أبوظبي في 7 مايو / وام / ترأست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مساء اليوم الاجتماع الثاني لسموها مع الادارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية والذي يأتي وفق أجندة ومنهجية اجتماعات سموها مع قيادات مؤسسة التنمية الأسرية والمسؤولات فيها حيث اطلعت سموها خلال الاجتماع على عدد من المشاريع التطويرية التي تنفذها المؤسسة.حضر الاجتماع معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزير الدولة مستشار سمو الرئيس الأعلى وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة وسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام.وكان في استقبال سموها عند وصولها إلى مقر المؤسسة بالمشرف سعادة مريم محمد الرميثي وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية سعادة موزة العتيبة وسعادة الدكتورة هاجر الحوسني والسيدة حمدة غانم الهاجري مدير دائرة خدمة المجتمع والسيدة نعيمة مبارك المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة بالمؤسسة وسعادة المستشار هديل المصري.وأثنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على جهود فريق العمل في مؤسسة التنمية الأسرية الذين استطاعوا بجهودهم ومثابرتهم استكمال الانجازات المتتالية التي حققتها المؤسسة في مجال التنمية الأسرية حيث ساهموا بعملهم الجاد في وصول المؤسسة الى هذا المستوى المتميز من النجاح الاقليمي والعربي والدولي.من جهتها رحبت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية "بأم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شاكرة جهود سموها ومتابعتها الدورية الحثيثة لخطة سير العمل في المؤسسة ..مؤكدة أن مؤسسة التنمية الأسرية بمجلس أمنائها وإدارتها العليا واداراتها المختلفة وموظفيها يسيرون وفق منهجية عمل واستراتيجية واضحة وأن نتائج النجاحات والانجازات التي حققتها المؤسسة جاءت وفقاً للسياسات والاجراءات التي رسمت أهدافها بحكمة ورؤية ثاقبة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.وأشادت بدعم سموها المتنامي والدائم لكل برامج ومبادرات المؤسسة الرامية إلى تعزيز دور الأسرة في المجتمع وذلك لضمان مواكبة المؤسسة ورسالتها لرؤية حكومة أبوظبي في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والشاملة والرامية الى أن تكون امارة ابوظبي من أفضل خمس حكومات في العالم. وقالت سعادة مريم محمد الرميثي خلال استعراضها لاحتياجات الأسرة والمجتمع والقضايا الاجتماعية في المنطقة الغربية إنه انطلاقاً من رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية ومجالات اهتمامها المتمثلة في تعزيز قيم التلاحم والترابط بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليم المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية قد تم تنفيذ البرنامج الاستراتيجي مجالس الاسرة الذي ينبثق من الأولوية الاولى المبادرة الثالثة حيث يهدف البرنامج الى التعرف على احتياجات الأسرة في امارة ابوظبي وتلبيتها من خلال تصميم برامج وخدمات استراتيجية تلبي هذه الاحتياجات ومن خلال تفعيل دور الشركاء الاستراتيجيين لتلبية احتياجات الأسرة في الامارة. كما سلطت الضوء على القضايا الاجتماعية التي تعاني منها الأسرة وفقا لمخرجات الاستشارات "الأسرية والتربوية والاجتماعية والنفسية والصحية والمهنية والاقتصادية والقانونية" في كافة مراكز المؤسسة في المنطقة الوسطى والشرقية والغربية كما استعرضت الرميثي نتائج مخرجات برنامج مجالس الأسرة التجريبي لعام 2011 في المنطقة الغربية ونتائج مخرجات البرنامج خلال الربع الأول من عام 2012 بالإضافة الى نتائج برنامج شاور للاستشارات الأسرية. وقدمت الرميثي خلال الاجتماع استعراضا لمنهجية المؤسسة في اعداد دراسة احتياجات الأسرة والمتمثلة في دراسة احتياجات الأسرة والمجتمع في امارة ابوظبي ومقارنة الاحتياجات بأهداف الحكومة ومحصلاتها وعمل دراسات وبيانات احصائية تتعلق بالقضايا المجتمعية وتحديد الاولويات للقضايا التي يجب تناولها وعمل مقارنات معيارية مع دول أخرى وتصميم البرامج والخدمات الاستراتيجية واختيار المراكز التي يتم التنفيذ فيها كمرحلة تجريبية بناءً على احتياجات سكان المنطقة التابعة لها إضافة الى عمل مراجعة وتقييم للمرحلة التجريبية والاتفاق على نواحي التحسين فيها وتعميم التجربة على مراكز المؤسسة في المناطق الأخرى.كما قدمت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية عرضاً لنتائج احتياجات الأسرة والمجتمع والقضايا الاجتماعية في المنطقة الغربية المتمثلة في مراكز المؤسسة الخمسة "مدينة زايد وغياثي والسلع والمرفأ اضافة الى مركز دلما" وذلك وفقاً لمخرجات البرنامجين "مجالس الأسرة وبرنامج شاور للاستشارات الأسرية" بالإضافة الى نتائج برنامج مجالس الأسرة والفئات المستهدفة حيث أشارت الى أنه قد بلغ عدد المشاركين الى 451 شخصاً من المستفيدين من البرنامج.وقالت الرميثي إن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى ضمن نطاق عملها إلى الاهتمام بالأسرة بكافة أفرادها وذلك من خلال وضع الآليات والخطط الاستراتيجية التي تتوافق ورؤية حكومة ابوظبي في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة وتنفيذ التشريعات الاجتماعية واقتراح ما يلزم لتطويرها لضمان حقوق المرأة والطفل إضافة إلى وضع البرامج الخاصة لتحقيق التنمية المستدامة للأسرة والمجتمع. من جانبها استعرضت السيدة حمدة غانم الهاجري مدير دائرة خدمة المجتمع في مؤسسة التنمية الأسرية مشروع تطوير المدارس التابعة للمؤسسة "مدرسة الظبيانية الخاصة ومدرسة البطين العلمية ومدرسة الياسات ومدرسة الوثبة الخاصة".وأشارت الهاجري الى أن المدارس تسير وفق خطة استراتيجية واضحة وفق منهج يواكب مسيرة التطوير التعليمي في امارة ابوظبي لتكون مدراس المؤسسة من أفضل مدارس الامارة في المستقبل.كما استعرضت السيدة نعيمة مبارك المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية مقدمة تعريفية عن البرنامج الاستراتيجي الجديد "بداية نهاية" والذي يأتي في مقدمة البرامج الجديدة التي أطلقتها المؤسسة خلال العام الجاري 2012.وقالت نعيمة المزروعي إن برنامج "بداية نهاية" يأتي انطلاقا من رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية التي أولت اهتماما كبيراً لاحتياجات المستفيدين من خدماتها ..مشيرة إلى أن المؤسسة ركزت على الأسر في كافة المناطق كأبرز المتعاملين الخارجيين والذين تعتبر الخدمات المقدمة لهم من أهم مجالات واولويات عمل المؤسسة. وقدمت السيدة مريم عبدالله الرميثي رئيس قسم تمكين المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية في المؤسسة شرحاً تفصيلياً لبرنامج "بداية نهاية" حيث أشارت إلى أن البرنامج الجديد يهتم بمساعدة الذين تعرضوا لتجربة الانفصال من فئات المنفصلين والمطلقين المهجورين والمرمّلين من الجنسين ويساعدهم على تجاوز المشكلة وبناء ذواتهم على أسس الصحة النفسية السليمة والحفاظ على أسر متماسكة حتى بعد وقوع الانفصال بين الوالدين والتمسك بأواصر المودة والتراحم بين الابناء والوالدين إضافة إلى مساعدة الآباء والامهات على تجاوز المحنة بشكل لا يؤثر على سير حياتهم كما يسعى البرنامج إلى توفير المعلومات والمعارف والأفكار الإيجابية للتعامل الجيد مع الأبناء حتى بعد فترة الانفصال.وأضافت مريم عبدالله الرميثي أن برنامج "بداية نهاية" يهدف إلى المساهمة في تقليل أثر المشكلات على الذين تعرضوا للانفصال وتوجيه الوالدين المنفصلين لأهمية بناء علاقات إيجابية مع أبنائهم وتوعية الآباء والأمهات بالآثار السلبية للانفصال على الأبناء إضافة إلى ترسيخ مفهوم جديد للذين تعرضوا للانفصال ان نهاية العلاقة بالطرف الثاني هي بداية لحياة جديدة تمكن الوالدين من ممارسة الوالدية الفعالة بعيدا عن الصراعات ووفق منهجية سليمة يتم تدريبهم عليها وتزويدهم بدليل إرشادي يمثل الأداة المثلى والفاعلة والطريقة الفضلى للتعامل مع القضايا والآثار الناتجة عن الانفصال.واستعرضت الدكتورة جميلة خانجي مستشار دراسات وبحوث في مؤسسة التنمية الأسرة تقرير الاستدامة وتجربة المؤسسة في الانضمام الى مجموعة أبوظبي للاستدامة كما استعرضت المصطلحات المتداولة في مجال الاستدامة والتي تعني بانتقال المجتمع من وضع اقتصادي واجتماعي وثقافي إلى وضع أكثر رقياً وتطويراً والاستمرار في التطور والنمو حيث أكدت خانجي مؤسسة التنمية الأسرية على مستوى "ب" من المبادرة العالمية لتقرير الاستدامة وهي منظمة عالمية تقوم باعتماد تقارير الاستدامة بشكل دوري ..مضيفة أن المؤسسة تسعى لوضع خطة استراتيجية لرفع مستوى تقرير الأداء الى "أ".وأشارت إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية هي المؤسسة الرائدة في مجال التنمية الاجتماعية في امارة ابوظبي حيث تعزز مفهوم التنمية المستدامة من خلال برامجها الاستراتيجية التي تلبي احتياجات وتوقعات الأسرة في امارة أبوظبي والمواكبة لأعلى معايير الحوكمة والأداء والاستثمار في الموارد البشرية.وأوضحت خانجي أنه تم تقديم منهجية المؤسسة في الاستدامة في اطار تصنيف أنشطة وأداء المؤسسة حيث انقسمت الى العمليات الداخلية والعمليات الخارجية ووضع مؤشرات أداء تقيس كل العمليات الخارجية والداخلية وربطها بالجانب المالي لما في ذلك من زيادة في القيمة والأثر الذي تضيفه المؤسسة على المجتمع والأسر في مجال تغيير نمط الحياة والسلوك الاجتماعي بشكل إيجابي ومؤثر على كل أفراد المجتمع مضيفة أنه تم تحديد إطار يقيس مؤشرات الأداء للموارد البشرية والمالية والبنية التحتية لتقنية المعلومات وفي مجال البيئة واستهلاك الماء والكهرباء.وأكدت الدكتورة جميلة خانجي أن المؤسسة تدعم مجموعة أبوظبي للاستدامة في الجوانب "الفنية والمعرفية" إضافة إلى تبني مشاريع المجموعة الرائدة التي تشمل قيم ومعايير الاستدامة وذلك على المستوى الاقتصادي والبيئي والاجتماعي ..مؤكدة أنه تم تشكيل فريق لإعداد تقرير الاستدامة بحيث تلقى هذا الفريق التدريب الأساسي لإعداد التقرير حتى يتسنى لهم الاعتماد على القدرات البشرية في إعداد التقارير مستقبلاً وفي اطار يضمن نقل المعرفة بمنهجية واضحة وبشكل يواكب تطلعات المؤسسة ورؤيتها الاستراتيجية المتمثلة في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.وأكدت خانجي تفرد مؤسسة التنمية الأسرية بطرح الاستدامة بمنظور التنمية الاجتماعية بعمق يختلف عن طرح التقارير الأخرى في مجال الاستدامة الاجتماعية حيث تخطت بنجاح القطاع الصناعي والبيئي والتجاري وفعلت المؤسسة مفهوم الاستدامة الاجتماعية من منظور جديد يختلف عن مفهوم "المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات".
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات