القاهرة في 8 يوليو 2012 / وام / اختتمت " حملة العطاء الإنسانية لعلاج الأطفال والمسنين " برامجها الإنسانية والصحية في محافظة الفيوم في جمهورية مصر العربية بإشراف فريق طبي تطوعي إماراتي مصري فرنسي منهية بذلك محطتها العاشرة لتنتقل بعدها إلى المحطة الحادية عشرة والتي تقرر ان تكون في محافظة القاهرة تليها محافظة سيناء في مطلع سبتمبر المقبل .وتأتي حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة و متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر انطلاقا من حرص سموهما على التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين غير القادرين على تدبير نفقات العلاج حيث تقدم الحملة من خلال المستشفى الإماراتي المصري الإنساني المتنقل خدماته التشخيصية والعلاجية والتوعوية المجانية .وكان فريق حملة العطاء قدم في محافظة الفيوم على مدى أسبوع خدمات تشخيصية وعلاجية لأكثر من ألفين و400 مريض ومسن فيما تم تشخيص العديد من الحالات المرضية غير المشخصة مسبقا بين الأطفال والكبار في السن وتم تحويل الحالات القلبية إلى مركز الشيخ زايد للقلب في مصر لإجراء مزيد من الفحوصات التخصصية لتحديد مدى حاجة الحالات إلى إجراء عمليات جراحية في القلب حيث ان الحالات المحولة تعاني من مشاكل صحية في القلب وشرايينه . وبذلك ارتفع عدد المرضى الذين تم علاجهم في المستشفى الإماراتي المصري الميداني إلى 54 ألفا و400 طفل ومسن خلال الأشهر الثلاثة الماضية في المحطات العشر السابقة في العديد من المحافظات المصرية .وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ان حملة العطاء الإنسانية لعلاج الأطفال والمسنين ستتواصل في المحافظات والمدن والقرى المصرية خلال الأشهر المقبلة بعد أن أظهرت نتائج جولات الحملة في المحطات العشر نتائج جيدة لجهة توفير البرامج التشخيصية والعلاجية المجانية للمرضى المعوزين غير القادرين على تدبير نفقات العلاج .وقال ان الحملة الإنسانية تأتي انطلاقا من اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالعمل الإنساني والتخفيف من معاناة المرضى المحتاجين مؤكدا ان الحملة تقدم جميع برامجها بما في ذلك توزيع الأدوية اللازمة مجانا للمرضى إضافة إلى إجراء عمليات قلب مفتوح وعمليات قسطرة ضمن مبادرة الشيخة فاطمة لعلاج قلوب الأطفال والمسنين للحالات المرضية التي تستدعي ذلك مشيرا إلى ان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع بشكل متواصل أداء حملة العطاء الإنسانية في مصر وفي مختلف دول العالم في إطار الاهتمام المتواصل بالحملة وتطوير مستوى الخدمات التي تقدمها .ونوه بان فريق الحملة يستعد لتنفيذ برامج إنسانية وصحية في محافظة سيناء مطلع سبتمبر المقبل حيث يجري اتخاذ الترتيبات اللازمة بهذا الشأن من خلال سلسلة لقاءات يعقدها رئيس الفريق مع محافظ سيناء والمسؤولين المعنيين في عدد من المدن هناك لترتيب زيارة الحملة التي ستنفذ برامجها في المحافظة على مدى عشرة أيام متواصلة .من جهته لفت الخبير الانجليزي ستيف موسيدل إلى إقبال المتطوعين من الأطباء والفنيين المصريين على العمل في إطار الحملة خلال الأشهر المقبلة موضحا ان الحالات المرضية التي تم تشخيصها من قبل الفريق الطبي تؤكد على أهمية المضي قدما في تنفيذ برامج الحملة حيث ان العديد من الحالات المرضية بالذات أمراض القلب غير مشخصة من قبل عند بعض المرضى وان حالات أخرى تتطلب إجراء عمليات قلب وغيرها من العمليات بينما وجد ان حالات مرضية تعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة .وشهد فريق حملة العطاء خلال تواجده في محافظة الفيوم على مدى أسبوع إقبالا لافتا من المرضى من الأطفال وكبار السن الذين توجهوا بالشكر والعرفان إلى قيادة وشعب الإمارات وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذه المبادرة الإنسانية التي وفرت لهم علاجا مجانيا مؤكدين "انه ليس بجديد على الإمارات التي دائم تقدم الخير والمساعدة للمرضى والمحتاجين" .وأكد المهندس تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للتطوع على الدور الكبير الذي تقوم به حملة العطاء الإنسانية لعلاج الأطفال والمسنين في المحافظات المصرية ووجه الشكر والتقدير إلى قيادة وشعب دولة الإمارات وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذه المبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة المرضى والمحتاجين.وتمكن أطباء المستشفى الإماراتي المصري الميداني خلال تواجده في الفيوم من إنقاذ مريضة تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكري حيث أصيبت بإغماء في المستشفى المتنقل فقام الأطباء بإسعافها وإعطائها العلاج اللازم .وقال الدكتور المصري أحمد عبدالعزيز الذي يعمل مع فريق الحملة في المستشفى الإماراتي المصري المتنقل ان طفلة عمرها 12 عاما راجعت المستشفى لمعاناتها من الآلام فأظهرت الفحوصات الأولية انها تعاني من روماتيزم القلب وتم على الفور تحويلها إلى مركز الشيخ زايد للقلب لإسعافها .يذكر ان المستشفى الميداني يتم تشغيله في القرى المصرية بمبادرة من زايد العطاء بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام وبالتنسيق مع سفارة الإمارات في مصر وبالتعاون مع وزارة الصحة المصرية والجمعية المصرية للمتطوعين وجامعة عين شمس وغيرها من الجهات وبإشراف فريق طبي إماراتي مصري في نموذج مميز للشراكة والعمل الطبي التطوعي بين المؤسسات الصحية والتعليمية الإماراتية والمصرية .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات