أبوظبي/ وام / أشادت السيدة أسماء الأسد قرينة فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية بجهود سمو الشيخة فاطمة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المراة العربية في دعم ومناصرة قضايا المرأة في المحافل العربية والدولية .
وقالت في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات " وام ".. بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية يوم الثلاثاء القادم في قصر الامارات بأبوظبي ان سموها من الرائدات العربيات ومن السباقات في منطقة الخليج للاهتمام بالمرأة العربية وقضاياها .
وأشارت الى أن سمو الشيخة فاطمة تعمل بنفس الاهتمام وبالرؤية السليمة الواسعة في منظمة المرأة العربية .
وحول تقييمها لاهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقضية المرأة العربية والإعلام بدءا من رعايتها لمنتدى المرأة والإعلام عام 2002 إلى استضافتها للمؤتمر الثاني الذي سيعقد في أبوظبي تحت عنوان /المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان .. المنظور العربي والدولي/ في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2008 قالت السيدة أسماء الاسد ان سمو الشيخة فاطمة بما تملكه من رؤية واسعة وسباقة للأمور تولي الأدوات الرافدة للعمل من أجل المرأة العربية العناية التي تستحق والإعلام كأداة اتصال وثقافة وتعلم واحد من مسائل أخرى أولتها الشيخة فاطمة اهتمامها منوهة بان رئاسة منظمة المرأة العربية في شخص سمو الشيخة فاطمة برهنت على إدراك عميق لمشاكل وحاجات المرأة حين اختارت موضوع /المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان/ ليتدارسه المؤتمر الثاني للمنظمة .
وعن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الاتحاد النسائي العام في استضافة هذا المؤتمر في أبوظبي ودعمها لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية بوجه عام قالت قرينة الرئيس السوري ان سمو الشيخة فاطمة حين بادرت منذ عقود لإنشاء وقيادة الحركة النسوية الإماراتية انطلقت من إدراك عميق لواقع ضرورات التطور والتقدم والتطور يستلزم بالضرورة التوجه لاستثمار كل الموارد الطبيعية وعلى رأسها الإنسان ولذلك فإن الخيار الوحيد أمام المؤمنين بالتطور والنمو هو العمل على النهوض بواقع المرأة باعتبارها هدفا وأداة في الوقت نفسه لعملية التطور .
وأضافت أن الشيخة فاطمة عملت بفعالية وإيمان من أجل تطور المجتمع من خلال صب جهودها على مسألة المرأة التي هي جزء من عملية التطور ولها الدور الأساسي في تربية الأجيال مؤكدة ان الشيخة فاطمة من الرائدات العربيات ومن السباقات في منطقة الخليج وبالاهتمام نفسه وبالرؤية السليمة الواسعة نفسها نراها تعمل في منظمة المرأة العربية حيث طرحت مبادرات وبرامج وقدمت مساعدات كثيرة وقالت ان رئاستها للمنظمة خلال الدورة الحالية فعالة وجديرة بكل تقدير سواء في الجهد الكبير المبذول أو في المتابعة التامة للمسائل التي تواجه عمل المنظمة .
وبشأن النجاحات التي تحققت للمرأة في سورية والتطلعات للمستقبل ..
قالت السيدة أسماء الأسد إن المرأة في سورية أصبحت في الوقت الحاضر موجودة وفاعلة في كافة القطاعات ومجالات العمل والمرأة السورية في السياسة لها تجربة جيدة ومنذ زمن مديد ووصول سيدة إلى منصب نائب رئيس الجمهورية يتحدث بذاته عن ذلك فضلا عن المواقع الأخرى الهامة لصنع القرار .
ومضت تقول / نؤمن في سورية ومنذ عقود أن صنع مجتمع متوازن قادرة على تحقيق النمو يتطلب ازدياد وصول النساء إلى مواقع صنع القرار لاستثمار كافة الطاقات المتوفرة في مواردنا البشرية وقد عملنا في سوريا من أجل ذلك حاليا المرأة موجودة بشكل واسع وفي مواقع رفيعة في سلك القضاء وفي الاقتصاد وفي النشاط العلمي وفي الإعلام وتشارك في القوات المسلحة / ..
مشيرة الى ان المرأة السورية وصلت عن طريق الانتخابات إلى مراكز رؤساء بلديات وعضوات لمجالس بلدية مؤكدة بقولها / نحن مهتمون جدا بتحفيز القاعدة الشعبية على انتخاب النساء لملء مواقع صنع القرار على كافة المستويات/ .
وأضافت أن موضوع تمكين المرأة أصبح جزءا من خطة التنمية الخمسية العاشرة للدولة 2006-2010 وهذه نقلة هامة في طبيعة اضطلاع الدولة بمسؤولياتها في مجال النهوض بالمرأة .
وحول المؤتمرات النسائية العربية السابقة وأهدافها التي تحققت..قالت السيدة أسماء إن منظمة المرأة العربية تتبنى توجها واضح المعالم تنبثق عنه خططها ومشاريعها مشيرة الى ان المنظمة ليست جهة تنفيذية في البلدان العربية وإنما هي جهة تخطيطية بحثية فكرية ومشاريعها تدور في هذا الإطار باعتبارها مقترحات أو توصيات يمكن للدول الأعضاء في المنظمة أن تتبناها وفق قرارها السيادي موضحة ان مسألة الأطر الزمنية هي مسألة مرتبطة بأولويات وخطط الدول الأعضاء وبرامجها التنفيذية وان العمل التنفيذي لابد له أن يتكيف ويلبي أولويات الدول وهي نابعة من معطيات أتي في مقدمتها درجة النمو الاجتماعي والفكري من جهة والواقع الاقتصادي من جهة أخرى .
وأضافت أن هدفا أساسيا من أهداف المنظمة هو إيجاد إطار للعمل العربي النسوي المشترك وبشكل مؤسساتي وهذا يضمن التبادل التفاعلي للخبرات ويترك التنفيذ لقرارات الدول .
وحول تحديات المراة العربية وجهود منظمة المرأة العربية والجمعيات والاتحادات النسائية العربية في المرحلة المقبلة .. قالت إن من الخطأ فصل مشاكل المرأة عن مشاكل المجتمع لان ما يتعلق بالمرأة سلبا كان أو إيجابا هو أمر يتعلق بجزء من المجتمع أي بالمجتمع كله فلا يمكن فصل الجزء عن الكل .
وأشارت الى أن العمل لمواجهة هذه التحديات مهمة بدأها الوطن العربي منذ زمن رجالا ونساء وقد قطع الواقع العربي في العقود الأخيرة أشواطا لا بأس بها مشددة على ان الطريق مازال طويلا وهناك مسائل وتحديات لابد من خوض غمارها كنساء وكرجال معا بذهنية منفتحة غير مشدودة للوراء ومدركة لطبيعة تحديات العصر وضروراته ولتحقيق ذلك يتعين تضافر كافة الجهود رسمية وأهلية معا .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات