والولاء والوفاء التي يكنونها لأمهاتهم .
كما دعت سموها إلى تحويل هذه المناسبة لتظاهرة اجتماعية لدعم مكانة الأسرة وتقوية نسيجها.
وأبدت سموها ارتياحها للتجاوب الصادق الذي لاقته المبادرات التي أطلقتها على مدى السنوات الماضية من دعم ومساندة من مؤسسات المجتمع المدني .. ومن بينها " جائزة البر " التي أطلقت سنة 1997 وجائزة الأسرة المثالية التي أطلقت في العام 1998 .. بالإضافة إلى إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في العام 2003 بجانب المشاريع التي أطلقت بالتعاون مع المؤسسات الدولية لتحسين أوضاع الأمهات اللاجئات في المناطق التي تتعرض للحروب والكوارث الطبيعية.
وفي حديث مع صحيفة / هماليل / الأسبوعية الأدبية جددت سموها مناشدتها للمنظمات النسائية الإقليمية والدولية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وخصوصا الأسر الفلسطينية في قطاع غزة التي هدمت بيوتها ودمرت ممتلكاتها وتعيش في ظروف غاية في القسوة وفي أوضاع مأساوية فظيعة.
وعبرت سموها عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعيشها الأم في عدد من مناطق وأقاليم العالم الملتهبة، وخصوصاً في القارة الأفريقية وبعض الدول الأسيوية.
وفي لفتة تكريمية راقية من سموها أثنت سموها على المبادرات الواعدة في مجال الثقافة والأدب الشعبي متمثلة في صحيفة " هماليل " .. وأكدت أن هذه الجهود لها دور كبير في إثراء الحركة الثقافية في بلادنا الحبيبة ..
وشددت سموها على تركيز الجهود في تعميق مفهوم الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة في نفوسهم وحياتهم ..مشيرة إلى أن هذا ما كان يحرص عليه المغفور له مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأبدت سموها سعادتها البالغة وهي ترى أبناءها وبناتها من الشعراء والشاعرات والمثقفين وقد أصبح لديهم منابر عديدة يبدعون من خلالها ..
داعية إياهم إلى أداء واجبهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والتمسك بها.
... يذكر أن صحيفة / هماليل / قد خصصت إصدارها الثامن عشر الذي صدر صباح اليوم إهداء إلى أم الإمارات كونها تمثل رمز الأمومة والعطاء وتقديرا لجهودها المحلية والعربية والإنسانية وتاريخها الحافل بالإنجازات على مدى عقود طويلة..وتعبيرا عن مدى امتنانهم وحبهم لها في مناسبة عيد الأم جاء احتفاء بناتها وأبناءها الشعراء والمثقفين بها من خلال قصائد شعر وكتابات أدبية مفعمة بالحب لسموها.
وفيما يلي نص حديث سمو الشيخة فاطمة // أتوجه بمناسبة عيد الأم بالتهنئة الصادقة والتقدير والمحبة لكل أم في العالم وأخص بالتهنئة كل أم على أرض الإمارات وكل أم عربية وفي العالم الإسلامي .
وأدعو بناتي وأبنائي إلى انتهاز هذه المناسبة العظيمة لتأكيد مشاعر الحب والولاء والوفاء التي يكنونها لأمهاتهم وتكريمهن والاحتفاء بهن، والتعبير بأجمل الصور والمعاني عن مشاعر التقدير والعرفان للدور الكبير الذي قمن به في رعايتهم والسهر على تربيتهم وراحتهم.
وأدعو الله أن تصبح هذه المناسبة تظاهرة اجتماعية ووطنية في دعم مكانة الأسرة وتقوية نسيجها وتمتين روابطها وتماسكها وتعزيز هويتها الوطنية.
كما أؤكد على ضرورة استثمار هذه المناسبة لنشر وتعزيز ثقافة البر التي يجب أن تحكم علاقتنا بأمهاتنا وآبائنا، وغرسها في عقولنا وقلوبنا بحيث تصبح ممارسة يومية للتعبير عن محبتها ومكانتها في نفوسنا، واحترامنا وتقديرنا لدورها، وإجلالنا لتضحياتها وصبرها، وأن نجعل من احتفالنا بعيد الأم مناسبة نأخذ منها الدروس ونؤصل فيها القيم التي تحثنا على احترام الوالدين والبر بهما.
إننا نشعر في هذا اليوم بالارتياح والرضا للنتائج الطيبة والتجاوب الصادق الذي لاقته المبادرات التي أطلقناها على مدى السنوات الماضية من دعم ومساندة من مؤسسات المجتمع المدني ومن بينها مبادرة " جائزة البر " التي أطلقناها في العام 1997 تكريماً للبارّات والبارّين بأمهاتهم وآبائهم وجائزة الأسرة المثالية في العام 1998 التي هدفنا منها إلى تكريس قيمة الأسرة القوية المتماسكة التي تأخذ بأسباب العلم والعمل وخدمة الوطن وإعلاء شأنها وتحافظ في الوقت نفسه على القيم .. بالإضافة إلى إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في العام 2003 الذي يهدف إلى الارتقاء بمستويات الرعاية والعناية بشؤون الأمومة والطفولة والاهتمام الوافي بدور الأم في إعداد الأجيال القادرة على العطاء الوطني.
وأسسنا على الصعيدين الإقليمي والدولي، صندوق دعم المرأة اللاجئة وذلك بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحسين أوضاع الأمهات اللاجئات في المناطق التي تتعرض للحروب والكوارث وتعزيز قدراتهن على مواجهة ظروف اللجوء .. إضافة إلى ما تقدم فقد أطلقنا خلال مؤتمر القمة الأول لمنظمة المرأة العربية في العام 2006 بالمنامة مشروع الموقع الإلكتروني لدعم المرأة العربية في بلاد المهجر بهدف توفير قاعدة بيانات واسعة عن المرأة العربية المهاجرة وربطها بأوطانها وثقافتها.
وتجاوبا مع الجهود الأممية في دعم وتعزيز استراتيجية الدولة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر قمنا بإنشاء مراكز إيواء بالدولة للنساء والأطفال من ضحايا جرائم الاتجار بالبشر لتوفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لضحايا هذا النوع من الجرائم التي تعتبر وصمة عار في جبين البشرية.
وفي هذا اليوم أجدد مناشدتي للمنظمات النسائية الإقليمية والدولية والنساء في العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة الأسر الفلسطينية في قطاع غزة التي هدمت بيوتها ودمرت ممتلكاتها وتعيش في ظروف غاية في القسوة، وفي أوضاع مأساوية فظيعة.
كما نعبر في هذا اليوم عن قلقنا البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعيشها الأم في عدد من المناطق وأقاليم العالم الملتهبة وخاصة في القرن الأفريقي وشرق أفريقيا وغربها وبعض الدول الآسيوية.
ولا يفوتني في هذه المناسبة الطيبة أن أعبر عن مدى سعادتي بما تمثله صحيفة هماليل من اهتمام بالثقافة والأدب الشعبي وتراثنا الوطني العريق وهو ما يثري الحركة الثقافية في بلادنا الحبيبة .. وكلي ثقة أيضا بأن هذا الجهد يسهم في تعميق مفهوم الهوية الوطنية لدى أبناء الإمارات وبناتها ويرسّخ القيم الأصيلة في نفوسهم وحياتهم وهذا ما كان يحرص عليه المغفور له مؤسس الإمارات وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان " طيب الله ثراه " وما عمل من أجله وحرص طيلة حياته الحافلة بالعطاء والإنجازات على أن يزرع في قلوب أبنائه وبناته حب الشعر والأدب والثقافة لإيمانه بأن الأمم والحضارات تقاس بتراثها وثقافتها..وأن الشعوب التي لا ماضي لها لا حاضر لها ولا مستقبل.
وما العمل التطوعي الذي تأصل في نفوس أبناء الإمارات الحبيبة لخدمة وطنهم وموروثهم إلا تجسيدا للقيم الكريمة المتجذرة لدى شعبنا وتوجيه القائد الرمز..وكم هو مبشر وسار أن أرى تأصيل هذه المفاهيم في صحف وطنية متخصصة في الأدب الشعبي والثقافة المحلية كصحيفة " هماليل ".. لذا فأنا سعيدة حيث أصبح لأبنائي الشعراء والشاعرات منابر عدة يبدعون من خلالها .
وما تأسيسنا ودعمنا لملتقى شاعرات الإمارات في الاتحاد النسائي العام..إلا لإيماننا بأهمية المشاركة النسائية في التنمية بمعناها الشامل وما للشاعرات والأديبات من دور مهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها // .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات