قيادات نسائية يمنية..أهمية مؤتمر المرأة العربية الذي يعقد في أبوظبي
صنعاء في 2 نوفمبر / وام /
أكدت قيادات نسائية يمنية أهمية القضايا والموضوعات التي يتناولها مؤتمر " قمة المرأة العربية " الذي يعقد في أبوظبي خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري .. والتي من شأنها النهوض بواقع المرأة العربية ومعالجة الكثير من المشكلات التي تحول دون انطلاقتها في أكثر من مجال.
وقالت في تصريحات لـ " وكالة أنباء الإمارات " .. " إن ما يزيد من تفاؤل النساء العربيات بما يمكن أن يخرج به المؤتمر من نتائج إيجابية تعزز من دور المرأة في الوطن العربي هو رئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمداولاته وهي المعروفة بجهودها المخلصة والملموسة لدعم المرأة الإماراتية والعربية بشكل عام والجهود التي بذلتها في تأسيس وإنشاء المنظمة العربية للمرأة ودعمها بكل الإمكانات ".. معتبرة أن المؤتمر سيكون بداية لإنطلاقة المرأة العربية للمشاركة في القضايا الأمنية التي بدأ الجميع يدرك أهميتها وبما يسمح لها بالمساهمة بآرائها في هذا الجانب .
فمن جانبها قالت السيدة رشيدة الهمداني رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة اليمنية..إن أهمية المؤتمر تكمن في التوقيت والموضوعات التي يتناولها ناهيك عن رئاسته فالتوقيت قد سبق تحديده مسبقا إلا أن المتغيرات المتسارعة في العالم خاصة الأزمة الاقتصادية الدولية وزيادة أعمال الإرهاب تجعل للمؤتمر أهمية خاصة مشيرة إلى أن مواضيعه تدور في مجال الأمن والمرأة .
وأضافت السيدة رشيدة أنه من المعروف أن المرأة مغيبة تماما في معالجة كافة القضايا المتعلقة بالاقتصاد بينما تكون ضحية لنتائجه وبالذات في العالم العربي وكون الموضوع سيناقش على أعلى المستويات بالنسبة للقيادات النسائية فستكون هناك مشاركة للمرأة العربية إزاء هذه القضايا الهامة والحساسة وستكون لها كلمة تساعد على معالجة القضايا الأمنية من منظور المرأة " .
وفيما يتعلق برئاسة المؤتمر من قبل سمو الشيخة فاطمة..أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة اليمنية أن سموها غنية عن التعريف سواء بجهودها الملحوظة والملموسة لدعم المرأة الإماراتية أو للجهود التي بذلتها في إنشاء المنظمة العربية للمرأة ودعمها بكل الإمكانات لتنهض بمهامها وتكون منظمة إقليمية تعنى بقضايا المرأة في مختلف جوانبها وليكون صوت المرأة العربية مسموعا داخل الوطن العربي وفي كل المحافل الإقليمية والدولية حيث تتولى المنظمة تمثيل المرأة العربية وعرض رؤاها في مختلف المحافل .
وأضافت أن أعمال ودعم سمو الشيخة فاطمة إمتد لزيادة أعضاء الدول العربية المنضوية في المنظمة ومساعد الشباب العربي الذكور والإناث لدعم قضايا المرأة والحوار بين الثقافات وخاصة الشباب الغربي لمعرفة حقيقة وضع المرأة العربية وقد بدأت المرأة في الإمارات تخطو خطوات كبيرة وجريئة وآخرها تعيين سفيرتين في اسبانيا والسويد بجانب التعليم والتأهيل العالي الذي تحظى به المرأة الإماراتية .
وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة وضعت بصمتها على العديد من القضايا الإنسانية والتنموية وأيضا المتعلقة بالطفولة وتمكين المرأة الى جانب تبنيها للعديد من الفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية مما جعل تطلع العديد من القيادات النسوية في عالمنا العربي إلى الإمارات لتكون مرجعية تستند إليها في مطالبها لتحقيق العدالة الاجتماعية وتمكينها من حقوقها المسلوبة والمنسية في دهاليز الجهود المبذولة في معالجة الأوضاع غير المستقرة في العالم وبالذات العالم العربي كما أن جهود سموها ودعمها للقضية الفلسطينية محورية وتركز على هذه القضية في كل كلماتها الافتتاحية فهي إنسانة تحس بآلام المرأة العربية أينما وجدت وتتواجد .
واختتمت السيدة رشيدة بالتأكيد أن المؤتمر سيكون بداية لانطلاقة المرأة العربية للمشاركة في القضايا الأمنية التي بدأ الجميع يدرك أهميتها وبما يسمح للمرأة أن تساهم بآرائها في هذا الجانب التي كانت متلقية لكل تبعاته .
وقالت الدكتورة رمزية الإرياني الأمينة العامة للإتحاد النسائي العربي رئيسة اتحاد نساء اليمن ..إن المؤتمر سيكون له دور متميز للخروج برؤية واضحة عن المرأة العربية والأدوار التي تشغلها سواء في صنع القرار السياسي أو في الإعلام أو في الأدوار الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الأخرى .. مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة يأتي للأدوار الواضحة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي خدمة للمرأة الإماراتية والمرأة العربية بشكل عام .
ورأت الإرياني أن المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار / المرأة في مفهوم وقضايا الإنسان من المنظور العربي والدولي/ .. يتيح فرصة لوضع دراسات واستراتيجيات وبحوث حول حال المرأة العربية والسبل الكفيلة لتعزيز دورها على كافة الأصعدة .
وذكرت أن المؤتمر سوف يبحث سبعة محاور الأول عن مفهوم الأمن بكافة أشكاله " سياسي وغذائي واجتماعي " وهل أخذ المرأة في الاعتبار وما مدى الحماية التي يوفرها للمرأة والثاني حول المرأة في المنظور الثقافي ويتساءل : هل المرأة لها أدوار متميزة في المجال الثقافي وهل هي منصفة للمرأة وهل تتاح الفرصة للمرأة في المنتديات والمراكز الثقافية وما مدى إنتاج المرأة الثقافي بينما يدور المحور الثالث حول المرأة والعولمة الاقتصادية ويتساءل عن دور المرأة العربية فيما يحدث حولها من أحداث اقتصادية تؤثر إيجابا وسلبا على حياتنا وهل للمرأة دور أو قرار في المسيرة الاقتصادية العربية وهل يتم اعتبارها شريكة اقتصادية أم ينظر لها بمنظور آخر .
ويتناول المحور الرابع التعليم ويتساءل عما حققته المرأة في هذا المجال وهل استطاعت أن تحقق إستراتيجية التعليم في الدول العربية ما طمحت إليه المرأة من محو أميتها وكم نسبة الأمية بين النساء العربيات وكيف نكافحها ويدور المحور الخامس حول قضايا الصحة والبيئة ويناقش عدة محاور أهمها المرأة والطفولة والصحة الإنجابية في حين يتناول الحور السادس أمن المرأة وأمن المجتمع وبمعنى أكثر توضيحا يناقش هذا المحور السياسة الاجتماعية من أجل التوافق الاجتماعي داخل مملكة المرأة وهي الأسرة .
أما المحور السابع والأخير فيناقش الحروب والنزاعات المسلحة وهل لها تأثير ودور كبير في زعزعة الأمن الاجتماعي وكيف نستطيع أن نبني مناخا صحيا اجتماعيا أسريا آمنا وكيفية توعية المجتمع وأيصاله إلى بر الآمان .
من جهتها قالت السيدة حورية مشهور نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة انه بالرغم من العمر الزمني القصير نسبيا للمنظمة التي انطلقت في نوفمبر عام 2000 تحت مظلة الجامعة العربية وتحت رعاية السيدات الأول في البلدان العربية التي توالى انضمامها للمنظمة منذ عام 2002 حتى وصلت في عام 2006 إلى 15 دولة عربية.
وأضافت أنه بالرغم من التخوف في البدء أن تكون هذه المنظمة نخبوية ولا تعبر فعلا عن هموم ومشكلات وتطلعات النساء العربيات..إلا ان الإدارة الفنية والتنفيذية الفاعلة لمنظمة المرأة العربية بقيادة الدكتورة ودودة بدران والهيئة الاستشارية من الكفاءات العربية النسائية قدمت عملا رصينا بدءا من السياسات العامة التي اتضحت فيها رؤى المنظمة وأهدافها والمخرجات المتوقعة منها مرورا بالمنتديات التخصصية التي عقدت خلال الفترة منذ عام 2001 وحتى عام 2003 وتناولت قضايا المرأة العربية المحورية بالتشخيص والتحليل وتقديم التصورات بالمعالجة للمشكلات .
وقالت السيدة حورية مشهور نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ..إن منتدى المرأة والقانون الذي انعقد في المنامة عام 2001 تعرض لمشكلة التمييز ضد النساء في القوانين العربية وخاصة في قوانين الأحوال الشخصية .. وتناول منتدى المرأة والسياسة في تونس التهميش والإقصاء الذي تعانيه المرأة العربية من المشاركة في الحياة السياسية .. واقترح تطبيق نظام الحصص " الكوتا " لتحسين مشاركة النساء في هذا المجال سيما في مواقع صنع القرار وكذا بالنسبة لمنتدى المرأة والتعليم والمرأة والاقتصاد والمرأة في بلاد المهجر وكلها قضايا ذات أولوية وذات أهمية بالغة لا بالنسبة للمرأة وتطورها بل لتطور الأقطار والمجتمعات العربية برمتها .
وأضافت أن المنظمة نفذت مجموعة من الدراسات المسحية لمعرفة أهم المشروعات والبرامج التي وجهت للنساء العربيات في مجالات الصحة والتعليم والإعلام والاقتصاد والسياسة شارك في إعداد هذه الدراسات باحثون وباحثات من الدول العربية وقدمت تلك الدراسات تصورات حول وسائل وآليات تفعيل وتطوير المشروعات التي توجه للمرأة .
وأشارت الى اهتمام المنظمة بالشباب العرب الذين شاركوا في إعداد استراتيجية الشباب العربي لدعم المرأة العربية وإطلاقها حوار الشباب العربي..كما استهدفت تدريب الأكاديميين العرب لإدماج مفاهيم النوع الاجتماعي في مناهج التعليم العالي .
وقالت إن المنظمة اهتمت بتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع المنظمات والهيئات النظيرة على المستوى الإقليمي والمستوى الدولي مثل لجنة الأسرة والمرأة في الجامعة العربية وصندوق الأمم المتحدة للمرأة " اليونيفم " .
وأشارت الى أن المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية المزمع انعقاده في أبوظبي في منتصف نوفمبر من هذا العام ..يتمحور حول قضية عربية إقليمية عالمية وهي قضية .. الأمن الإنساني بالتركيز على أمن المرأة العربية في عالم لا يسود فيه العنف والصراعات فحسب بل يفتقد للأمن الاجتماعي والأمن الغذائي والاستقرار السياسي والاقتصادي موضحة ان ما يحدث راهنا على الصعيد العالمي من انهيار مالي شامل هو أحد المؤشرات على الافتقار للأمن والأمان والاستقرار وبسبب العولمة .. فإن البشرية جمعاء تتأثر من تداعيات ذلك الانهيار وبالتالي فإن التعاون بين الدول وبين الشعوب يصبح ضرورة ملحة للتخفيف من أثار تلك المشكلات على الإنسان وعلى مقومات حياته الأساسية .
بدورها قالت السيدة فوزية أحمد نعمان وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة .. إن عقد مؤتمر قمة المرأة العربية في أبوظبي يمثل إضافة جادة وجديدة في مسيرة المرأة العربية حيث من المقرر أن يناقش المؤتمر الكثير من القضايا والهموم والمشاكل التي تواجه المرأة العربية وتعرقل مسيرة تقدمها .
وأضافت " أن المؤتمر برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك سوف يخرج بالعديد من القرارات والتصورات التي من شأنها وضع نقاط مضيئة في العمل العربي الموحد من أجل الرقي بمستوى المرأة تعليميا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا حتى في مجال صنع القرار وخاصة السياسي منه " .
وقالت نحن نعلم الوضع العام الذي تعيشه المرأة اليمنية والمرأة العربية بشكل عام وعلى كافة المستويات سياسيا واجتماعيا وتعليميا وثقافيا واقتصاديا ودائما ما تكون هناك ندوات وورش عمل ودراسات لأجل مناقشة هذه الأوضاع وهي تخرج بعدد من القرارات والتوصيات ولكن أغلبها لا ينفذ..غير أن مؤتمر بحجم قمة المرأة العربية وأوراق العمل الذي ستقدم فيه نأمل ونتطلع أن يخرج بتلك القرارات والتوصيات التي طالما انتظرناها " .
وأكدت في هذا الصدد أن الغرض ليس أن يخرج المؤتمر بمثل تلك القرارات ولكن السعي الحثيث في متابعتها بعد انقضاء فعاليات المؤتمر من ناحية آليات الفاعلية والتنفيذ .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات