أخبار المؤسسة

العويس: المؤتمر الدولي لرياضة المرأة يسهم في تنوير الساحة باحتياجاتها ويستشرف لها المستقبل

أبوظبي في 8 أبريل 2012 / وام / ثمن معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. دعم واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. بالمرأة الإماراتية في كل الميادين وخاصة الرياضة.
ورحب معاليه بالمشاركات الكبيرة في فعاليات " المؤتمر العالمي الأول لرياضة المرأة " التي تنطلق بعد غد الثلاثاء وتستمر يومين تحت شعار " الرياضة. صحة وسعادة " ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعم واهتمام مباشر من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وأشار إلى أن ميراث المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لا زال باقيا وحاضرا بيننا. وقال إن " باني نهضة الإمارات غرس في الصدور الكثير من المعاني والقيم كان في صدارتها أحقية المرأة في أن تخوض ميدان العمل جنبا إلى جنب مع الرجل باعتبارها شريك في مسيرة النهضة والتنمية وهي الأسس التي تنطلق منها توجهات القيادة وتعززها يوما بعد يوم ".
وأضاف أن من يواكب مسيرة الاتحاد عبر/ 40 / عاما سيرى حضور المرأة القوي في المشهد الإماراتي والتي تعيش الآن مرحلة جني الثمار. مؤكدا ضرورة استمرار العمل وأن تأخذ فتاة الإمارات مما حققته مرتكزا للانطلاق نحو المزيد.
وأشار معالي عبد الرحمن العويس إلى أن المرأة تعد ركنا أصيلا وهاما في استراتيجية الدولة التي تستلهم منها المؤسسات والهيئات كافة خططها. منوها بأن تنظيم المؤتمر يعد بمثابة نقطة نحو التقدم في المسيرة لتمضي للأمام أكثر ثباتا وتطلعا للانتصارات والإنجازات بعد أن تطلع على تجارب عالمية تمثل لها زادا إضافيا وقوة دفع لمسيرتها التي شبت عن الطوق محققة إنجازات إقليمية وعربية ودولية ومتطلعة للمزيد من الإنجازات العالمية.
وأوضح أن المؤتمر يؤكد ضرورة تضافر وتنسيق الجهود والأفكار .. مشيرا إلى حرص وزارة الشباب والالإمارات.ة لرعاية الشباب والرياضة على المشاركة فيه بعد أن وضعتا المرأة في صدارة برامجهما وتوجهاتهما.
وحول المكاسب التي تحققت لفتاة الإمارات .. قال معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن من ينظر إلى قائمة المكرمين والمكرمات في الاحتفالية الأخيرة لتكريم أصحاب الإنجاز الرياضي سيرى أن المرأة أضاءت بإنجازاتها المشهد الرياضي بحوالي /120/ ميدالية متنوعة جمعتها من محافل شتى وأهدتها إلى تسع اتحادات وهو رقم يعكس ما أنجزته.
وحول المحاور التي سيناقشها المؤتمر العالمي لرياضة المرأة ومدى مواءمتها لتطلعات الرياضة النسائية في الوقت الراهن قال معاليه إن الدولة تستعد جيدا لاستضافة أي حدث ولديها كفاءات وخبرات في التنظيم. موضحا أن المحاور التي سيناقشها المؤتمر تعكس الاحتياجات الراهنة منها تشجيع ممارسة الرياضات النسائية على المستويين الفردي والجماعي ومحور كرة القدم النسائية ورصد الخبرات العالمية ودور الاتحادات الرياضية في تشجيع ممارسة كرة القدم النسائية بجانب دور الرياضات النسائية في تنمية المجتمع باعتبار أن الرياضة من ركائز النهضة والتطور.
وأضاف أن محاور المؤتمر تناقش دور الإعلام في تشجيع الفتيات والسيدات على ممارسة النشاطات الرياضية باعتباره المرآة الموضوعية للشارع الرياضي وبالنظر إلى دوره التثقيفي الذي يجب أن يكون حاضرا في التصدي لقضايا المرأة الرياضية مستندا إلى حرية مسؤولة في الطرح والمكاشفة والمحاسبة تساهم في تنوير الساحة باحتياجاتها ويستشرف لها آفاق المستقبل.
وأشاد العويس بجهود مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس وبالشراكة التي تجمعه بالهيئات الرياضية والتي تصب في صالح الرياضة الإماراتية وبالدور الوطني لأكاديمية فاطمة بنت مبارك والذي يشكل إضافة حقيقية للرياضة النسائية واستثمارا للدعم الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الإماراتية والعربية وللحركة الرياضية النسائية على وجه الخصوص.
ودعا وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المرأة الإماراتية لأن تستثمر هذا الاهتمام المتنامي والرفيع وأن تراقب المؤتمر العالمي بعين الاعتبار وأن تستفيد من كل الأطروحات التي تمثل حصيلة تجارب النخبة العالمية في هذا الجانب. مشيرا إلى أن وجود/ 19/ خبيرة عالمية في الجلسات التي تمتد على مدار يومين يعكس ثراء المؤتمر ومدى الاستفادة التي يمكن أن تشكل قاعدة لبناء أكثر تماسكا ونضجا.
وأشار إلى أن التنوع في الخبرات يمثل ملمحا رئيسيا بين المتحدثات حيث يتواجد الصوت الإماراتي والخليجي والبعد الإسلامي وهو ما يساهم في الخروج بتوصيات متوازنة بجانب مراعاة خبرات وتجارب العالم مستندة إلى سياج من مبادئنا وقيمنا السمحة.
وأعرب معالي عبدالرحمن العويس عن أمله في نجاح المؤتمر. مؤكدا أن وزارة الشباب والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة سيكونان في قلب هذا المشهد الرياضي العالمي وأن ما سيسفر عنه من رؤى وتوصيات سيكون محل اعتبار ودراسة وذلك دعما لتطلعات المرأة الإماراتية ولجهود كل القائمين على الشأن الرياضي الذين يتسلحون في طريقهم بحب وطنهم ورغبتهم في المساهمة بمسيرة النهضة التي تعم ربوع الإمارات.
من جانبها ثمنت أمل العفيفي عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر الدعم الكبير الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وحرصها الذي مكنها ومنحها فرصة المشاركة في فعاليات رياضية هامة رسخت خلالها مدى تطور وتقدم المرأة في دولة الإمارات.
وأكدت أن تنظيم مؤتمر عالمي لرياضة المرأة في أبوظبي تحت رعاية سموها وبدعم واهتمام الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان يعكس الاهتمام الكبير والرعاية الفاضلة ببنات الوطن وحرص القيادة الحكيمة على جعلهن في المكانة المتقدمة والمرموقة.
وأوضحت أن تنظيم المؤتمر بمشاركة عالمية يؤكد ضرورة تقصي الاستفادة القصوى من جميع الأفكار التي ستطرح في كل شق وفصل من فصول الرياضة النسائية. مشيرة إلى أن المرأة في حاجة ماسة لهذه المؤتمرات العالمية التي تكرس التطبيقات الثرية والتجارب الغنية بالمكتسبات والفوائد الهامة مما يدعوا للفخر بتنظيم المؤتمر على أرض دولة الإمارات التي باتت تؤكد للعالم أجمع دورها الريادي في مسيرة التنمية الرياضية.
وأضافت العفيفي أن اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر أكملت جميع التحضيرات لإنطلاق المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه بعدد ومستوى المشاركات. متمنية أن يكون المؤتمر بمثابة انطلاقة متميزة لمسيرة أكاديمية فاطمة بنت مبارك على المستويين المحلي والعالمي.
وأعربت عن أملها أن تكون مشاركة الفتاة الإماراتية كبيرة ومثالية للاستفادة من أهم ما سيطرحه المؤتمر وما سيكشفه من دراسات وتجارب وبحوث وخطط استراتيجية تشكل دعما حقيقيا للمرأة الرياضية في الإمارات وكيفية توظيفها لتلك النتاجات المتقدمة التي سيشهدها المؤتمر بجانب الحرص على تجسيدها في المرحلة القادمة لتتماشى مع خطط أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية والطامحة لتعزيز وتنمية دور المرأة الرياضية وقيادتها لصياغة لغة الإبداع في البطولات الرياضية على المستويين المحلي والخارجي.