أبوظبي في 18 سبتمبر / وام / تواصل حملة العطاء لعلاج مليون طفل برامجها الإنسانية في القرى الباكستانية المتضررة من الفيضانات في نموذج مميز للعمل الإنساني بإشراف نخبة من الأطباء والجراحين والممرضين من مختلف دول العالم تحت إطار تطوعي وباستخدام احدث التكنولوجيا الطبية من خلال المستشفى الإماراتي الميداني والعديد من القوافل الطبية والحافلات المتنقلة للوصول الى الأطفال في مختلف المناطق المنكوبة وذلك تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وبمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر .
وقد وصلت الى مطار كراشي طائرة تقل الدفعة الثانية من الكوادر الطبية من الأطباء والممرضين للالتحاق ضمن الفريق الطبي الإماراتي الميداني للعمل في مقر المستشفى الميداني أو القوافل الطبية أو الحافلات المتنقلة ..كما وصلت طائرة شحن محملة بالمزيد من التجهيزات الطبية من أجهزة تخدير وتنفس صناعي وأسرة طبية وغيرها من التجهيزات اللازمة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني.
ويأتي ذلك ضمن جهود الدولة الإنسانية المستمرة منذ وقوع الكارثة في عدد من المحاور لتخفيف وطأة المعاناة على الساحة الباكستانية والتي جاءت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وقال احمد الفلاحي ممثل فريق العمل للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ان مبادرات الدولة الإنسانية الطبية تساهم بقوة في دعم جهود الإغاثة الدولية للحد من تداعيات كارثة الفيضانات في باكستان .. مؤكدا أن الإمارات تعتبر من عناصر المواجهة القوية لتقليل الأضرار الناجمة عن الكارثة وذلك من خلال تواجدها القوي على الساحة الباكستانية وتحركاتها الميدانية من خلال فرق اغاثية وطبية ومستشفيات ميدانية في المناطق المنكوبة وتلمسها لاحتياجات المنكوبين الإنسانية الطبية عن قرب وتوفيرها الخدمات العلاجية والوقائية بالسرعة المطلوبة .
وتواصل الفرق الطبية الميدانية بإقليم السند استقبال أعداد كبيره من المرضى يوميا في منطقة تاتا حيث يقيم الآلاف من النازحين في محيط موقع المستشفى الميداني.
ويقدم المستشفى الإماراتي الميداني الخدمات التشخيصية والعلاج والأدوية بإشراف الفريق الطبي التطوعي للمستشفى الإماراتي الميداني وكوادر طبية وتمريضية وفنية بالتنسيق مع وزارة الصحة الباكستانية في إقليم السند دعما للجهود الميدانية لتوفير الخدمات الصحية اللازمة.
ويتم من خلال القوافل الطبية الميدانية تحويل بعض الحالات العاجلة إلى المستشفى الإماراتي الميداني في مقره في تاتا في إطار التنسيق المستمر لإجراء مزيد من التشخيص الدقيق والعمليات الجراحية بالمجان.
وأكد الفلاحي ان الفريق الطبي التطوعي يشعر بالاعتزاز بالمشاركة في تلك الجهود التي تأتي في إطار التضامن الإنساني لمساندة الشعب الباكستاني في الظروف التي يمر بها سكان المناطق والقرى المنكوبة التي تأثرت بالفيضانات من أجل المساهمة في تدارك تلك الأوضاع والتعافي من آثار الكارثة وتحسن الظروف المعيشية والصحية للمتضررين .
ومن جهة أخرى توافد المئات من الأطفال من مختلف المناطق للحصول على الرعاية الطبية من الفحوصات التشخيصية والعلاج المجاني وأشادت العائلات الباكستانية بالخدمات المقدمة من المستشفى الإماراتي الإنساني الميداني لرعاية الأطفال "رعاية " وتوجهوا بالشكر إلى دولة الإمارات حكومة وشعبا على ما قدموه من خدمات إنسانية سيستفيد منها الآلاف خلال الأشهر القادمة .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات