أخبار المؤسسة

التنمية الاسرية ومكتب يونيسيف يطلقان خطة عمل لتثقيف الأسر حول تطور الأطفال والبالغين . .

أبوظبي في 21 نوفمبر / وام / وقعت سعادة مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية والدكتور أيمن أبولبن ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف " لدول الخليج العربية فى حضور سعادة سعيد الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة اليوم بالمقر الرئيسي للمؤسسة خطة عمل الجانبين التي تستمر حتى يونيو 2011 تنفيذا لمذكرة التعاون والشراكة التي تم توقيعها في العشرين من يناير الماضي فى خطوة تعكس إصرار المؤسسة على تفعيل وترجمة اتفاقيات الشراكة التي وقعتها مع الجهات المختلفة مطلع هذا العام .
وأكدت سعادة مريم الرميثي اهتمام الدولة بالتركيز على قضايا الأمومة والطفولة حيث أعلن مؤخرا عن تشكيل مجلس أعلى للأمومة والطفولة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الإتحاد النسائي العام موضحة أنه يجرى الإعداد لوضع إستراتيجية للأمومة والطفل وستكون المؤسسة شريكا فاعلا فى إعدادها وصياغتها .
وأضافت مدير عام مؤسسة التنمية الاسرية ان المؤسسة ومكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف " اتفقا على البدء فورا في تنفيذ خطة العمل وفق الآليات التي حددتها وبالتعاون مع الجهات المختصة من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف في مقدمتها رفع وعي وتثقيف الأسر حول تطور الأطفال والبالغين وتنمية قدراتهم .
وأوضحت الرميثي أن التعاون مع المؤسسات الدولية يقوم على النهج الشمولي التكاملي والترابط المؤسسي بين الجهات المختصة محلياً وإقليميا لتوفير الحاجات المتنوعة والأساسية لنمو الطفل وبناء شخصيته على المبادئ والقيم والسلوكيات الإنسانية والعمل معاً على تعزيز الشراكة في التدريب والتطوير وإعداد وتنفيذ البرامج والمشاريع خاصة بناء القدرات المؤسسية ورفع كفاءة ومهارات المتعاملين مع الأطفال من خلال استراتيجيات شاملة وملائمة في إطار يحترم التقاليد والثقافة المحلية.
وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى دائماً لرعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص وتقود عملية التنمية المستدامة لتصبح قادرة على مواكبة تطورات العصر والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن .
وفي إطار السعي لتحقيق أهداف الخطة سوف يتم تنفيذ مشروع " نمو وتطور الأطفال والبالغين " في إمارة أبوظبي عبر عدة مراحل منها إعداد مسح وفق معايير دولية حول المعرفة والاتجاهات والممارسات للوالدين نحو الطفولة المبكرة بالإضافة إلى تنفيذ نقاشات مركزة عن المعرفة والممارسات للوالدين حول أطفالهم البالغين وسوف يتم ترجمة وثيقة المسح الميداني منوهة الى أن البحث يشمل كافة المقيمين على أرض إمارة ابوظبى من مواطنين ووافدين عرب وأجانب .
ووفق خطة العمل التي تتم بالشراكة مع هيئة الصحة في أبوظبي ومجلس ابوظبى التعليمي سيقوم خبراء اليونيسيف بتدريب وتأهيل مجموعة من المتدربين ذوي المهارات والخبرات الخاصة من موظفي المؤسسة ليقوموا بدورهم في مرحلة لاحقة بتأهيل وتدريب كوارد وطنية يمكنها المساهمة في معالجة القضايا التي تخص الطفولة وفق عادات وتقاليد المجتمع وبما ينسجم مع أحدث النظم والمعايير الدولية .
وتهدف الخطة أيضا إلى رفع وعي الآباء حول تطور الأطفال وتنمية قدراتهم وذلك عبر تأهيل وتدريب خطباء المساجد بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
تجدر الإشارة إلى أن العمل في هذه الخطة سيستمر حتى يونيو 2011 وفق برنامج زمني محدد للتنفيذ مع تقييم ما تحقق من أهداف ومدى استفادة عناصر المؤسسة من البرامج التدريبية ودقة عملية المسح والبيانات حول القضايا التي تعنى بها الخطة في مجال الطفولة .
وحددت الخطة ديسمبر المقبل للانطلاق في تنفيذ الهدف الأول عبر عدد من الآليات في حضور خبيرة الطفولة المشرفة على مشروع الطفولة المبكرة لدى اليونيسيف وخبيرة أخرى للإشراف على البالغين وذلك بغرض عقد لللأوقاف.إشراف على إعداد المسح في حين يتم فرز نتائج البحث خلال الفترة ما بين يناير ومارس 2010 حتى تكون جاهزة للطبع في ابريل وأن يتم ترجمة دليل " تعزيز نماء البالغين " في يونيو على ان ينطلق برنامج التدريب بمشاركة 40 مدربا في مارس مع تنفيذ جلسات التثقيف لما يقارب 300 أسرة وما بين مارس ويونيو 2011 تصدر دراسة لتقييم أثر مشروع " نمو وتطور الأطفال البالغين ".
جدير بالذكر أن العمل على تحقيق أهداف الخطة سيتم بشكل متواز ففي يناير 2010 يبدأ السعي نحو رفع وعي الآباء حول تطور الأطفال وتنمية قدراتهم من خلال خطباء المساجد بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف .. وفى هذا الإطار قرر الطرفان تشكيل فريق عمل للإشراف على تنفيذ الخطة برئاسة دكتور حسين السرحان مستشار التوجيه الأسرى وعضوية كل من دكتورة جميلة خانجى مدير دائرة خدمة المجتمع واحمد بسيونى مدير إدارة التدقيق الداخلي وآمنة الكيلانى مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بالإضافة الى لارا حسين رئيسة حماية الطفل فى اليونيسيف لدول الخليج .