إطلالة أول صحيفة لذوي الاحتياجات تصدرها مؤسسة زايد العليا في أبوظبي
الشيخة فاطمة تدعو إلى التضامن لدمج ذوي الاحتياجات
أم الإمارات تؤكد دعمها المطلق للنشاط الإنساني لمؤسسة زايد
جريدة الإتحاد 19/5/2008
أبوظبي
خديجة الكثيري: أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام دعمها اللامحدود لذوي الاحتياجات الخاصة وإيمانها الكامل بحقهم في الحياة الكريمة عبر كافة وسائل دمجهم في المجتمع.
وقالت سموها في التصريح الخاص الذي أدلت به إلى جريدة ''إطلالة'' في عددها الأول الذي صدر هذا الشهر عن قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر:''إن الإمارات بحكامها وفي مقدمتهم صاحب السمو الشـيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي'' رعاه الله'' لا يدخرون جهداً في سبيل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة''.
وثمنت ''أم الإمارات'' في تصريحها لـ إطلالة إلتي تصدر شهريا دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكافة المشاريع والأفكار التي من شأنها تيسير سبل الحياة لذوي الاحتياجات بما ينعكس على رفع روحهم المعنوية وإشاعة جو من التفاؤل يرسم البسمة على وجوههم ويبعث الطمأنينة في نفوسهم ويزيد من صلابتهم وقدرتهم على تحدي الصعاب ومواجهة أي عراقيل تحول دون إدماجهم بشكل كامل في المجتمع بهدف الاستفادة من قدراتهم والاستعانة بما لديهم من خبرات في العديد من المجالات لإعلاء راية إماراتنا الحبيبة.
وكشفت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك متابعتها عن قرب لمختلف الأنشطة والفعاليات التي تقام في الدولة لإبراز قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وتأكيد مختلف القطاعات والمؤسسات في الإمارات على دعم مشاريعهم وأحلامهم.
وأشادت سموها بالجهود التي تبذلها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وباركت خطواتهم في تذليل العقبات أمام المعاقين لإدماجهم في المجتمع.
دعم مطلق
وجددت سمو الشيخة فاطمة دعمها المطلق للدور الإنساني الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وهو الدور الذي ينسجم مع المبادئ والقيم النبيلة التي أرسى دعائمها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد.
وأضافـــت سمــو الشيخة فاطمة : إننا بحاجة ملحة الى تضامن مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية والخيرية مع هذه الشريحة ''التي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع'' والارتقاء بها إلى أرفع المستويات والاستفادة من قدراتها وصون كرامتها وضمان حقوقها وإشراكها في برامج التنمية المتعددة دون تمييز أو تفرقة.
تعزيز الثقة
ودعت سمو الشيخة فاطمة الأسر وأفراد المجتمع إلى تعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم من خلال إدماجهم في قضايا المجتمع والتعامل الطبيعي معهم دون إشعارهم بالاختلاف أو النقص عن غيرهم من الأبناء الأصحّاء ، وأكدت سموها أن قيم مجتمعنا النبيلة وتراثه العريق وتمسكنا بتعاليم ديننا كفيلة بضمان حقوق هذه الفئة التي نالت دعماً ورعاية كاملة على كافة المستويات وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً على مدى إسهامها وفاعليتها في عملية البناء والتنمية.
وأشارت سموها إلى أن الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي اهتمت بذوي الاحتياجات الخاصة وأنشأت لهم المدن والمراكز المتخصصة والمشاريع الإنتاجية لاستيعاب قدراتهم في العمل والإنتاج، وأشارت سموها إلى أن انتشار مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الدولة بما يؤكد الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لرعاية وتأهيل هذه الفئات بأحدث الأساليب التربوية بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية والعلاجية لهم.
نظرة متكاملة
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: إنه بالرغم من استقرار أساليب التدريب والتأهيل في العالم إلا أن الجديد في تجربة الدولة هو النظرة العلمية المتكاملة والعناية الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة أولياء أمورهم لتقبل إعاقات أبنائهم والتفاعل معها.
وأضافت سموها: يمكننا القول إن تجربة الدولة في هذا المجال بدأت من حيث انتهى الآخرون، وكان الهدف الأساسي هو خلق رأي عام يهتم بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك عملت الجهات المختصة على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتأهيل التربوي والمهني للمعاق وإعداده للمشاركة الفعلية في الحياة الاجتماعية والإنتاج ومساعدته على تحقيق أكبر قدر من التوافق النفسي والاجتماعي والاستقلال الاقتصادي.
وأهابت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بوسائل الإعلام ''المقروءة والمسموعة والمرئية'' أن تقوم بدورها في معالجة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والمشاكل التي تواجههم وكيفية التعامل الأمثل معهم وإلقاء الضوء على الجوانب الإنسانية التي تساهم في تضافر الجهود ولم شمل الأسرة بكل أفرادها دون أن يتم إهمال المعاق أو تهميش دوره.
تفاعل إيجابي
ومن جانبه أكد معالي علي بن سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية للعدد الأول لـ ''إطلالة''، أن دعم قيادة الدولة الرشيدة للمشروع الوطني الخاص بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع يعد المحرك الأساس والحافز الأكبر لجميع مؤسسات الدولة للتفاعل الإيجابي مع هذا المشروع.
وقال إن أهمية المشروع تكمن في جعل ذوي الاحتياجات الخاصة عناصر فاعلة في المجتمع بدلا من أن يكونوا عالة، وعن رؤيته للدور الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا للرعايـــة الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصـر قـال الكعبي ''إنها تقــدم بالفعل ما عليها، ولكـن ذلك لا يعفي الجهـات المختلفـــة في الدولـة من مســاعدتها لتحقـيق رسالتها النبيلة وأهدافـهـا الساميــــة التــــي تصـــب في النهايـــــة لصالــــح ذوي الاحتياجات'' .
الدمج
وقال معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم في العدد الأول لـ''إطلالة''، إن لدى الوزارة خطة عمل بالنسبة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث بدأت الوزارة تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر بدمج حالات كثيرة تمت دراستها وإدخالها المدارس الحكومية العادية وقال: ''نحن نؤمن بأن هذه الفئة من الطلبة والطالبات وإنْ كان لديهم إعاقات مختلفة، قد تكون عضوية أو ذهنية أو صعوبات تعلم، فإنها تستطيع أن تبدع وتصبــــح حالات عادية إذا وجدت المنـــاخ الجيد والبيئة المناسبة، وحــــول ما إذا كانت هناك نية لتغيير بعض المناهج الدراسية لتناسب ذوي الاحتياجات الخاصة قال معالي الوزير: هناك تجارب عالمية موجودة، وهناك متخصصون يتولون تدريس هذه الفئة بما لديهم من مهارات فنية معينة، وهناك بعض المواد التعليمية التي تتناسب مع هذه الفئة، وقد بدأنا تزويــــد المــــراكــــز المعنية بما يناسب هذه الفئة.
الدور الإعلامي
وأكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إن مسيرة الخير والعطاء هي السمة الملازمة والتي تتحلى بها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية سعياً لتحقيق الأهداف النبيلة التي تتمثل بتطوير ورقي خدماتها المقدمة لمنتسبيها من ذوي الاحتياجات الخاصة لتأهيلهم كي يصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، انطلاقاً من رغبتهم الأكيدة بالمشاركة المجتمعية ، ولعل توسع نشاط المؤسسة وشمولية الخدمات التي تقدمها ، تؤكد أهمية الدور الإعلامي وتغطيته الفعالة لكافة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة.
الكلمة المكتوبة
وقالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، إنه ليس ثمة أفضل من الكلمة المكتوبة والمنطوقة والصورة المعبرة كوسائل قادرة على التأثير في مختلف قطاعات المجتمع، ونقل الصورة الصحيحة إليها لإشعار ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم فئة ليست غريبة ولا معزولة عن بقية الفئات، فئة لا تقل عن غيرها حماسة ولا قدرة على خدمة المجتمع والارتقاء به إلى أعلى المراتب.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات