أبوظبي في 7 مارس /وام/ دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر إلى تعزيز الإجراءات الواجب اتخاذها للقضاء على جميع أشكال العنف و التمييز ضد المرأة.
وأكدت سموها في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس الجاري أن المرأة لا تزال المتضرر الأكبر من تداعيات الحروب و النزاعات حول العالم .
وقالت سموها بالرغم من أن المرأة في المجتمعات الحضرية نالت الكثير من حقوقها السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية إلا أنها تعاني الفقر و الجهل و التهميش في المناطق الهشة و الساحات الملتهبة .. مشيرة في هذا الصدد إلى ما تواجهه النساء اللاجئات و النازحات من معاناة في مخيماتهن التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وأعربت سموها عن أملها في توسيع نطاق الحماية للنساء المتأثرات من الكوارث و الأزمات..مجددة قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعيشها المرأة خاصة في آسيا وأفريقيا.. وأكدت أن المرأة ما زالت تتعرض لانتهاكات صارخة لحقوقها الإنسانية وتجد مشقة كبيرة في الحصول متطلباتها الأساسية وناشدت سموها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الحد من معاناة المرأة المتفاقمة و صون كرامتها الإنسانية .
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إن ما تشهده بعض أقاليم العالم من حروب ونزاعات وكوارث طبيعية أفرزت واقعا مأساويا كانت المرأة أكثر المتأثرين به والمتضررين منه وأكدت سموها ضرورة تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية و الدولية لتحسين ظروف المرأة الإنسانية وتعزيز أوجه الحماية اللازمة لها ومباركة جهود دولة الإمارات في هذا الصدد عبر مساندة صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموها للحد من معاناة المرأة وتحسين ظروفها الإنسانية وحمايتها من الإفرازات السلبية للحروب و الكوارث و الأزمات .
وأضافت " إننا نتطلع لليوم الذي نحتفل فيه بيوم المرأة العالمي وقد ودعت المرأة الى الأبد مهددات الفقر و الجوع ومخاطر المرض وبددت ظلام الجهل و الأمية .
وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالدور الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في مجالات العمل الخيري و الإنساني وتضحياتها الجسام من أجل تحسين ظروف المستضعفين وإغاثة المنكوبين ونجدة الملهوفين وحشد التأييد لقضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة و المعاقين و الأيتام ومناصرة أوضاع أختها في الإنسانية التي أنهكتها الملمات وأقعدتها المحن .. مؤكدة أن المرأة الإماراتية سجلت حضورا فاعلا في العديد من المناطق الملتهبة و المتأثرة بفعل الحروب و الكوارث فكانت الأولى وصولا للضحايا و المتأثرين في أكثر المناطق اضطرابا وأشدها هشاشة حيث تحدت الصعاب وواجهت المخاطر وقهرت المستحيل للوصول هناك لتقديم أوجه الدعم و المساندة كافة.
وأضافت سموها إن مبادرات المرأة الإماراتية تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثيرين حول العالم تعتبر مصدر فخر وإعزاز لدولة الإمارات قيادة وشعبا.
وأكدت سموها أن ما حظيت به النساء في الدولة من رعاية وعناية من نصير المرأة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه و ما تجده حاليا من دعم و تشجيع من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مكنها من تحقيق مكتسبات كثيرة جعلتها متميزة في بذلها وعطائها ، ومؤثرة في محيطها المحلي و الإقليمي و الدولي .
وجددت سمو الشيخة فاطمة ثقتها في بنت الإمارات التي تسلحت بالعلم و المعرفة وتوشحت بأنبل القيم و المبادئ مما عزز دورها في البناء الاجتماعي وبارك جهودها في المجال الإنساني .
وحيت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر لحشد الدعم و التأييد لأوضاع المرأة الإنسانية حول العالم وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروفها الطارئة وذلك من خلال برامجها التي أفردت مساحة كبيرة لاحتياجات النساء في المناطق الملتهبة .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات