أخبار المؤسسة

سوزان مبارك تشيد باهتمام الشيخة فاطمة بقضايا المرأة العربية

سوزان مبارك تشيد باهتمام الشيخة فاطمة بقضايا المرأة العربية
أبوظبي في 11 نوفمبر / وام /
 أشادت السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري محمد حسني مبارك بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية واهتمامها الشخصي بقضايا المرأة العربية وسبل تمكينها والارتقاء بأوضاعها.

وأعربت السيدة سوزان مبارك عن سعادتها بانعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في دولة الإمارات برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمناقشة موضوع بات مطروحا بقوة على الاجندة الدولية هو موضوع امن الانسان.
وأوضحت في كلمتها خلال المؤتمر الثاني لمنظمة المراة العربية أن مفهوم أمن الانسان لا يزال في طور التكوين ومحلا للنقاش والجدل داخل الأمم المتحدة وخارجها ومن هنا تأتي الاهمية البالغة لانعقاد مؤتمر ابوظبي لطرح رؤية المراة العربية لهذا المفهوم وللإسهام بهذه الرؤية في بلورة معالمه.

واضافت أن الأمة العربية جزء لا يتجزء من هذا العالم يؤثر فيه ويتأثر به ولا يمكنه الانعزال عن تطوراته ومتغيراته.. مؤكدة ان حماية المرأة وضمان امنها وامانها لابد أن يكون مكونا رئيسيا من هذا المفهوم فالمراة هي الاكثر تعرضا للعنف والممارسات الضارة والاتجار بالبشر وهي الاكثر معاناة من النزاعات المسلحة وقوافل اللاجئين والنازحين وهي في اوقات السلم الاكثر تعرضا للتهميش والفقر والاكثر احتياجا لثمار التنمية من اجل تمكينها والارتقاء باوضاعها.

وأوضحت أن أمن الافراد والشعوب كل لا يتجزأ عن الامن القومي لمجتمعاتهم ودولهم كما ان مفهوم الامن الانساني ياتي في سياق الامن القومي للدول وليس بديلا عنه وان مسؤولية تحقيقه هي مسئولية وطنية في المقام الاول تتصل اتصالا وثيقا بجهود التنمية الاجتماعية والبشرية ويدعمها دور مساند ومطلوب من المجتمع الدولي.

وحذرت من خطورة المساس بمفهوم السيادة مؤكدة ان الحق في التدخل الانساني يفتح الباب امام التذرع به لانتهاك سيادة الدول خارج اطار الشرعية الدولية ودون ولاية الامم المتحدة .
وطالبت بضرورة احترام كافة الدول للمبادىء المعترف بها دوليا لحقوق الانسان وضرورة توفير الحماية والامن الانساني لكافة الافراد والشعوب.

وأكدت السيدة سوزان مبارك ان تناول قضية امن الانسان بصفة عامة وعلاقتها بالمرأة بصفة خاصة يمثل مبادرة تستحق الاشادة والثناء لمنظمة المرأة العربية وذلك لاعتبارات نظرية وعملية عديدة .

وأوضحت ان طرح هذه القضية في هذا المحفل العربي يمثل مبادرة سباقة وأعربت عن أملها في أن تشجع الدوائر الاكاديمية العربية على تناول هذا الموضوع الهام كي تسهم في صياغة مفهوم الامن الانساني وتحديد معالمه وحتى لا تنفرد مدارس الفكر الغربي بذلك.

وأشارت الى ان هذا المؤتمر يمثل اسهاما يعبر عن الخصوصيه العربية في موضوع هو محل اهتمام دولي كبير بالامم المتحدة وغيرها من المنظمات والتجمعات الاقليمية والدولية.

واكدت ان الصبغة الدولية لهذا المؤتمر تتيح أن تاتي المساهمة العربية في اطار حوار مباشر بين الخبراء العرب والدوليين موضحة أن هذا الحوار والتواصل بين الفكر العربي والدولي يمثل مطلبا ضروريا ليكون نموذجا لحوار مماثل حول مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك لبني البشر.
وشددت على أهمية موضوع المؤتمر في ضوء معطيات الواقع العالمي الراهن بعدما أصبحت قضية الامن البشري شديدة الالحاح في مواجهة مخاطر متنوعة باتت تواجه الانسان وتتجاوز الحدود والاقاليم سواء عبر الثورة غير المسبوقة في وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات او التطور الهائل في التكنولوجيا العسكرية عتادا وتسليحا او ما تفرضه العولمة من تحديات اقتصادية واجتماعية جديدة.

وأوضحت أن هناك ارتباطا وثيقا بين قضايا ومفهوم الامن الانساني في الواقع العربي الراهن نظرا للطبيعة الاجتماعية والثقافية العربية التي تجعل من المرأة محورا للاسرة ومحورا للبنية الاساسية للمجتمع مؤكدة ان حماية المراة وتمكينها والارتقاء باوضاعها على نحو يضمن لها حريتها وتحقيق ذاتها هو مطلب اساسي لأمن المجتمع واستقراره ونموه والارتقاء به.

وأكدت في ختام كلمتها أهمية النظر الى المرأة ليس كطالب للامن والحماية فحسب وانما كصانع للامن والاستقرار والسلام والتنمية .. معربة عن ثقتها بأن نتائج هذا المؤتمر ستمثل اضافة علمية وعملية تخدم قضايا المراة العربية وتعززها.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات