ألقت محاضرة في جامعة زايد
رئيسة حكومة مدريد تحذر من تجاهل دور المرأة عالمياً
جريدة الإتحاد 16/4/2008
أبوظبي
الاتحاد: أكدت اسبيرانزا أغيري رئيسة الحكومة المحلية لمقاطعة مدريد بأسبانيا على ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية لمواجهة العقبات التي تعترض مسيرة المرأة في العالم، وتحول دون مشاركتها الفاعلة في خدمة التنمية البشرية مشيرة إلى أن أبرز هذه العوائق يتمثل في التمييز بينها وبين الرجل، وتضييق الخناق عليها في العمل السياسي ومحاربتها في كثير من دول العالم عندما يبدو منها تميز في هذا المجال أو ذاك.
وحذرت أغيري من خطورة استمرار سياسة التهميش في بعض الدول النامية والمتقدمة ضد المرأة بما يحول بينها وبين أداء دورها في التنمية الشاملة في مجتمعاتها.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها أمس اسبيرانزا أغيري بعنوان ''المرأة في مراكز القيادة السياسية'' في مقر جامعة زايد بأبوظبي بحضور الدكتورة لويس ميور نائب مدير الجامعة ونخبة من الأكاديميين وعدد من الطالبات.
وأشارت إلى أن غياب دور المرأة في هذه المجتمعات يجعلها تسير على ''قدم واحدة'' ويفقد هذه المجتمعات عنصراً أساسياً من شركاء التنمية الشاملة المتمثل في المرأة على اختلاف فئاتها العمرية والمهنية.
وتطرقت اسبيرانزا أغيري خلال المحاضرة إلى تقديم صورة شاملة عن مسيرة المرأة في أسبانيا والدور الذي تنهض به المرأة هناك.
وعرضت تجربتها كنموذج لجهود المرأة في العمل السياسي حيث بدأت اسبيرانزا مشوارها السياسي عام 1983 عندما أصبحت عضواً في مجلس مدينة مدريد وكانت عضواً في اللجنة الدائمة لمجلس المدينة، وفي الفترة من 1996 حتى 1999 أصبحت وزيرة التعليم والثقافة والرياضة وعضواً في مجلس الشيوخ، ثم في الفترة من 1999 حتى 2002 انتخبت اسبيرانزا أغيري لتصبح أول امرأة تتقلد منصب رئيسة مجلس الشيوخ حيث حصلت على أكثر من 1,55 مليون صوت وهي نسبة غير مسبوقة في أسبانيا، وفي عام 2003 أصبحت أول امرأة تتقلد منصب رئيس الحكومة المحلية لمقاطعة مدريد.
وفي نهاية المحاضرة أجرت الطالبات حواراً مفتوحاً مع اسبيرانزا أغيري تناول عدد من القضايا التي تهم مسيرة المرأة عالمياً وخاصة آليات النهوض بالمرأة في الدول النامية حيث ثمنت اسبيرانزا أغيري الوعي الذي أظهرته طالبات جامعة زايد خلال المحاضرة وقدرتهن على رصد وتحليل القضايا العالمية واستشراف آفاق المستقبل بشأنها.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات