الشيخة فاطمة: "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" إضافة نوعية لسجل الإمارات في دعم الحوار العالمي
أبوظبي في 11 ديسمبر / وام / 2016
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" التي تعقد في فندق قصر الإمارات بأبوظبي غدا وبعد غد تمثل إنجازا دوليا مهما للمجلس الوطني الاتحادي وإضافة نوعية لسجل دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الحوار العالمي . وقالت سموها في تصريح لها بمناسبة انعقاد القمة إن شعار القمة "متحدون لصياغة المستقبل" ينطوي على قيمة نوعية مهمة بالنسبة للإمارات التي تمثل نموذجا فريدا للوحدة والاتحاد .. معربة عن أملها في أن تنجح القمة في توحيد جهود برلمانيي العالم وبناء شراكة فاعلة بين البرلمانيين والسياسيين والقيادات المشاركة من الحكومات والقطاع الخاص والعلماء والشباب وغيرهم من المشاركين فيها .
وعبرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .. عن تقديرها البالغ لاهتمام المجلس الوطني الاتحادي بتعزيز نشاط الدبلوماسية البرلمانية وتقاسم المسؤوليات مع الحكومة والقطاع الخاص في شراكة نموذجية توفر خبرات فريدة تسعى دولة الإمارات إلى أن تتبادلها مع دول العالم كافة من أجل إيجاد الحلول وبناء تصورات إيجابية للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه العالم بأسره . وأضافت سموها : " إننا نعيش في عالم مترابط لم يعد فيه مكان لثقافة الانعزالية بل يجب أن نتوحد ونتكاتف جميعا من أجل استغلال ما ينتجه التطور البشري والحضاري والتقني في المجالات كافة من فرص هائلة يمكن أن توفر بدائل وفرصا ثمينة قادرة على معالجة العقبات والإشكاليات التنموية التي تعاني منها مجتمعات ودول عدة في مناطق متفرقة من العالم ".
وأعربت سموها عن اهتمامها بالموضوعات والقضايا المطروحة ضمن أجندة "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" وأشارت إلى أن القمة تسلط الضوء على تحديات وتوجهات مستقبلية تقع في بؤرة اهتمام المجتمع الدولي وتحتل صدارة أولوياته واهتماماته ومن ثم فهي تقدم دعما مهما للحوارات والنقاشات الدولية حول هذه الملفات والقضايا .
و قالت إن انعقاد هذه القمة العالمية غير المسبوقة في دولة الإمارات إنما يفتح نافذة حيوية لإلهام دول أخرى من أجل توفير سبل السعادة والرخاء لشعوبها لاسيما أن دولة الإمارات تؤمن بالتعاون الدولي وتجد فيه بوابة حتمية لمستقبل أفضل لشعوب العالم أجمع .
وأشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى أن القمة تبرهن على أن مجتمعنا يسير على الطريق الصحيح وأن تمكين المرأة الإماراتية يمضي وفق تطلعات شعبنا وطموحات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .. مشيرة إلى أن انعقاد هذه القمة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بدولة الإمارات وبحضور هذا العدد الكبير من رئيسات البرلمانات والبرلمانيين والقيادات السياسية وقيادات القطاع الخاص والعلماء والشباب يعكس ثقة متنامية من جانب المجتمع الدولي ومنظماته في القدرات التنظيمية للدولة ويمثل أيضا تقديرا دوليا مهما للإنجازات الهائلة والنجاحات المتميزة التي تحققها الإمارات على الصعيد التنموي والإنساني والقيمي كما أن هذا الحضور المميز يعكس تقديرا دوليا لدور الدولة العالمي في تعزيز ثقافة السلام والحوار وقيم التعايش والتسامح .
و أكدت سموها أن القمة توفر منصة حيوية للتواصل بين أفضل الخبرات البرلمانية والسياسية والعلمية بالإضافة إلى الشباب ما يتيح تبادل الخبرات والبحث عن حلول مبتكرة وأفكار خلاقة تسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة .. مشيرة إلى أن دولة الإمارات تنظر بتقدير بالغ إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد البرلماني الدولي في التقريب بين الشعوب وفتح قنوات الحوار والتواصل من أجل بناء قواسم مشتركة توحد الإرادات وتقرب المسافات وتسهم في تفادي النزاعات والصراعات وتدفع باتجاه تحقق الأمن والاستقرار الدوليين.
وقالت سموها إن مشاركة نخبة من رئيسات البرلمانات والقيادات البرلمانية من جميع أرجاء العالم إنما يؤكد فاعلية الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية ونجاحها في فتح قنوات اتصال وتواصل مع العالم أجمع .. ونوهت في هذا الإطار بدور المرأة في المجلس الوطني الاتحادي .. مؤكدة اعتزازها بما تحققه من نجاحات متميزة على الصعيد البرلماني بما يرسخ حضورها القوي وعطاءها الوطني المتميز ويعكس دورها الوطني الجاد في نشر ثقافة السلام وتكريس التعاون والتضامن الدولي . و أعربت عن سعادتها بمثل هذه النجاحات التي تؤكد أن القناعة الراسخة التي كان يمتلكها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ بشأن أهمية دور المرأة في المجتمع كانت في محلها تماما وتؤكد أن المرأة الإماراتية تستحق ما حظيت به من دعم ومساندة قوية في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" . ورحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام تصريحها بضيوف القمة وعبرت عن تطلعها للقاء رئيسات البرلمانات وأكدت أن وجود هذه الكوكبة من ضيوف الدولة إنما يمثل فرصة ثمينة لتوحيد إرادات العالم تجاه القضايا والموضوعات المدرجة على أجندة النقاشات التي ستسهم في صياغة المستقبل انطلاقا من أرض الإمارات التي تسعى إلى بناء شراكة دولية فاعلة وتوحيد الرؤى من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة وأعربت عن تمنياتها بنجاح القمة في تحقيق أهدافها المنشودة .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات