أبوظبي في 22 ابريل 2012 /وام/ أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية اليوم عن إطلاق جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية 2012.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته المؤسسة في مقرها الرئيس بالمشرف بحضور معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية والبروفسور الهادي التيجاني مدير عام مركز ابوظبي العالمي للتميز المؤسسي وسعادة لينا التل المدير العام للمركز الوطني للثقافة والفنون في الاردن وسعادة سعيد الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية.
وجاء اطلاق الجائزة بمكرمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .وكان تم الاعلان عنها خلال فعاليات مؤتمر الأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين الذي استضافته العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 13 الى 20 نوفمبر2011 برعاية كريمة من سموها ورئاسة الملكة نور الحسين مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين وقامت بتنظيمه مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع المركز الوطني للثقافة والفنون في المملكة الأردنية الهاشمية.
وجاء إطلاق جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المنبثقة عن المؤتمر لتكون ضمن الفعاليات السنوية الرئيسة لمؤتمر الأطفال العرب الدولي الذي تم تحويله هذا العام ليصبح مؤتمراً دولياً للشباب العرب.
ويؤكد إطلاق الجائزة أهمية التقدير والاعتراف بالإنجازات والقدرات العربية المتمثلة في الشباب العرب وعلى مستوى العالم كما يسهم إطلاقها في تعزيز فكر وثقافة التنمية المستدامة لدى الأجيال القادمة من الأطفال والشباب لتشجيع دورهم الفاعل واسهاماتهم وصولا للعالمية ليكون شعار الجائزة /الريادة والاستدامة العالمية برؤى عربية/.
ويتكون شعار الجائزة من أربعة عناصر وهي: بوابة متحف قصر العين والنجوم والشباب والكرة الأرضية حيث جاء اختيار البوابة لارتباط اسم الجائزة بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فمتحف قصر العين يعتبر رمزاً تاريخياً مهما في دولة الامارات العربية المتحدة واختيار المتحف دلالة على مدينة العين التي ولدت فيها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية الجائزة أما النجوم فترمز الى النجاح والتطلع الى القمم وترتبط في معناها بفئات الجائزة بينما تشير الكرة الأرضية إلى شمولية الجائزة لكل الشباب العرب في العالم كما ترمز الى الدولية والاستدامة أما بالنسبة للألوان فهي ترمز الى ألوان الشباب وتوحي بالتنوع والابتكار والمعرفة والمرح وتعدد الثقافات.
وقال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية في تصريح له بهذه المناسبة "انطلاقا من تلك الرؤى السديدة والنظرة الحكيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وايمانا من سمو أم الامارات بضرورة احتضان انجازات الشباب العرب وتعزيزها عالميا نعلن عن انطلاق جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك".
واشار إلى أن الجائزة تهدف الى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن والعالم العربي وتكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب العرب على المستوى الدولي والتأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العربي الفردية وصولا بهم الى العالمية كما تهدف جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية 2012 إلى تقدير إنجازات وممارسات الشباب العربي الاجتماعية والتخصصية الأكاديمية وتشجع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين في الجائزة إضافة الى تشجيع وتكريم أفضل المؤسسات المعنية والداعمة للقضايا والبرامج التي تعنى بالشباب العربي.
وأكد معاليه على أن الجائزة تنقسم إلى ثلاث فئات هي : الفئة الأولى /جائزة الشباب العربي المؤثر عالميا/ وهي جائزة مخصصة لتكريم الشباب من الأصل العربي المقيمين في مختلف دول العالم وتعنى بتقدير ذوي القدرات الريادية والمؤثرة في تلك المجتمعات وفي جميع مجالات الحياة مثل/التعليمية والبيئية والصحية والتقنية/ شريطة أن تكون هذه الإنجازات مطبقة وسبق أن حققت نتائج ملموسة كما تعتبر هذه الفئة تشريفية حيث تقوم لجنة التقييم والتحكيم بالمشاركة في متابعة واختيار المكرمين حول العالم أما الفئة الثانية للجائزة فهي /جائزة الشباب العربي المتميز/ وتهدف هذه الفئة من الجائزة الى تكريم الشباب العرب المتميزين الذين حققوا نتائج ملموسة ومبادرات قيمة لمجتمعاتهم في العديد من المجالات الحيوية والتي تشمل الخدمة المجتمعية والاستدامة /البيئية والاقتصادية والاجتماعية/ والعلوم والابتكار والآداب والفنون إضافة إلى مجال الرياضة.
أما الفئة الثالثة فهي /جائزة المؤسسة الرائدة في دعم قضايا الشباب/ حيث تمنح للمؤسسات العربية والعالمية الرائدة في دعم قضايا الطفل والتي تساهم في تبني وتشجيع القدرات والمهارات للشباب على مستوى العالم وذلك للوقوف على تقدير الأعمال الاجتماعية والانسانية لهذه المؤسسات من جانب وتحفيز جميع المؤسسات في تبني أساليب ومبادرات استراتيجية لدعم الشباب من جانب آخر.
من جهتها قالت سعادة مريم محمد الرميثي أن جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد فتحت أبواب التميز أمام الشباب العرب ليصلوا بإبداعاتهم ومساهماتهم الى العالمية ويبذلوا كل طاقاتهم ومواهبهم وابتكاراتهم في كثير من المجالات التي طرحتها الجائزة مثل /التعليمية والبيئية والصحية والتقنية/ وبشكل يليق بمستواها الريادي والدولي وينالوا شرف الحصول عليها بالتنافس الشريف المطوق بأحزمة الابداع والقدرات الفريدة الملموسة.
واشارت الى أن هذه الجائزة جاءت لتؤكد عمق وحجم الاهتمام الذي توليه رائدة النهضة النسائية في دولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتبني ابداعات الشباب العربي إذ تحرص سموها بتوجيهاتها الكريمة ودعمها اللامحدود على تشجيع مهارات الشباب العرب وتبني قدراتهم وبلورتها في إطار يمكنهم من مواكبة التحديات العالمية والتطورات التكنولوجية ليصلوا الى آفاق النجاح والتفوق بالإرادة والعزيمة وذلك على المستوى المحلي والعربي والدولي.
ونوهت الرميثي إلى آلية المكافأة والتكريم حيث سيحصل الفائز في الفئة الأولى وتتضمن /فائزا واحدا/ على درع الفئة وشهادة تقدير بالإضافة الى مكافأة مالية تبلغ/ 000ر20 /دولار امريكي بينما يحصل الفائزون في الفئة الثانية وتشمل /ستة فائزين/ على درع الفئة وشهادة تقدير بالإضافة الى مكافأة مالية تبلغ/ 000ر10 / دولار امريكي لكل فائز في الست فئات وتحصل المؤسسات الفائزة في الفئة الثالثة /ثلاث مؤسسات/ على درع الفئة وشهادة تقدير.
وأضافت الرميثي في كلمتها أنه يحق لجميع الشباب العرب أينما تواجدوا ولجميع مؤسسات القطاع العام والخاص من مختلف دول العالم المشاركة في الجائزة والتنافس على نيل شرف الفوز بها مشيرة إلى أن الجائزة تستهدف فئة الشباب من سن 14 الى 17 عاما من الجنسين ويتم الترشيح للجائزة بموافقة رسمية وتشجيع من ولي الأمر مضيفة أن للمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية أحقية ترشيح من ترغب في مشاركته في الجائزة وذلك بتعبئة طلبات الترشيح المتوفرة بمكتب الجائزة وموقعها في مؤسسة التنمية الأسرية.
وأعربت عن سعادتها بهذه الانطلاقة العالمية الرائدة للجائزة في دولة الامارات العربية المتحدة والتي تحمل بكل فخر واعتزاز الاسم الغالي على قلوبنا جميعا اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وهذا وسام يضيء لنا شمعة الطموح والتميز.
وقدمت الرميثي في نهاية كلمتها الشكر لجميع القائمين على الجائزة بما فيهم موظفي مؤسسة التنمية الأسرية الذين يبذلون كل جهودهم ويسخرونها لخدمة المؤسسة وأهداف الجائزة لتصل هذه الجائزة الى الأبعاد التي تم التخطيط لها و لتتلاءم مع معايير الدقة والحكمة والجودة والتطور و العالمية.
وقال البروفسور الدكتور الهادي التيجاني مدير عام مركز ابوظبي العالمي للتميز المؤسسي مستشار الجائزة أن فكرة الجائزة تعتمد على تقدير وتكريم المواهب والإبداعات الشبابية التي واجهت جميع التحديات والصعوبات في بيئة الشباب واستطاعت بإرادة صلبة ومنهجية عمل أن تقدم إنجازات قيمة.
وأضاف التيجاني أن الهدف من هذه الجائزة إضافة الى أهدافها الرئيسية هو تعريف الشباب بإنجازات أقرانهم عسى أن تكون لهم قدوة يحتذون بها وتشحذ هممهم وتنبذ كلمة المستحيل من قواميسهم من أجل الاستمرار في تقديم إنجازات رفيعة المستوى .. وترتكز الجائزة على معايير محددة وهي وصف البيئة والمبادرات وتخطي المعوقات والانجازات المحققة والموارد المستخدمة والدروس المستفادة إضافة الى التقدير والتكريم.
وأعربت سعادة لينا التل مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون في المملكة الاردنية الهاشمية الشريك في الجائزة عن عميق شكرها وصادق امتنانها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذه المكرمة السخية التي كان لها بالغ الأثر على نفوسنا جميعا وليس بجديد على صاحبة الفضل والداعم الأول هذه المكرمة التي ستظل تاجاً نفتخر به في كل سنة نحيي فيها فعاليات مؤتمر الشباب العربي الدولية.
واضافت ان هذه الوقفة القديرة من سموها في تعزيز ابداعات ومساهمات الشباب العربي دوليا ستغير حياة الكثير من الشباب المشاركين في الجائزة حيث ستتيح لهم الفرصة لتقديم انجازاتهم الشبابية واستعراض مهاراتهم الابداعية ليكونوا سفراء للإبداع والتميز.
وأضافت إننا نفتخر بأن الفائزين سوف يستلمون جوائزهم في حفل افتتاح مؤتمر الشباب العرب الدولي الثاني والثلاثين والذي سيعقد برعاية جلالة الملكة نور الحسين في الاردن من 12 الى 18 يوليو 2012 تحت شعار " الإعلام الحديث والتنمية " حيث يتزامن المؤتمر هذا العام مع احتفالات المركز الوطني للثقافة والفنون بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسه /اليوبيل الفضي/ و مع احتفالات المملكة بمناسبة المئوية الثانية على إعادة اكتشاف البتراء حيث سيقام حفل افتتاح المؤتمر في مدينة البتراء في 13 يوليو القادم بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وسلطة إقليم البتراء التنموي السياحي.
وأكدت لينا التل أن وجود الجائزة ضمن فعاليات مؤتمر الشباب العرب الدولي تساهم في استمرار الشراكة بين مؤسسة التنمية الأسرية والمركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات