أبوظبي في 24 يوليو/ وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات " .. نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أول أمس محاضرة " فضل شهر رمضان " لنزيلات المؤسسة العقابية والإصلاحية قسم الوثبة وذلك ضمن مبادرة " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".
قدمت المحاضرة الدكتورة راضية سالم واعظة في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مفتية في المركز الرسمي للإفتاء في الدولة بحضور عدد من موظفات الاتحاد النسائي العام و/36 / نزيلة مسلمة من عدة جنسيات عربية وأجنبية.
وتطرقت إلى فضل حلق الذكر وأن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتبرها روضة من رياض الجنة وأمر الصحابة رضوان الله عليهم أن ينهلوا منها ..
مشيرة إلى أن الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم وللمجتمعين على ذكر الله وأن الله سبحانه وتعالى يغشى الجالسين برحمته.
وأوضحت أن السجن الكبير هو سجن الذنوب والخطايا وأننا الآن في شهر البركة والرحمات شهر العطايا والخيرات والله عز وجل يغشانا برحمته وفضله وعفوه وعتقه من النار.
وأكدت أن هذا الوقت هو الأنسب للتوبة والاستغفار فكل بني آدم خطاءون وخير الخطائين التوابون فلا بد أن نقبل على الله بالرجوع إليه نجدد صفحتنا نطوي الماضي نتعظ منه ونفتح صفحة جديدة فالله عز وجل يحط الخطايا أثناء الصيام وقد قال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له " ويقول الله في الحديث القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به " .
وأوضحت الفرق بين العفو والمغفرة فالله حين يعفو عن العبد يمحو ذنوبه ويبدلها إلى حسنات .. مؤكدة أن شهر رمضان هو شهر المنافسة على عمل الصالحات وهو شهر التدريب على مسك اللسان واجتناب الغيبة والشقي هو من يحرم من هذه الرحمات وقد قال تعالى" يا أيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " فالمقصد الأساسي من الصيام هو حصول التقوى وهي أن يجعل العبد بينه وبين غضب الله سترا وحجابا وأن لا يظلم نفسه بارتكاب المعاصي والخطايا لأن أشد أنواع الظلم هو ظلم النفس .
ونوهت إلى أن اللسان هو " ملعقة القلب " يخرج ما فيه فإذا كان اللسان يكذب ويغتاب يعني ذلك أن القلب فاسد والله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده فلا بد من استغلال هذه الفرصة الطيبة " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ".
وأكدت المحاضرة على ثلاثة أهداف رئيسية يجب أن نحرص عليها خلال هذه الأيام الفضيلة وهي أولا " التنقية " للقلب واللسان والجوارح والرسول عليه السلام يقول " جاءكم المطهر " ويقصد به شهر رمضان الفضيل لأن الصيام يطهر النفس والقلب من الذنوب.
وأشارت إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له " فالقيام نوعان قيام الليل وقيام النهار فقد قال عز وجل " يا أيها المدثر قم فأنذر " وهذا هو قيام النهار وكذلك قال تعالى " يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا " ويقصد به قيام الليل وقال صلى الله عليه وسلم " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " فالسلام معناه الأمان والسكينة .
وأضافت إن " التقوية " هي الأمر الثاني الذي يجب أن نحرص عليه وتكون بقراءة القرآن .. منوهة إلى أن رمضان قديما كان شهرا كباقي شهور السنة لكن الله رفعه بالقرآن الكريم فلا بد أن يكون لكل مسلم ورده اليومي من القرآن الكريم لينعكس ذلك على القلب والأخلاق والسلوك.
وقالت إن الأمر الثالث فهو " الترقية " بأن يبحث المسلم دائما عن كيفية الارتقاء بأخلاقه وإيمانه فقراءة القرآن الكريم والتدبر في معانيه كفيله بارتقاء الإنسان في الدنيا والآخرة .
وفي ختام المحاضرة توجهت بعض النزيلات بعدد من الأسئلة الشرعية للدكتورة الواعظة ثم وزعت موظفات الاتحاد النسائي العام على النزيلات كتيبات دينية توعوية بعدة لغات ومجموعة من المصاحف الكريمة .
من جهته رفع الملازم أول سرور النعيمي أسمى آيات التقدير والشكر الجزيل إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها لمبادرة " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " وعلى توجيهات سموها الكريمة التي تصب في صالح المرأة .. مثمنا زيارة موظفات الاتحاد النسائي العام والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وتقديم هذه المحاضرة القيمة للنزيلات.
من ناحيتها قالت عائشة غليطة المهيري منسقة مبادرة " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " إن الاتحاد النسائي العام سيعمل جاهدا على التنسيق مع إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية لتبني المنتجات اليدوية التي تنفذها النزيلات في مشغل الأنشطة وتسويقها لتشجيعهن على العمل واستغلال وقت الفراغ والإبداع خاصة أن فريق عمل الاتحاد لاحظ وجود العديد من اللوحات الفنية والأشغال اليدوية التي تنتجها بعض النزيلات .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات