أخبار المؤسسة

مبادرة زايد العطاء تبدأ حملة الكشف المبكر على قلوب الاطفال بمدارس عجمان

عجمان في 2 مايو  2012 / وام / بدأت " مبادرة زايد العطاء " تنفيذ حملة الكشف المبكر على قلوب الأطفال في المدارس والتي أطلقت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة لتشخيص حالات أمراض القلب المبكر وعلاجها تجنبا لحدوث أية مضاعفات .
وانطلقت الحملة من مدارس امارة عجمان تحت إشراف نخبة من كبار الاستشاريين المتخصصين في طب وجراحة القلب وعبر استخدام المركز الطبي المتحرك والمجهز بأحدث التكنولوجيا التشخيصية والعلاجية بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام وجمعية أم المؤمنين بعجمان ومجلس الاباء و المعلمين ومستشفى الامارات الانساني المتنقل.
وأشادت حرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الاعلى حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعاية سموها لمثل هذه المبادرات الانسانية التي تهدف في الدرجة الاولى الى تقديم الرعاية الصحية والوقائية الأفضل للأطفال ورفع درجة الوعي بين الاسر للمشاركة الفاعلة في الكشف المبكر لاكتشاف الحالات المرضية القلبية في مراحل مبكرة وعلاجها في الوقت المناسب .
و قالت بهذه المناسبة إن هذه المبادرة الرائعة تضاف الى المبادرات الانسانية التي تحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تنفيذها في المجالات الصحية محليا وعالميا لعلاج الحالات المرضية في مراحل مبكرة تجنبا لحدوث المضاعفات .. مؤكدة أن الكشف على قلوب الاطفال في المدارس من البرامج الهامة والضرورية في ظل انتشار الأمراض القلبية .
وأوضحت أن جميع الجهات والمؤسسات المجتمعية مطالبة بدعم و تشجيع مثل هذه المبادرة الرائدة حتى تشمل اكبر عدد من طلبة المدارس خاصة طلبة المرحلة الابتدائية .. مشيرة الى اهمية توعية طلبة المدارس للوقاية من الامراض القلبية من خلال الابتعاد عن عوامل الخطورة في المراحل السنية الاولى من العمر .
من جانبها قالت سعادة نورة السويدي مدير الاتحاد النسائي العام إن المجتمع بحاجة لمثل هذه المبادرات الانسانية والصحية التي تركز على الجوانب الوقائية واكتشاف الحالات المرضية في مراحل مبكرة ما يحد من المضاعفات و يقلل من الضغط على الخدمات الصحية وتخفيض حجم الانفاق على معالجة أمراض القلب المزمنة .
وأكدت استعداد الاتحاد النسائي العام لتوفير كافة المتطلبات التي من شأنها أن تسهم في انجاح هذه الحملة الانسانية .. لافتة الى أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تركز على استقطاب أفضل الكوادر الطبية للمشاركة في تنفيذ المبادرة والعمل بشكل متواصل حتى تشمل اكبر نسبة من طلبة المرحلة الابتدائية .
وأعربت الشيخة عزة بنت راشد النعيمي مديرة مجلس الآباء في عجمان عن استعداد مجلس الآباء لتوفير الإمكانيات اللوجستية والتنظيمية لإنجاح الحملة .. موضحة أن المركز الطبي المتحرك التابع لمستشفى الامارات الانساني المتنقل يضم احدث المعدات والاجهزة الطبية التي تساعد في نجاح الحملة وتسهيل تنفيذها .
وقالت إن مجلس الآباء سيوفر الكوادر البشرية الادارية اللازمة لتنفيذ الحملة إلى جانب الفريق الطبي الاماراتي العالمي المشرف على الحملة .. مشيدة بتعاون المنطقة التعليمية في امارة عجمان وثمنت جهود القائمين على مبادرة زايد العطاء لطرح هذه المبادرات التي تحسن من مستويات الحياة لأفراد المجتمع .
وذكر جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب ان فريق الحملة اجرى فحوصات لطلبة المرحلة الابتدائية في اربع مدارس في المحطة الاولى وسيواصل اجراء الفحوصات اللازمة للطلبة في مختلف المدارس في امارة عجمان .. موضحا أن الفحوصات التي تجرى من خلال المركز الطبي المتحرك التابعة لمستشفى الامارات المتنقل تركز على الفحص الالكلينيكي والفحص التخصصي والذي يشمل تقييم القلب باستخدام تكنولوجيا السونار وتخطيط القلب علاوة على قياس نبض القلب ونسبة الأوكسجين في الدم والضغط وعدد دورات التنفس وقياس الطول والوزن واجراء فحوصات اخرى يتم من خلالها معرفة الحالة الصحية للقلب و شرايينه .
وثمن الشامري جهود جمعية ام المومنيين و مجلس الاباء و المعلمين في امارة عجمان على ما قدموه من دعم لوجستي وتنظيمي للحملة والذي مكن الكوادر الطبية من الاستشاريين المواطنين والعالميين من القيام بمهامهم التشخيصية والوقائية والتوعوية ما قدم نموذجا مميزا للعمل المشترك لخدمة المجتمع وبالأخص الاطفال.. وأشاد بتعاون أولياء الأمور لإنجاح الحملة ايمانا منهم بأهمية الكشف المبكر على قلوب الاطفال.
وأشار الشامري إلى أن الحملة لا تقتصر على البرامج التشخيصية والوقائية بل تشمل برامج توعوية من خلال البرنامج الوطني للتوعية من الامراض "توعية" والذي يتضمن محاضرات وورش عمل موجهة للأطفال لشرح وظائف القلب عن طريق مجسمات وعرض فيلم وثائقي عن فسيولوجيا القلب وأفضل طرق الوقاية بشكل مبسط والذي لقي اقبالا كبيرا من الاطفال من مختلف المراحل التعليمية.
وتأتي الحملة انسجاماً مع الاهتمام الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرضى الأطفال والحرص على توفير البرامج العلاجية والوقائية واستكمالاً لمبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين التي قدمت خدماتها العلاجية والجراحية والوقائية المجانية لما يزيد عن 998 الف مريض وأجرت ما يزيد على ألفين و 300 عملية قلب في مختلف دول العالم تحت مظلة مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل الذي يشرف عليه فريق عمل من هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الإنسانية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والازمات والقوات المسلحة وبمبادرة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب ومركز الإمارات للقلب .
وقال الخبير الإنجليزي ستيف موسيدل اختصاصي فسيولوجيا القلب إن الاطفال قد يتعرضون لبعض الأمراض مثل أمراض القلب التي تعد من الأمراض الخلقية منذ الولادة التي قد تكون مكتسبة أو وراثية أو نتيجة عوامل أخرى حيث أن الأطفال الذين يولدون بتشوهات قلبية قد تتحسن حالتهم إذا اكتشف المرض مبكراً عن طريق التشخيص الصحيح الذي يمكن علاجه بنجاح في ظل تطور وسائل العلاج .
ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الحملة الوطنية للكشف المبكر عن الامراض القلبية لدى الاطفال في اطار البرنامج الوطني للوقاية من الامراض القلبية مناشدا جميع المؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة في إنجاح الحملة للوصول الى قلب سليم في الجسم السليم انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع .