الشارقة في 6 فبراير 2012 / وام / افتتحت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة بمركز اكسبو الشارقة اليوم فعاليات الندوة العربية السابعة لرياضة المرأة العربية 2012 بمشاركة وفود من الدول العربية المشاركة في دورة الأندية العربية الأولى للسيدات التي تقام فعالياتها بالشارقة في الفترة من 2 الى 12 فبراير الجاري.
ويأتي انعقاد الندوة تنفيذا لتوصيات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التابع لجامعة الدول العربية حيث تأتي اقامة الندوة في الشارقة هذا العام في إطار تنظيمها لبطولة الأندية العربية للسيدات التظاهرة الرياضية الأولى من نوعها على صعيد الوطن العربي.
وتهدف الجهات المنظمة للندوة للتعريف بإمارة الشارقة كوجهة سياحية ورياضية وإبراز الرؤى المتعلقة بالمؤسسات الرياضية النسائية وتوجهاتها في تكريس هذا الجانب لزيادة الوعي المجتمعي تجاه ممارسة المرأة للنشاط الرياضي لما له من دور في صقل شخصيتها بما يصب في مصلحة مجتمعها.
كما تهدف الى تكريس رياضة نسائية رائدة على مستوى العالم بما يلبي طموحات المرأة العربية وإبراز التجارب الناجحة في الدول العربية لحفز الهمم والنهوض برياضة المرأة في الدول العربية إلى جانب صهر الخبرات في بوتقةٍ واحدة تكفل مخرجات تكرس حل المشاكل والعقبات العالقة بأفضل الطرق والأساليب.
وافتتحت سمو الشيخة جواهر الندوة بكلمة رحبت فيها للمشاركين في الندوة العربية السابعة لرياضة المرأة العربية التي تنعقد ضمن برنامج دورة الأندية العربية للسيدات المقامة على أرض الشارقة وتحت راية الإمارات العربية المتحدة ورايات الدول العربية الشقيقة المشاركة في الدورة.
وقالت سموها ان الندوة تركز على التعرف على واقع الرياضة النسائية العربية من خلال أوراق العمل التي يقدمها مختصون في الجانبين النظري والتطبيقي لكي تؤكد وجودها كجزء من مشهد حضاري ينظر إليه بفخر واعتزاز.
واضافت سموها ان التحديات التي واجهتها رياضة المرأة التقاليد لا ترقى إلى مفهوم الحياة المعاصرة التي تتطلب الولوج في كل مجالات التنمية التي تواكب خطى التطورات الحضارية مشيرة الى ان اندية سيدات الشارقة بدأت في تأسيس لجان وفرق رياضية للمرأة منذ انطلاقتها عام 1982 في جو لا يتنافى مع التقاليد الأصيلة والعادات الطيبة.
واشارت سمو الشيخة جواهر الى تنظيم بطولات محلية بين مجموعة منتسبة إلى النشاط الرياضي في نادي سيدات الشارقة وفروعه وبعض المؤسسات المحلية التي تضم نشاطا رياضيا للمرأة ومن ثم توسع نطاق المشاركة ليضم فرقا رياضية نسائية من دول مجلس التعاون الخليج مما اتاح امامها مجالات أوسع في إظهار مهاراتها الإبداعية فيما تتقنه من فنون الرياضة.
وقالت سموها ان دورة الأولى للندية العربية للسيدات فسحت المجال لأخواتنا من الدول العربية الشقيقة للانضمام إلى هذه البطولة والمساهمة في تشكيل كوكبة عربية رائدة في مجال تمثل فيه المرأة بلادها بالأداء التنافسي المتطور الذي يضعها في الوقت نفسه أمام فرصة الاطلاع على خبرات وتجارب الفرق الأخرى وتقوية علاقات الأخوة والمحبة بين أفراد الشعب العربي الذي توحده عناصر ومقومات كثيرة لتكون إمارة الشارقة حاضنة لأول بطولة عربية رياضية للمرأة العربية وأيضا للندوة العربية السابعة لرياضة المرأة العربية.
واعربت سموها عن ثقتها في ان الندوة تساهم في تقديم أطروحات قيمة من أجل الارتقاء بهذه الرياضة وتحقيق الأهداف عبر خبرات علمية وعملية في الشأن الرياضي مؤكدة ان تسليط الضوء على رياضة المرأة المعاقة يزيد من أهمية هذه الندوة خاصة مع الإنجازات البطولية التي تحققها على المستويين العربي والعالمي.
واشارت سموها إلى خاصية الإصرار وقوة الإرادة لدى فئة مهمة في مجتمعاتنا الإنسانية وهذا كفيل بإلغاء النظرة السلبية التي عملنا وما زلنا نعمل على محوها من وعي المجتمع من خلال إحدى مؤسساتنا بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ألا وهي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
واكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ان المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة حظيت باهتمام خاص على جميع المستويات وفي كل المجالات وفتحت لها أبواب المشاركة في التنمية على مصراعيها بدعم من القيادة الرشيدة ومن مؤسسات المجتمع من منطلق الإيمان بأن الإنسان مطالب بالعمل والسعي في إطار التنمية من أجل واقع أجمل وأكثر استقرارا.. كما انها اولت اهتماما كبيرا للأسرة والدور المركزي للمرأة فيها ومسؤولياتها الجسيمة التي تتحملها في التربية والرعاية والحفاظ على الكيان الأسري بالتكاتف مع شريكها الرجل حيث جاء في سياق هذا الاهتمام قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة كأول مؤسسة إماراتية تعنى بالأسرة ككيان ولبنة يتأسس عليها المجتمع.
واعلنت سموها بمناسبة انعقاد هذه البطولة النسائية وبناء على السياسة الهادفة الى ربط كافة البرامج التنموية بالأسرة عن إنشاء "جائزة الشارقة للأسرة الرياضية" بهدف تعزيز الترابط الأسري من خلال دعم الاهتمام المشترك بين أفراد الأسرة إضافة إلى تنمية دور الأسرة الرياضية في تحفيز أبنائها لتحقيق الانجازات الرياضية الوطنية وإبراز جهود الأسر الرياضية التي أسهمت بأكبر عدد من الرياضيين في تحقيق انجازات فردية وجماعية.
واعربت سمو الشيخة جواهر في ختام كلمتها عن املها بأن تتمخض الندوة عن توصيات عملية تدعم رياضة المرأة العربية .. وتقدمت بالشكر لأندية السيدات في الدول العربية وللمشاركين في الندوة السابعة لرياضة المرأة متمنية لهم طيب الإقامة في الشارقة وتحقيق ما تصبوا إليه من فوز في اللعب والروح الرياضية وما تصبو إليه الندوة من طرح موضوعات تتعلق بتطوير الرياضة.
كما تقدمت سموها بالشكر للجنة المنظمة العليا على جهودها في تنظيم فعاليات هذه الدورة آمله من الله سبحانه أن يكلل عملهم بالنجاح والشكر أيضا للمؤسسات الداعمة والراعية وأن يحقق الله سبحانه كل ما نطمح إليه من هذه الشراكة في تنظيم دورة الأندية العربية للسيدات.
وتحفل الندوة بعدة محاور رئيسة تتناول في مجملها الواقع الرياضي للمرأة العربية وإنجازاتها الأولمبية وتوحيد الجهود من أجل تأهيل حقيقي وفاعل على الأرض للمرأة الرياضية المعاقة والنهوض بدور الوزارات والمؤسسات المعنية لتخطي التنظير والوقوف على إجراءات عملية تكفل إنعاش الحراك الرياضي النسائي في المنطقة العربية.
وجرى ضمن الجلسة الافتتاحية تكريم صاحبات العطاء والإنجازات الرياضية فضلاً عن عرض فيلم قصير يتناول تطور مسيرة الرياضة النسائية في دولة الإمارات ودور الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في رفد هذه المسيرة.
وتناقش الندوة ورقة عمل حول واقع رياضة المرأة وإنجازاتها الخليجية تقدمها الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون رئيسة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية.. في حين تتطرق ورقة العمل الثانية إلى إنجازات المرأة العربية على المستوى الأولمبي تقدمها البطلة الأولمبية المصرية في السباحة وعضوة اللجنة الأولمبية الدولية رانيا علواني وبطلة العالم في مسابقات السباعي في ألعاب القوى السورية غادة شعاع.
وتتناول ورقة عمل أخرى تجربة نادي سيدات الشارقة في تطوير رياضة المرأة في الدولة تقدمها ندى عسكر النقبي مدير إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة ومديرة الدورة العربية الأولى للسيدات وعضوة مجلس إدارة لجنة الإمارات للرياضة النسائية.
وتعرض الدكتورة صفاء جابر محمد شاهين اختصاصية علم النفس الرياضي في جامعة حلوان ورقة عمل بعنوان أثر الرياضة على الصحة النفسية والبدنية للمرأة.
وتقدم الندوة نماذج حية لقصص نجاح تحققت على أيدي نساء عربيات هن رقية الغسرة العداءة الأولمبية البحرينية والفلسطينية سوزان الهوبي أول امرأة عربية تسلقت قمة إيفرست.
وتشارك سعادة فوزية بن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للرياضة المدرسية في تقديم ورقة عمل في اليوم الثاني للندوة بعنوان " دور المؤسسات والجهات الحكومية في الارتقاء برياضة المرأة تليها ورقة عمل "تأهيل الكوادر البشرية النسائية للعمل في المجال القيادي تقدمها أمة الرحمة ابراهيم جحاف رئيس فرغ الاتحاد اليمني لرياضة المرأة.
وتناقش مريم سيف القبيسي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين ومديرة لجنة المبادرات والأسر ورقة العمل الثالثة والتي تحمل عنوان "معاً من أجل تأهيل أفضل للمرأة الرياضية المعاقة" تليها ورقة عمل تتحدث عن "دور وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة في تعزيز الرياضة" يعرضها عبداللطيف الصايغ الرئيس التنفيذي لـ "الصايغ للإعلام" في دبي.
وتختتم الندوة بورقة تتطرق لـ "دور القطاع الخاص للاستثمار بقطاع الرياضة النسائية" تقدمها زينة حابي مالكة ومديرة فيتنس اوتو يليها عرض لقصص نجاح أولها من كوثر بن سليم الرئيسة التنفيذية لشركة متميزة .سليم للعلاقات الإعلامية وأنس بوخش شريك إداري - نادي أهداف الرياضي وآمنة الحداد لاعبة رفع أثقال وإعلامية في صحيفة "ذا ناشونال".
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات