أبوظبي - نظّم الاتحاد النسائي العام بمناسبة يوم المعلم محاضرة بعنوان "قُم للمُعلِم وفِه التبجيلا" للدكتور شافع النيادي، مدرب تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية، وذلك يوم الأثنين الموافق 24 - 2 - 2014 في مدرسة الغزالي النموذجية في أبوظبي بحضور مدير المدرسة الدكتور عبدالله جابر الحوسني بالإضافة إلى عدد من الطلبة والمعلمين
وقد افتتح الدكتور النيادي المحاضرة بكلمة إفتتاحية عبّر من خلالها عن دور المعلم في بناء الأجيال و بأن مهنة التدريس مهنة عظيمة وقد حرص ديننا الحنيف على نحمل ونَكُن لصاحب هذة المهنة كل التقدير والاحترام، فهو تعلم وتخصص في هذا المجال ليكون مؤهلاً في نقل العلوم والمعارف . لذلك جعل ديننا الحنيف مكانة المعلم عظيمة وأمرنا بأن نقدّر ونحترم كل شخص يمتهن هذه المهنة الشريفة.
كما ذكر الدكتور النيادي اهمية التعليم والتي ذُكرت في القرآن الكريم لِقوله تعالى {يرفع اللَّه الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}. كما حثنا رسولنا الكريم في سنته الكريمة عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ قال: (ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل اللَّه له طريقاً إلى الجنة) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
وتناول الدكتور النيادي محاور المحاضرة متطرقاً إلى الأساليب المتوجب على الطالب إتباعها في إحترام وتقدير المعلم، فتقدير المعلم واحترامه ليس فقط الأسلوب الذي يتعامل الطالب من خلاله مع المعلم، بل هو أوسع وأشمل من ذلك.
وقام الدكتور النيادي بطرح عدة نقاط وسلوكيات ومهام إن اتبعها الطالب فهو يعطي المعلم حقوقه المفروضة عليه، وتأتي تلك السلوكيات شاملة كل ما يرتبط بالعملية التعليمية سواء أثناء الصف أو في المدرسة أو خارج المدرسة وكذلك في البيت. ومن أبرز هذه الطرق والأساليب الحرص على مخاطبة المعلم بكلمة أستاذ داخل المدرسة وخارجها.
كما أضاف الدكتور النيادي انه عند ولوج المعلم الفصل ينبغي على الطالب أن يكون جالساً على مقعده باعتدال مهيأ نفسه للدرس مع أحترم المعلم والتزم بإرشاداته والإنصات للدرس بهدوء واجتناب الملهيات أثناء الحصة. كما شدّد الدكتور النيادي على ضرورة السؤال وآدابه وانه يتوجب على الطالب مراعاة بعض السلوكيات في حال وجب عليه سؤال المعلم. من ضمن هذه السلوكيات التلطف في السؤال، الاستئذان قبل السؤال، لا ينبغي الحياء في السؤال، الدعاء للمعلم والثناء عليه ..كأن يقول (جزاك الله خيراً) أو ( أحسن الله إليكم ) وأخيراً الحرص على عدم إزعاج الأستاذ بأسئلة خارج الموضوع.
وأستكمل الدكتور النيادي طرح السلوكيات بإضافة ضرورة الانتباه للمعلم أثناء الشرح وأنه على الطالب عدم الكتابة إلا إذا طلب المعلم ذلك، وانه يتوجب على الطالب جعل مشاركته دائمة والسؤال عن الأشياء التي لم يفهمها الاجتهاد في حل الواجبات بنفسه وعدم نقلها من الزملاء في الصف وشدد على أهمية الاعتماد على النفس في مسألة أداء الواجبات المدرسية في المنزل.
وختم الدكتور النيادي المحاضرة بطرح عدد من النصائح والإرشادات والتي من شأنها ان تعزز علاقة الطالب بمعلمه و تعمق أسس الاحترام والتقدير بين الطرفين فعلاقة الطالب بمعلمه لا تقتصر داخل المدرسه بل تمتد خارجها وقد تطور لتصبح علاقة صداقة أو علاقة أخوية.
كما اشاد الدكتور شافع النيادي بجهود الاتحاد النسائي العام، وتقّدم بِخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى للمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة ضمن سلسلة المبادرات التي أطلقها الإتحاد لتعزيز أصول العلاقات في المجتمع والارتقاء به إلى اسمى درجات التطور والرقي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات