أخبار المؤسسة

مبادرة زايد .. نموذج لتميز العطاء الإنساني لدولة الإمارات. .

أبوظبي في 5 ديسمبر/ وام / تضاف " مبادرة زايد العطاء " التي تأسست خلال عام 2003 إلى الإنجازات الإنسانية والاجتماعية والصحية التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها عام 1971.. فيما نجحت المبادرة التي تعتبر نموذجا فريدا للعمل الإنساني في تحقيق العديد من الإنجازات في مجالات التنمية المجتمعية الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي .

وجاءت "مبادرة زايد العطاء " إنسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- وامتدادا لجسور الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وترجمة حقيقية لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي .

واستقطبت مبادرة زايد العطاء على مدى السنوات القليلة الماضية أكثر من 50 ألف متطوع وأوصلت رسالتها الإنسانية إلى أكثر من مليون شخص في الدول العربية والإفريقية ممن استفادوا من برامجها التطوعية والإنسانية المختلفة ونفذت المبادرة البرامج المجتمعية والإنسانية والإغاثة الخيرية على مستوى العالم والتي أسهمت في مساعدة الملايين من المرضى من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المستشفيات والمراكز الصحية والمجتمعية المتنقلة والميدانية في مختلف دول العالم .

وخلال السنوات التسع الماضية من مسيرتها .. حققت مبادرة زايد العطاء إنجازات عديدة على الصعيد المحلي والعالمي بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة وبمتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر .

وتهدف المبادرة إلى تمكين الشباب للعمل التطوعي والمجتمعي والإنساني وتعزيز الشراكة الإنسانية والتلاحم الاجتماعي بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية وتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع .

وتشمل البرامج والمبادرات التي أطلقتها مبادرة زايد العطاء : ملتقى العطاء العربي ومهرجان العمل التطوعي وحملة المليون متطوع وأكاديمية الإمارات للتطوع ومبادرة القلب المعطاء ومبادرة أيادي العطاء والمستشفيات الإماراتية المتنقلة وبرنامج استجابة وبرنامج قوافل التلاحم الاجتماعي وبرنامج وقاية والمكتبة المتنقلة وحافلة العلوم المتنقلة إضافة إلى التنظيم السنوي لمؤتمرات الإمارات للتطوع والأعمال الإنسانية والاستجابة للطوارىء .

ويعد ملتقى العطاء العربي الذي تنظمه المبادرة سنويا في أبوظبي منذ عام 2008 متزامنا مع مؤتمر أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات نقلة نوعية في مجال العطاء العربي والأول من نوعه في المنطقة حيث يركز على التنمية المجتمعية في الوطن العربي وتشجيع ثقافة العطاء ومسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع ونجح الملتقى في إيجاد منبر هام لمناقشة كافة القضايا المتصلة بالعطاء العربي .

وفي دورته الأولى التي عقدت في عام 2008 .. منح الملتقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لقب ودرع فارس العطاء العربي تثمينا لجهود سموه في العطاء الإنساني على المستويات كافة وبخاصة الرعاية الصحية للإنسان وحماية ورعاية البيئة وخدمة العمل التطوعي .

وكرم الملتقى العربي الثاني للعطاء الذي عقد في العام 2009 في أبوظبي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سمو الأميرة هيا بنت الحسين تقديرا للدور الذي قاما به في مجال العطاء بكافة أشكاله .

وفي الدورة الثالثة للملتقى التي عقدت في العام 2010..تم تكريم فرسان العطاء وهم المغفور له الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان وقرينة العاهل الأردني الملكة رانيا العبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال تقديرا لجهودهم في مجال العطاء الإنساني .

ويهدف الملتقى إلى تشجيع ثقافة العطاء والعمل التطوعي ما بين الأفراد والمؤسسات وحث المشاركين على البحث عن طرق لابتكار وتحسين أداء مؤسساتهم في مجال العطاء والعمل التطوعي وتنمية المجتمع وإيجاد شراكة إستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل العطاء العربي .

وفي العام 2009 .. أطلقت مبادرة زايد العطاء وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حملة المليون متطوع والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمع .

وتأتي هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها إنسجاما مع توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والتطوع المجتمعي وترجمة لرؤية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتفعيل البرامج التطوعية محليا وعالميا بالذات في المجالات الإنسانية والمجتمعية المستدامة .

وتهدف الحملة إلى استقطاب مليون متطوع من مختلف فئات المجتمع وفي مختلف التخصصات من الرجال والنساء للمشاركة بمليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية في مبادرة سفراء الإمارات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية سواء على الصعيدين المحلي والعالمي .

وأطلقت الحملة بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومركز الإمارات للتطوع والعديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وتسهم في ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي ما بين الأفراد والمؤسسات مما يؤدي إلى تمتين النسيج المجتمعي والارتقاء بمستوى الأداء والعطاء الإنساني .

وتنفذ حملة المليون متطوع برامجها محليا وعالميا لاستقطاب المتطوعين للمشاركة في المهام التطوعية محليا من خلال برنامج الإمارات الوطني للتطوع الاجتماعي " تطوع " وخارجيا من خلال برنامج سفراء الإمارات "سفراء". واستجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " إلى التلاحم الاجتماعي في خطاب سموه بمناسبة اليوم الوطني الـ 38 وبمبادرة من زايد العطاء .. أطلق المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل "علاج" وبشراكة إستراتيجية مع الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية قوافل التلاحم الاجتماعي "تلاحم" لتقديم خدمات مجتمعية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والأسرية والاقتصادية لمختلف فئات المجتمع . 

وجاء إطلاق قوافل التلاحم الاجتماعي من أجل رفد مبادرة التلاحم الاجتماعي التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة تجسيدا لرؤية صاحب السمو رئيس الدولة وبتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في توجه عام تقوده الحكومة بالشراكة مع القطاعين الأهلي والخاص لتعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيز التلاحم المجتمعي . كما يأتي تدشين قوافل التلاحم الاجتماعي لتفعيل المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتي من اهم مكوناتها تنمية المجتمع وبناء الإنسان وتحقيق التكافل الاجتماعي وتلبية لمقتضيات تعاون جهات المسؤولية المجتمعية في الدولة من أجل رفد مبادرة التلاحم الاجتماعي وتجسيدا لرؤية قيادتنا الحكيمة بتفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية بين القطاعات الحكومية والقطاعين الأهلي والخاص وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيز التلاحم المجتمعي .

وتأتي قوافل التلاحم الاجتماعي مكملة لإنجازات المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل محليا وعالميا من خلال تطوير المبادرة بتنظيم برامج تعليمية وبيئية ومجتمعية في مجال الترابط الأسري وذلك تزامنا مع الخدمات الصحية المميزة التي يقدمها المستشفى المتنقل وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية وتعمل قوافل التلاحم الاجتماعي على ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز الشراكة المجتمعية للمؤسسات لتحفيزها على المشاركة الفعالة في حملة العطاء لعلاج المعوزين .

وأطلقت مبادرة أيادي العطاء في شهر مارس من العام 2008 للمشاركة في التخفيف من معاناة المرضى المعوزين على مستوى العالم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في العالم والتي تهدف إلى تقديم برامج علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية للمرضى المعوزين على مستوى المنطقة .

وتأتي المبادرة لعلاج المرضى المعوزين في مختلف التخصصات إستكمالا لإنجازات وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال الأعمال الإنسانية والطبية على المستوى العالمي وتقديم كافة أشكال المساعدة للمرضى المحتاجين في مختلف الدول مما يسهم وبشكل فعال في تخفيف معاناة الآلاف من المرضى في العديد من الدول الشقيقة والصديقة .

وأسست المبادرة من قبل نخبة من كبار المتخصصين الأطباء المواطنين أبناء زايد الخير الذين يحرصون على ترجمة توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة في مجال العمل الإنساني والخيري إلى برامج عملية يستفيد منها الآلاف من المرضى الفقراء والمحتاجين إلى جانب حرصهم على السير على النهج الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان -رحمه الله- ويشارك في المبادرة نخبة من كبار الأطباء والخبراء من الإمارات ومن دول الخليج العربية والدول العربية وعدد من الدول الأوروبية لوضع خبراتهم ونتائج أبحاثهم في خدمة المرضى الفقراء غير القادرين على تدبير نفقات العلاج .

ونفذت مبادرة أيادي العطاء برامج علاجية ووقائية وتشخيصية في كل من أرتيريا ومصر والبوسنة والهرسك والمغرب وباكستان والسودان وغيرها من الدول حيث قام فريق طبي متخصص في جراحة وأمراض الأطفال وجراحة العيون بعلاج تشوهات الأطفال وعلاج مشاكل العيون والإبصار لمرضى العيون .

وأطلقت مبادرة زايد العطاء وبمبادرة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب أول مستشفى إنسانيا ميدانيا عالميا متنقلا في مطلع عام 2009 يقدم خدمات علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية للمعوزين بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين من أبرز المستشفيات الجامعية العالمية تحت مظلة إنسانية وبشكل تطوعي وبالتعاون مع العديد من مؤسسات القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية محليا وعالميا . 

وفي المجالات الصحية .. تأتي مبادرة زايد العطاء التي قدمت نموذجا يفتخر به في مجالات العطاء الإنساني الدولي والتي استفاد من برامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية عشرات الآلاف من المرضى الأطفال والكبار في شتى أنحاء العالم .. مكملة لمبادرات الإمارات الصحية التي استفاد منها الملايين من المرضى حول العالم مشكلة بذلك نموذجا للعطاء الإنساني .. فكان عطاء زايد الخير وأبناء الأمارات جليا وواضحا في العديد من دول العالم من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المسشفيات والمراكز الصحية والمجتمعية التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد حكيم العرب في بقاع العالم . 

وقد نفذت المبادرة العديد من البرامج الإنسانية والصحية باستخدام مستشفيات الإمارات الإنسانية العالمية المتنقلة والتي جابت العديد من الدول وقدمت الفرق الطبية العاملة في هذه المستشفيات يد العون والمساعدة للشعوب المتضررة والمرضى المحتاجين مستمدة أسس عملها من مبادئ العطاء الإنساني الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد والذي شكل نموذجا للعطاء الإنساني على المستوى العالمي .. فالبرامج الإنسانية والصحية التي نفذتها مبادرة زايد العطاء طوال السنوات التسع الماضية استفاد منها عشرات الالاف من المحتاجين والمرضى المعوزين حتى أصبحت المبادرة أمل آلاف المرضى في العالم الذين يتطلعون لتشملهم برامجها خاصة وأنها تنفذ من قبل كبار الأطباء العالميين المتخصصين في مختلف فروع الطب فضربت مثالا للنجاح في كل من المغرب وباكستان ومصر والبوسنه واندونيسيا وهاييتي ولبنان وأرتيريا والعديد من الدول .

وأطلق البرنامج الوطني للإستجابة المجتمعية للطوارئ والأزمات "إستجابة" في مارس من عام 2009 وحظي البرنامج باعتراف أربع هيئات ومؤسسات عالمية في مجال الطوارئ والكوارث وهي المؤسسة الأمريكية للكوارث والمؤسسة العالمية للإصابات والهيئة الأمريكية الطبية والمؤسسة البريطانية لإنقاذ الحياة بالشراكة مع أكاديمية الإمارات الوطنية للاستجابة للطوارىء التابعة للمؤسسة الوطنية للتدريب .
  ونجح برنامج " استجابة " في تدريب آلاف الأشخاص من مختلف أفراد المجتمع على عمليات الإستجابة للطوارئ والكوارث وفق أحدث البرامج التدريبية العالمية لاستقطابهم للتطوع ضمن الفرق الوطنية المجتمعية الثلاثة والتي تشمل الفريق الوطني التطوعي للإستجابة للطوارىء والفريق الوطني الطبي للإستجابة للطوارىء والفريق الوطني الفني للإنقاذ ومجابهة الحرائق لتأهيليهم للتطوع ضمن البرامج الإنسانية المحلية والعالمية للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل .

وتأتي أهمية البرنامج الوطني للإستجابة للطوارىء والأزمات لما يقدمه من خبرات ومهارات تهدف إلى استقطاب الآلاف من مختلف فئات المجتمع للتطوع وتدريب الكوادر الطبية والإدارية والفنية على التعامل مع الكوارث والأزمات وفق مقاييس عالمية للأداء تضمن التقليل من الآثار السلبية على المجتمع وحصر الأضرار المحتملة على الإنسان والبيئة في أدنى درجاتها الممكنة .

ويشتمل برنامج الإستجابة عقد مؤتمرات ومحاضرات وورش عمل تدريبية إلى جانب التدريب العملي على السيطرة والتحكم في الأزمات وتنظيم ملتقى الإمارات الوطني للإستجابة للطوارىء والأزمات وإقامة مخيم وطني للتدريب في مجال الاستجابة للطوارىء وتنفيذ برامج المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل للإستجابة للطوارىء وتشكيل فريق وطني للإستجابة للطوارىء والأزمات وتنظيم حملة وطنية للإستجابة المجتمعية للطوارىء والأزمات .

وتعتبر مبادرة القلب المعطاء إحدى مبادرات زايد العطاء .. وتهدف المبادرة التي دشنت في العام 2003 إلى تنمية المجتمع من خلال استثمار الطاقات والإمكانيات في الموارد البشرية وتسخيرها في خدمة المجتمع في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والعمل التطوعي وقد وضع برنامج لإجراء 100 عملية قلب مفتوح وقسطرة قلبية محليا للفئات المعوزة وبالذات الأطفال والمسنين من المواطنين والمقيمين في الدولة من خلال مبادرة القلب المعطاء .

وأطلقت المبادرة من خلال شراكة إستراتجية بين المؤسسة العالمية للقلب والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب ويضم فريق المبادرة أطباء عالميين وخبراء في مجال أمراض وجراحة القلب من داخل الإمارات ومن العديد من دول العالم منها فرنسا وكندا وجنوب أفريقيا وغيرها وتقدم خدمات علاجية ووقائية وتوعوية لمرضى القلب محليا لاسيما من ذوي الدخل المحدود من فئات المجتمع الذين لا تنطبق عليهم لوائح العلاج في المستشفيات الحكومية ولا يمكنهم تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات الدولة ونظيراتها التابعة للقطاع الخاص بهدف الحد من انتشار الأمراض والأوبئة .

ونفذت المبادرة العشرات من البرامج والبعثات الطبية التخصصية داخل الإمارات وفي كل من مصر والأردن ولبنان وكينيا والمغرب وسوريا وأرتيريا والتي تأتي استكمالا لبعثات العطاء لزايد الخير التي تجوب مختلف دول العالم لعلاج قلوب المرضى المحتاجين والمعوزين بإجراء عمليات قلب مفتوح وقسطرة قلبية مجانا وتوزيع الأدوية اللازمة عليهم .

وخلال حملات مبادرة القلب المعطاء .. يتم الكشف على العديد من مرضى القلب المحتاجين والمرضى المعرضين للإصابة بأمراض القلب وإجراء فحوصات دقيقة وشاملة من قبل نخبة من الأطباء المتخصصين والاستشاريين وذلك باستخدام مركز القلب المتنقل المجهز بأحدث معدات فحوصات وظائف القلب ومن ثم وضع برامج علاجية مناسبة للمرضى وتوزيع الأدوية اللازمة عليهم .

ويعد المركز المتنقل للقلب الأول من نوعه في المنطقة وقد انطلق في إطار توجيهات القيادة الحكيمة لتفعيل البرامج العلاجية والجراحية محليا والمركز مجهز بأحدث تقنيات التشخيص الطبي .

ويهدف البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض المزمنة الذي أطلقته وزارة الصحة ومبادرة زايد العطاء إلى تنفيذ مجموعة من البرامج الوقائية على مدى عامين متواصلين للحد من الأمراض المزمنة والوقاية منها وحماية فئات المجتمع الأكثر عرضة لها .

وتكمن أهمية برنامج " وقاية " في تعزيز درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع إلى جانب أنه يركز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة حيث يضم البرنامج فرقا طبية مشتركة بين وزارة الصحة ومبادرة زايد العطاء تعمل على الوقاية من الأمراض على مستوى مناطق الدولة .

ويتم تنفيذ برنامج "وقاية" للوقاية من الأمراض بالتعاون مع القطاع الخاص ومن خلال مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية حيث يتم التركيز على برامج وقائية للحد من أمراض السكري وضغط الدم وأمراض القلب والسمنة بالتعاون مع أبرز المستشفيات والمراكز الطبية العالمية والمراكز البحثية بمشاركة نخبة من الكوادر الطبية المواطنة وغيرها من الكوادر الطبية المتطوعة . وأطلقت مبادرة زايد العطاء أول مكتبة متنقلة في الإمارات في ديسمبر 2008 كخدمة إجتماعية ثقافية في مبادرة تعد الأولى من نوعها في الدولة تهدف إلى توسيع مساحة القراءة بين الشباب من خلال تنظيم رحلات لمكتبات متنقلة داخل سيارات كبيرة بين المدارس في المدن والأماكن العامة للوصول إلى كافة شرائح المجتمع وإتاحة المجال أمامهم لقراءة الكتب بمختلف بأنواعها .

ويهدف إطلاق المكتبة المتنقلة إلى تشجيع الطلاب الصغار على عادة القراءة والتعامل مع الكتاب إذ ان وجود مكتبات متنقلة في المجتمع من شأنه أن يشجع أفراد المجتمع على القراءة أينما تواجدوا وتضم المكتبة المتنقلة مجموعة من كتب المعرفة في المجالات المختلفة كالثقافة العامة والموضوعات الدينية والتاريخية والجغرافية والقصص والسير المختلفة وعلوم الحاسب الآلي وكتب التخصصات المهنية والعلمية .

وزارت المكتبة أماكن مختلفة مثل النوادى الرياضية ومراكز الشباب ودور العجزة ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والأماكن والحدائق العامة وذلك بالتنسيق مع مؤسسسات الدولة الحكومية والخاصة حيث شارك في الجولات الميدانية للمكتبة المتنقلة مجموعة من المتطوعين المتخصصين في مجال المكتبات لتنمية مهارات القراءة لدى التلاميذ في المناطق النائية ووصلت مقتنيات المكتبة المتنقلة إلى ما يزيد عن أربعة آلاف كتاب..وتزور المكتبة على مدار السنة /20 / موقعا فى الإمارات..كذلك تقدم المكتبة المتنقلة بعض الأنشطة الثقافية مثل الندوات والمسابقات الثقافية واستقبال الزيارات المدرسية.

وتعد أكاديمية الإمارات للتطوع المجتمعي التي أطلقتها مبادرة زايد العطاء الأولى من نوعها وتهدف إلى تأهيل جيل من الشباب المتطوع والمؤهل للمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية وخدمة الوطن وحرصت مبادرة زايد العطاء من خلال الأكاديمية وبشراكة إستراتيجية مع المؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" وبالتعاون الوثيق مع معهد التكنولوجيا التطبيقية إلى تدشين برنامج وطني لتدريب الشباب من أبناء الإمارات في مجال التطوع المجتمعي والاستجابة للطوارئ وذلك ضمن الجهود الرامية إلى تأسيس فرق المجتمع للاستجابة للطوارئ .

وتتيح مناهج التدريب في الأكاديمية التي تستمر لمدة ستة أشهر .. 

الحصول على شهادات تخصصية في التطوع في مجال إدارة العمل التطوعي واستراتيجية التطوع المجتمعي وتوجهات التطوع المؤسسي وإدارة الموارد البشرية وإدارة مشروعات العمل التطوعي وآلية استقطاب المتطوعين المهرة وتحفيزهم إضافة إلى الإدارة المالية لمراكز التطوع وأساليب القيادة الحديثة إلى جانب برنامج الدبلوم في التطوع المجتمعي والمؤسسي .

أما مهرجان العطاء .. فيعتبر مبادرة ثقافية وإنسانية من مبادرة زايد العطاء ويلتقي خلال المهرجان الذي يقام سنويا في أبوظبي الآلاف من المواطنين والمقيمين في أبوظبي ليشكلوا بأجسادهم لوحات بشرية تجسيدا لعطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".

وتنظم مبادرة زايد العطاء وبرنامج مسؤولية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مهرجان العطاء العالمي الثقافي والإنساني والذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمعات من خلال الشراكة المستدامة بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية إضافة إلى زيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض التي تصيب الأطفال وبالأخص الفئات المعوزة .

واشتملت فعاليات المهرجان خلال السنوات الماضية على تشكيل شعار " أم الإمارات " في منطقة المارينا مول بأبوظبي بمشاركة عشرة آلاف شخص ومؤسسات الدولة الحكومية والخاصة غير الربحية إلى جانب مختلف الجنسيات الذين تحتضنهم أبوظبي حيث شكلوا بأجسادهم هذا الشعار يتوسطه شعار الدولة في تظاهرة حب ووفاء وولاء للوطن والقيادة الحكيمة ولفتة حب وتقدير للشيخة فاطمة بنت مبارك التي سخرت كل الإمكانيات لدعم المبادرات المجتمعية والتعليمية والإنسانية وبالأخص للأسرة والطفولة محليا وعالميا .

كما اشتملت الفعاليات على خريطة الإمارات وشكل القلب ثم علم الإمارات وخريطة العالم بأجساد المتطوعين من مختلف القطاعات حيث شارك في الفعاليات الاتحاد النسائي العام وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية وكلية الشرطة وإدارة مدارس الشرطة وقسم الموسيقى ومنطقة أبوظبي التعليمية ومعهد التكنولوجيا التطبيقية ومؤسسة الإمارات للمواصلات وتلفزيون أبوظبي وبلدية مدينة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية وشركة إنجازات ومركز أبوظبي العالمي للتميز ومستشفى النور والمؤسسة الوطنية للتدريب .

ويعد المهرجان تجسيدا لأفكار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات التي تشجع العمل التطوعي والإنساني من أجل تخفيف معاناة وآلام الإنسان وترجمة هذه الأفكار إلى مبادرات مجتمعية مستدامة وملموسة على أرض الواقع .

وأطلقت مبادرة زايد العطاء أول مختبر متنقل للعلوم والتكنولوجيا "موهبة" يعتبر الأول من نوعه في الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط لنشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية وإتاحة المجال أمام الطلبة المبدعين لتنمية مواهبهم العلمية ويعتبر المختبر نموذجا مصغرا من الوحدات التكنولوجية المتطورة حيث يضم مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة والأقراص المدمجة وأنظمة المعلومات وابتكارات علمية تسهم في تنمية مواهب الطلبة .

ويساعد المختبر الفئات المستهدفة بالذات الطلبة في شرح مناهج العلوم المختلفة وإجراء التطبيقات العلمية التي من شأنها أن تعزز من القدرات الذهنية والعقلية للطلبة وأفراد المجتمع وهذا بدوره يشجع الابتكارات العلمية والإبداع بأشكاله المختلفة .

ويهدف المختبر المتنقل إلى نشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية عن طريق عرضها بأساليب حديثة وممتعة لأفراد المجتمع وخاصة الناشئة من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم والتقنية .

وتتمثل أهداف المشروع في ربط برامج ومعروضات المركز بمناهج التعليم في الدولة ما يشجع الطلبة على تنمية مواهبهم العلمية والابتكارية في مختلف المجالات وتوسيع الأفق العلمي والثقافي لزوار المركز المتنقل في مجالات العلوم والتقنية وتبسيط الأفكار والموضوعات العلمية وجعلها شيقة وممتعة للجميع وتنمية حب الاستطلاع والقراءة والاستكشاف في المجالات العلمية ومساعدة الزوار على تطوير أساليب التفكير والتحليل العلمي وجعلها أمرا طبيعيا في حياتهم وتنمية إدراك وتقدير الزوار لدور العلوم والتقنية في حياتهم اليومية وتنظيم معارض مؤقتة في مجالات العلوم والتقنية مثل الكتب العلمية والحاسب الآلي والاتصالات وغيرها وإيصال رسالة المركز إلى سكان المناطق البعيدة نسبيا .

وتركز الخطة التشغيلية للمختبر على تنظيم زيارات ميدانية للمدارس والأندية ودور رعاية الأيتام ومراكز الشباب في المناطق البعيدة وغيرها من الجهات ضمن خطة إستراتيجية وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية لإمدادهم بالأفكار العلمية وتفعيل وتشجيع المؤسسات لتنفيذ مشاريع مماثلة للمدارس والأندية وتفعيل دور المعامل التكنولوجية وتقديم الدعم الفني لها ونشر الأفكار الاستكشافية بالمدارس لاكتشاف مزيد من المواهب وتعزيز مواهبهم بالنظريات العلمية والعملية الحديثة وفقا للاتجاهات الحديثة وتقديم الدعم الفني والتقني والعلمي للمدارس والنوادي .

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات