أخبار المؤسسة

جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة تحتفل باليوم العالمي للمرأة

الشارقة في 9 مارس / وام / شهدت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة و الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة مساء أمس احتفال الجمعية بالقيادات النسائية الإماراتية والذي نظمته الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام .
كما حضر الحفل سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشئون الأسرة في الشارقة ومدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية و الشيخة مجد بنت سعود القاسمي نائبة رئيسة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة و الشيخة الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات ومريم أحمد سعيد الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وسارة بن كرم مديرة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة وزوجات القناصل المعتمدين لدى السلك الدبلوماسي بالدولة وعدد من القيادات النسائية العاملة في قطاعات التربية والتعليم والإعلام والصحة والشؤون الاجتماعية ومجالات العمل المختلفة.
وتضمن الاحتفال عقد ملتقى اليوم العالمي للمرأة تحت شعار /المرأة بين تحديات الحاضر وطموحات المستقبل حيث يأتي الملتقى انطلاقا من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والتي تدعو لتضافر الجهود لتعزيز التلاحم المجتمعي .
وكان برنامج الاحتفالية قد بدأ بكلمة الجمعية ألقتها الشيخة مجد بنت سعود القاسمي رحبت فيها بالحضور مثمنة فيها جهود المرأة العربية عامة في كل الوطن العربي احتراما لدورها المقدس باعتبارها قلب المجتمع العربي النابض في كل الاتجاهات.
وقالت " إن يوم الثامن من مارس من كل عام هو يوم المرأة العالمي.
وهو اليوم الذي يسلط فيه الضوء على التحديات التي كانت ولا تزال تواجهها شرائح عريضة من النساء يشعرن أنهن يواجهنها على كافة الأصعدة الحياتية ومن هنا يجب علينا استعراض الإنجازات والمكاسب التي حققتها المرأة على مدى عام منصرم أو أهداف ما زالت تسعى لترجمتها على أرض الواقع وقد وضعتها نصب أعينها بغية تحقيقها".
وأضافت أن المرأة في دولة الأمارات التحقت بجميع مجالات الحياة العامة ولم يعد ذلك موضوع نقاش فالواقع يشهد بقدرات المرأة الهائلة والمبدعة في أغلب مجالات العمل والإنتاج مما يزيد القناعة الواعية للترابط الوثيق بين ضرورات التنمية والتطور الاجتماعي وضمان حقوق المرأة والتأكيد على إسهامها في الحياة العامة .
وأكدت أن المرأة قد حققت عددا من المكاسب والإنجازات المضيئة بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة الذي أتاح لها كل فرص التعليم وحرص على تشجيعها لاقتحام كافة ميادين العمل وتحقيقها مكاسب تشريعية تكفل حقوقها الدستورية .
وقالت " إن للنهضة النسائية في دولتنا الحبيبة أساس حيث بدأت منذ العام 1967 بولادة أول جمعية في الإمارات / جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة/ بإدارة المغفور لها الشيخة نورة بنت سلطان القاسمي ومجموعة من نساء الوطن المبدعات اللواتي خصصن جهدهن وطاقاتهن لخدمة هذا التجمع النسوي وتم افتتاح أول فصول محو أمية بها لإعطاء فرصة التعليم للمرأة الإماراتية في نهاية الستينيات( 68/ 69) وقد أكملت المسيرة الشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي ".
وأضافت "بهذا فقد ساهمت الشيخة نورة بتوصيل صوت المرأة من وإلى خارج حدود الدولة من خلال مشاركتها في الموتمرات والفعاليات الخارجية والداخلية بالدولة...ولا ننسى توجيهاتها أيضا في إصدار أول مجلة نسائية " صوت المرأة " عام 1976....ولا ننسى دعمها في وصول الوعي والتنمية الأسرية والصحية والتعليم الى المناطق النائية من إمارة الشارقة .
وأشارت إلى أن الجمعية كللت جهودها بافتتاح أول مركز لحل مشاكل التفكك الأسري من خلال افتتاح مركز الرؤية لحل مشاكل الطلاق.
وقالت "من هنا كانت بداية انطلاق الاتحاد النسائي العام الذي تحملت مسؤوليته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات " لتلتقي بسيدات المجتمع وتحثهن لإعداد أنفسهن والسهر علي نجاح رسالتها تجاه الوطن والمجتمع حيث قامت سموها بحملة واسعة لمحو الأمية كما أنها اعتبرت الأمية عدوها الأول وعليه أنشأت سموها جمعية نهضة المرأة الظبيانية كأول تجمع نسائي في الدولة".
وأوضحت في ختام الكلمة " نحن نهنئ أنفسنا بهذا التميز الذي يلمسه العالم من حولنا لما وصلت إلية امرأة الإمارات وعليه لابد لنا من المحافظة على هذه الحقوق والامتيازات بالعمل الدؤوب والمثابرة في العطاء والتضحية من أجل هذا الوطن الغالي".
وقدمت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي ورقة عمل تصف تجربتها في مجال التربية والتعليم والبرامج التربوية التي خدمت بها هذا المجال .
ووجهت الشيخة عائشة القاسمي الشكر والتقدير إلي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقالت "نحن محظوظون لأننا نعيش على هذه الأرض الطبية أرض الإمارات خاصة الشارقة التي أسس فيها صاحب السمو حاكم الشارقة ذو النظرة الثاقبة كل ما من شأنه ترسيخ العلم و أشادت بدور سموه في تشجيع وبناء المواطن وتسليحه بالثقافة والعلم ".
وثمنت الدور الذي تقوم به سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة التي ترشدهن دائما إلي كل منصة تكريم وتسدي لهن النصح لتحقيق التقدم والتميز .
وتناولت مسيرتها العملية والعلمية والتي انتقلت فيها من معهد المعلمات إلى مديرة مدرسة ثم نائبة مدير منطقة الشارقة التعليمية ثم مديرة دائرة التربية والتعليم التي أنشأها صاحب السمو حاكم الشارقة لتفعيل الواقع التربوي والتعليمي في إمارة الشارقة شارحه في هذا المجال الخبرات التي اكتسبتها والمعوقات التي اعترضت طريق نجاحها مشيرة إلي أن الذي استخلصته في هذه الحياة أن الإيمان بالله والعمل الجاد والتواضع هما الأساس المتين لكل إنسان يريد تحقيق النجاح والتميز .
كما قدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي ورقة عمل حول تجربتها في مجال خدمة المعاقين وعرضت المشاريع الجديدة التي قامت بتطويرها في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لرعاية وتأهيل المعاقين واختصت بالحديث مشاريع تأهيل المرأة المعاقة للعمل في كافة المجالات وسلطت الضوء على الصعوبات في هذا المجال.
ثم عرضت حصة العسيلي باعتبارها رائدة الإعلاميات الإماراتيات ورقة عمل حول تجربتها الإعلامية خلال مسيرة 45 عاما بدأت بالمرحلة الأولى منذ عام 1965 في مبنى صغير بالشارقة يُسمي " إذاعة صوت الساحل من الشارقة "ثم المرحلة الثانية عام 1969 حين تم افتتاح تلفزيون الكويت من دبي فكان الظهور الإعلامي على شاشة هذا التليفزيون الذي ساهم في تيسير مهمة التواصل الإعلامي مع مشاهدي برامج هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة ثم توجهت نحو عالم إدارة المعارض والإشراف عليها خارج حدود الوطن بقرار من وزارة الإعلام من خلال عملها المفوض العام لأجنحة دولة الإمارات في المعارض العالمية.
ومن جانبها قدمت مريم الشحي الناشطة في العمل الاجتماعي ورقة عمل بعمل ( المرأة بين تحديات الحاضر وطموحات المستقبل) ثم قامت خلود الظاهري ( أول قاضيه إماراتية) بعرض تجربتها وبداياتها في مجال القضاء والجهات التي دعمت مسيرتها وأهم التطورات التي حدثت بعد تعيينها واستفادت منها المرأة الإماراتية في مجال القضاء والنيابة وبعدها عرضت فوزية طارش مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية أهم البرامج التي استحدثت لخدمة المرأة في الوزارة .
وفي مستهل برنامج الاحتفالية قامت الشيخةعائشه بنت خالد بن محمد القاسمي بافتتاح معرض الفنون والتراث للإبداع والتطوير اشتمل على لوحات تشكيلية ولوحات الرمل وكانت الأعمال من إنتاج مركز الفنون بالجمعية وكذلك عرض لوحات للشيخة أسماء بنت عبدالله القاسمي.ولوحات للفنانة يانا كوتسيافو.
يذكر بأن الملتقى يهدف للتعريف برسالة الجمعيات النسائية وتحليل مشاركة المرأة الإماراتية فى مؤسسات المجتمع المدني وإبراز وتعزيز دور الرائدات فى جميع المجالات وإلقاء الضوء على أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة الإماراتية .

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات