أخبار المؤسسة

فاطمة بنت مبارك ترعى ندوة المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان في جنيف

جنيف في 2 يوليو /وام/ تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية, عقدت اليوم ندوة دولية في المركز الدولي للمؤتمرات في جنيف حول إطلاق كتاب "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان : المنظور العربي والدولي".
وشارك في الندوة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للدولة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف وسعادة نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، والأستاذة الدكتورة ودودة بدران، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والأستاذ الدكتور بهجت قرني، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة مونتريال بكندا، ورئيس منتدى الجامعة الأمريكية في القاهرة.
حضر الندوة الوزيرات العضوات في المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية وحشد كبير من الخبراء والمسؤولين رفيعي المستوى في المنظمات الدولية المعتمدة بجنيف، وسفراء عدد من الوفود الدائمة المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة هناك، فضلا عن ممثلين لوسائل الإعلام السويسرية والدولية، المقروءة منها والمرئية.
وأكد سعادة السفير عبيد سالم الزعابي في كلمة الترحيب التي وجهها للحضور أن كتاب "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان : المنظور العربي و الدولي" يقدم خلاصة الجهود القيمة والحوارات البناءة التي احتضنها المؤتمر الذي عقدته منظمة المرأة العربية في أبوظبي خلال الفترة من 11 ـ 13 نوفمبر 2008 تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وقال ان هذه الرعاية الكريمة تأتي لتؤكد مجددا تطلّع سموها دوماً إلى تمكين واقع المرأة العربية حتى تأخذ دورها الريادي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يُمكِّنها من الانطلاق والتعبير عن ذاتها وعن حرصها على العمل الجاد لتمكين المرأة العربية من رفع التحديات العديدة التي تواجهها وتبني العديد من المبادرات لدعم دور منظمة المرأة العربية عربياً ودولياً وتحقيق تقدمها وسعادتها كما كانت سباقة إلى تأسيس عدد من المؤسسات الوطنية المعنية بقضايا المرأة والأسرة، على غرار الإتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة وللطفولة ومؤسسة التنمية الأسرية والمساهمة بفعالية في النهوض بها في جميع المجالات ومساعدة النساء في الدولة للاستفادة من كامل قدراتهن وإمكاناتهن.
وأضاف سعادته أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج سياسة شاملة تستند إلى المعايير الإقليمية والدولية في مجال المرأة، حيث صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المرأة في مجال حقوق الإنسان وهي تقدم تقاريرها بشكل دوري خاصة أمام اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ضد المرأة.
وقال إنه ومن منطلق إدراك الدولة العميق لمدى إسهام المرأة في الإمارات بالنهوض بالمجتمع، فإنها تعمل على تعزيز دورة المرأة الإماراتية في كافة الميادين الاقتصادية، والاجتماعية، والإعلامية والتعليمية، وفي ميادين العمل والثقافة والقضاء والحياة السياسية وتفتح أمامها أبواب التميز على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية والمشاركة الفعالة بجهودها وقدراتها في بلورة التصورات والاستراتجيات والنظم التي تعنى بمسألة المرأة وخاصة على المستوى العربي.
وأضاف السفير الزعابي أن المرأة الإماراتية، ممثلة في الإتحاد النسائي والعديد من المنظمات الأهلية النسائية، كانت سباقة الى المساهمة في إنشاء مؤسسات العمل العربي المشترك من خلال منظمة المرأة العربية التي جاءت نتيجة لتضافر الجهود الفاعلة والبارزة في القطاع النسائي في العالم العربي، وهي الآن تمثل الإطار الأمثل إقليميا لإرساء أسس الحوار الإيجابي بين مختلف وجهات النظر في منطقتنا العربية ووضع الإستراتيجيات الرامية لبناء قدرات المرأة العربية والنهوض بها حتى تشارك في تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة على قدم المساواة مع الرجل.
وأشار سعادته الى أن هذا الجهد الفكري المتميز يأتي في إطار التوجه العام للمنظمة الذي يؤسس لعملها الميداني بناء على الدراسات العلمية والميدانية التي تحلل الواقع بكل تشعباته وتوفر له الحلول الممكنة من خلال أحدث المقاربات الموجودة على الساحة الدولية كما هو الحال بالنسبة لمفهوم أمن الإنسان الذي هو بصدد التبلور والتشكل في إطار العولمة التي توفر، رغم السلبيات التي تحف بها، فرصا إيجابية كبيرة يمكن الاستفادة منها في جميع الميادين. فهناك نقاش دولي دائر في هذه الفترة حول هذا المفهوم في مختلف أنحاء العالم، تساهم فيها بكثافة العديد من المناطق الإقليمية مشيرا الى ان كتاب "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان : المنظور العربي و الدولي" وما يحتويه من أطروحات ورؤى يمثل إسهاما من المنطقة في هذا الحوار الدولي.
وقال "تواصلا مع هذا المسار حرصنا على عقد هذه الندوة في جنيف من أجل توفير أرضية أوسع لمواصلة تعميق الحوار حول مفهوم أمن الإنسان بكل أبعاده المترابطة وسعينا في هذا الإطار كذلك إلى دعوة كوكبة من الخبراء العاملين في منظومة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في مجالات حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والصحة والتنمية والبيئة وإقامة السلام والتربية ومراكز التدريب وبناء القدرات والمراكز البحثية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الإعلام آملين أن تتمكنوا من إثراء الحوار وتبادل الخبرات والتجارب خلال هذه الندوة".
وفي ختام كلمته الافتتاحية توجه سعادة السفير عبيد سالم الزعابي بالشكر لكافة الحضور على تلبيتهم الدعوة بشكل مكثف، ما يعد دليلا على الأهمية التي يولونها للمرأة ولقضاياها في العالم العربي بشكل خاص وعلى المستوى الدولي، بشكل عام.
وألقت سعادة نورة السويدي كلمة نقلت فيها للحضور تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وامتنان سموها للضيوف الذين حضروا الندوة.
وقالت ان رعاية سموها للندوة هي إضافة جديدة لسجل سموها المشرف في دعم مسيرة المرأة الإماراتية والعربية لتمكينها من لعب الدور المنوط بها في عملية التنمية والتطوير.
واستعرضت أهم محتويات الكتاب ومختلف المحاور التي تطرق إليها المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي انعقد في أبوظبي في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2008 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها "2007-2009" وبحضور السيدات الأول ووفود رسمية من الدول الأعضاء بالمنظمة الى جانب وفد رسمي من جامعة الدول العربية وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية وبمشاركة نخبة متميزة من الباحثين والخبراء من الدول العربية والعالم أثروا أعمال المؤتمر.
وأكدت سعادة نورة السويدي للحضور أن مشاركتهم في هذه الندوة هو أكبر دليل على مدى الاهتمام بالنهوض بالمرأة وتعزيز رسالتها الحضارية بين الأمم انطلاقا من مبادئ التسامح والمساواة والحوار.
من جانبه أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته في الندوة، أنها تلتئم في محفل عربي دولي يكشف عن تواصل واتساق الاهتمامات العربية مع نظيرتها العالمية في مجال دعم الإنسان وتحسين حياته وضمان حياة آمنة وكريمة لبني البشر كافة كغاية كبرى وأساسية لكل جهود التغيير والإصلاح.
وقال انه إذ يتم التركيز على المرأة في اهتمام الدولة بالإنسان فذلك لدورها المحوري في صنع الحياة وفي رعايتها وفي التأسيس السليم للجماعة وللمجتمع ككل.
واعتبر معاليه أن المرأة رغم أدوارها الاجتماعية الجوهرية لازالت تعاني من ضعف الاهتمام الموجه لها اجتماعيا وتعاني من نظرة وممارسات تمييزية لا تفيها حقها ولا تراعي منزلتها الكبيرة في بناء المجتمعات والأمم. مضيفا انه في ضوء ذلك، باتت هناك قناعة دولية وعربية بأن أهم مداخل الارتقاء بالحياة الإنسانية ككل هو مدخل الإصلاح في وضع المرأة، تفعيلاٌ لدورها الأساس في تحقيق النهوض الإنساني الأشمل.
وفي هذا الصدد، عبّر معاليه عن سعادته لصدور مؤلف جديد يحمل الرؤية العربية الخاصة بقضية المرأة وأمنها عبر الأبعاد المتعددة للأمن التي تشمل الأمن الاجتماعي والسياسي والصحي والبيئي والثقافي والأمن في ظل النزاعات المسلحة، معبّرا عن أمله أن يشكل الكتاب، إضافة للتراكم المعرفي حول هذا الموضوع الحيوي.
وأكد معاليه ان دولة الإمارات العربية المتحدة تولي اهتماماً كبيراً لقضايا النهوض بالمرأة لترسيخ مكانتها وتضع هذا الأمر ضمن أولوياتها, وقال "لعل إنجازنا في ما يتعلق بتمكين المرأة يمثل أحد أبرز مؤشرات نجاحنا في زخم من الانجازات التي شهدتها تجربتنا الاتحادية، حيث لا يمكن الحديث عن نجاح تنموي يكون بمعزل عن النجاح في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع, فالتنمية ملف لا يستوي نجاحه دون نجاح تعامل الدول والمجتمعات مع ملف المرأة".
وأشار الى أنه تم في عام 2002 إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتقديم المرأة في الإمارات العربية المتحدة، تجسيداً لالتزام القيادة السياسية بدعم المرأة الإماراتية وتمكينها، معبّرا في هذا الصدد، عن سعادته بالمكانة الراهنة للمرأة الإماراتية التي أثبتت جدارتها ورسخت حضورها في كافة الميادين ولازال تقدمها مستمراً بدعم حكومي واجتماعي كبير، مضيفا أن النجاح المهني للمرأة الإماراتية عزًز من التوجه السياسي والدعم الاجتماعي ليضيف محفزا ذاتيا لاستمرار هذا النجاح.
ونوّه معاليه إلى أن دستور دولة الإمارات كفل للمرأة كامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل في التعليم والعمل والمواطنة، حيث أكدت نصوصه على المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تمييز بين الرجل والمرأة. كما تم إدخال تعديلات جوهرية على القوانين والتشريعات الإماراتية ضماناً لإيجاد مناخ تشريعي صديق للمرأة ومنصف لها. ومع النصوص والتشريعات، ساهم التطبيق العملي في تعزيز دور المرأة وهناك طموح من قبل الدولة نحو الاستمرار في هذا النهج إيماناً منها بأهميته وصوابه.
وأكد معاليه أن المرأة الإماراتية تحتل اليوم الصفوف الأولى في مجال الممارسة السياسية فهي تمثل أكثر من خمس عضوية المجلس الوطني الاتحادي، بما يشكل خطوة كبيرة على صعيد تطور نظرة المجتمع للمرأة والثقة الكاملة في جدارتها لأرفع المناصب، كما أن هناك أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية من إجمالي اثنين وعشرين وزيراً.فضلا عن وجود المرأة الإماراتية في سائر مناصب الحياة العملية تساهم وتشارك في أداء رائع وإضافة قيّمة، مضيفا: "وفي دولة ترى في التعليم احد أهم أهدافها الإستراتيجية وتحرص على توفيره لكل أبنائها، نجد أن نسبة الإناث في قطاع التعليم في الإمارات أعلى من نسبة الذكور في جميع مراحل التعليم، الأمر الذي يكشف عن الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتعليم المرأة، كما يكشف عن الحراك الاجتماعي والتقبل المتزايد لأفكار المساواة والعدالة للمرأة، ويجد هذا ترجمته في التزايد المستمر لأعداد المتعلمات وشاغلات المناصب العلمية والإدارية العليا في الدولة".
وفي مجال الأعمال، أكد معاليه أن الدولة تقوم بدور هام في التمويل والإشراف والرقابة على المشروعات التي تخدم المرأة بشكل خاص والأسرة بشكل عام، كما تقوم بتشجيع سيدات الأعمال في الإمارات واللائي يحتللن موقعا بارزاً على خريطة الاستثمار في الدولة.
وشدد معاليه أنه في هذا التوجه الصادق نحو دعم المرأة وتمكينها يبرز الدور الفاعل الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات من أجل النهوض بالمرأة الإماراتية وترسيخ حقوقها، مضيف أن السيرة العملية لسموها تمثل قصة نجاح لامرأة استطاعت برغم صعوبة الظروف أن تكتشف قدرتها الذاتية القيادية وأن تساهم مساهمة جديرة بالتقدير في خلق رؤية مستنيرة متقدمة على الزمان وعلى المكان، مؤكدا ان أبناء الإمارات يقدرون ويثمنون هذا الدور ويدركون أهميته.
واستعرض معاليه المسيرة الباهرة لسموها، حيث بدأت مسيرتها في هذا السبيل منذ السبعينيات بإطلاق حملة واسعة لمحاربة الأمية وتعليم البنات، حيث وصلت نسبة التعليم إلى 95 بالمائة, كما ركزت سموها جهودها نحو بلورة الفعالية النسائية في صورة كيانات مؤسسية منظمة، ثم عمدت إلى توحيد سائر المنظمات النسائية في كيان واحد هو الاتحاد النسائي العام الذي ظهر إلى حيز الوجود في عام 1975، وعمل منذ نشأته على دفع كل ما يتعلق بتحسين وضع المرأة إلى صدارة اهتمامات الدولة، وعلى توفير كوادر نسائية إماراتية مسلحة بالعلم والمعرفة والوعي الاجتماعي والهوية الوطنية تشارك بفعالية في عمليات التنمية الشاملة.
وقال إن الجهود المتواصلة للاتحاد النسائي تتكامل مع مؤسسات أخرى أحدث عهداً تتمثل في مؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الاعلى للأمومة والطفولة وهي مؤسسات تنشط تحت رئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل على الارتقاء بالمرأة والأم والأسرة الإماراتية من كافة النواحي الثقافية والصحية والتربوية والأخلاقية.
وأكد معاليه أن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الارتقاء بالمرأة لم تقتصر على المرأة الإماراتية بل امتدت إلى المرأة في أرجاء العالم حيث سعى الاتحاد النسائي العام في الإمارات، وبتوجيه من سموها، للتواصل مع سائر الجهات الدولية والدولية والإقليمية المعنية بقضية النهوض بالمرأة وقضايا الإصلاح الاجتماعي لبناء شراكات فاعلة لخدمة المرأة، وتوجه سموها اهتماما خاصاً للمرأة العربية عبر دور سموها الفاعل في منظمة المرأة العربية التي حرصت دوماً على دعمها بصفتها الكيان المؤسسي المنوط بالتنسيق بين الدول العربية فيما يتعلق بنهوض وتمكين المرأة العربية في كافة المجالات.
وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش ان سموها وجهت في ظل رئاستها للمنظمة في دورتها الثالثة اهتماماً كبيراً لعدد من الأنشطة المهمة، ون ذلك رعايتها لبرنامج حوار الشباب الذي يقوم على تفعيل حوارات بناءة بين الشباب العربي، وبينه وبين الشباب من ثقافات أخرى حول قضايا المرأة، بحيث يتم تزويد الشباب العربي بالأفكار المتوازنة السليمة حول موضوع المرأة كما تتاح له فرصة التواصل مع الآخر من منطلق الاستفادة المتبادلة والاطلاع على التجارب المختلفة. وكذلك رعت سموها مشروع وضع الإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية التي قام بصياغتها مجموعة من الإعلاميين والخبراء العرب في مجال الاعلام وأطلقتها سموها في نوفمبر من العام 2008، وهي إستراتيجية تسعى لترشيد الرسالة الإعلامية وتزويد الإعلاميين العرب بالمهارات الفنية والمعرفية الكفيلة بظهور إعلام عربي داعم لقضايا المرأة الحقيقية يستطيع أن يؤدي دوراً بناء في خلق ثقافة عربية صديقة للمرأة، وترسيخ صور أكثر إنصافاً وتوازناً عن المرأة ودورها الاجتماعي.
ونوه الى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ترعى مشروع شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر الذي تقوم فكرته على بناء قواعد بيانات تقدم خدمة معلوماتية مفيدة للسيدات العربيات في بلاد المهجر، كما تعرف بالبارزات منهن، وتتيح فرصة للتواصل فيما بينهن، وفيما بينهن وبين أوطانهن، وهو مشروع تبنت فكرته ورعته سموها حرصاً على أن تندمج المرأة العربية في مجتمعاتها الجديدة دون أن تفقد ارتباطها بالوطن.
وختم معاليه كلمته بالإشارة إلى أنه عندما طُرحت فكرة العلاقة بين أمن المرأة وأمن الإنسان كموضوع للمؤتمر الثاني للمنظمة، نالت هذه الفكرة ترحيباً كبيراً من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نظراً لما قدمه مفهوم أمن الإنسان من منظور شامل ومتعدد الأبعاد لمقاربة قضايا المرأة من زواياها المختلفة، وقد رعت سموها عقد هذا المؤتمر وترأسته، ليحفل بالأفكار والمناقشات الثرية التي طرحها المشاركون فيه وكانوا نخبة من الباحثين والخبراء من الدول العربية والعالم.
وألقت الأستاذة الدكتورة ودود بدران كلمة باسم منظمة المرأة العربية، في حين قدم الأستاذ الدكتور بهجت قرني عرضا بصفته رئيس الفريق العلمي للمؤتمر ومحرر الكتاب، حول أهم النتائج التي توصل إليها.
وتخلل الندوة معرض للكتب أشرف على تنظيمه الاتحاد النسائي العام تضمن نسخا ورقية وأقراصا مدمجة عن الكتاب وأهم الإصدارات في مجال النهوض بالمرأة.
كما نظم الاتحاد معرضا للملابس والمنتجات التقليدية مع عرض بالفيديو عكس النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في شتى المجالات.
وفي ختام الندوة أقام سعادة السفير عبيد سالم الزعابي وحرمه السيدة آمنة الزعابي حفل غداء على شرف المشاركين في الندوة الذين عبرّوا عن انبهارهم بما حققته المرأة الإماراتية من تقدم ورقي بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات