أخبار المؤسسة

الشيخة فاطمة وحوار عن الطفولة مع وسائل الاعلام 2018

الشيخة فاطمة وحوار عن الطفولة مع وسائل الاعلام 2018

15مارس 2018

فاذا كان الحديث لسمو الشيخة فاطمة فالجواب صحيح من حيث انها تقول - فقد وجهنا بإطلاق يوم الطفل الإماراتي في 15 مارس من كل عام وذلك احتفاءً بالأطفال... -  وان كان الحديث للامينة العامة للمجلس الاعلى للامومة والطفولة فنقول - فقد وجهت سمو الشيخة فاطمة باطلاق يوم الطفل الاماراتي في 15 مارس من كل عام ...-  حوار: - كيف ترون القيمة الحقيقية للطفولة؟ وما هي جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاهتمام بالطفل؟ الطفل هو صانع المستقبل لذلك علينا أن نعمل من أجل أن ينمو صحيحاً سواءً صحياً أو اجتماعياً أو ثقافياً.

لقد احتضنت دولة الإمارات الطفل منذ قيامها وما تزال، وأولت، منذ تأسيس الاتحاد المبارك قبل 46 عاماً، اهتماماً كبيراً بالطفولة باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي فأمَّنت له أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار.

ويأتي اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالطفولة امتداداً للنهج الذي أرساه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، انطلاقاً من إيمانه بأن الطفل فلذة الكبد ونور العين، وابتسامته تضيء الدنيا علينا، وكان يؤكد دائماً على المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية. - ما هي أهم المراحل التي تشكّل عقل وشخصية الطفل؟ تنقسم مرحلة الطفولة إلى عدة مراحل، بدءاً من مرحلة المهد ثم مرحلة الطفولة المبكرة ما قبل المدرسة، إلى مرحلة الطفولة المتوسطة ، وصولاً إلى مرحلة عمر الثامنة عشرة.

وتعد الطفولة من أهم مراحل تكوين وبناء الشخصية حيث يكتسب الطفل قيمه وطباعه وعاداته التي تلازمه مدى الحياة. فإن نشأ على العادات الجيدة والقيم الأخلاقية النبيلة، فإنَّه حتماً سيشبُّ عليها. لذا يحتاج الأطفال بشكل دائم إلى الحماية والرعاية والتوجيه المستمر. - تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بدور ريادي عالمياً في مجال حماية الطفولة، نودّ تسليط الضوء على جهود الدولة في هذا الصدد؟ لقد أولى العالم أهمية كبرى للطفل والطفولة والحفاظ على حقوق الطفل. ففي العام 1989، أقرّت الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة اتفاقية حقوق الطفل التي صدّقت عليها 193 دولة، حيث صادقت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1997.

وتتلخص مبادئ الاتفاقية الأساسية الأربعة في عدم التمييز، وتضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل، والحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء وحق احترام رأي الطفل. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اهتم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه بالطفل والطفولة انطلاقاً من حرصه على المجتمع والفرد ولأنه كان يدرك أن الأطفال هم عماد المستقبل وأمل الأمة والركيزة الأساسية لبناء الوطن وازدهاره ومجاراة الأمم في النهوض والتقدم، لذلك شيّد العديد من المؤسسات التعليمية للبنين والبنات وحثّ على تأهيل المعلمين وتزويدهم بالسبل الناجحة والتي تساهم في تطوير العملية التعليمية.

وسارت دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا النهج، فأرست مبادئ وأسساً متينة في رعاية الطفولة والأطفال ودعمت هذه الشريحة المهمة. كما عملت الدولة منذ توقيعها على اتفاقية حقوق الطفل عام 1997 على وضع التشريعات المنظمة لحقوق الطفل وتنفيذ الخطط والمبادرات التي تتمحور على دعم الطفل وصون حقوقه والارتقاء بالطفولة في كافة المجالات.

وانطلاقاً من إيمانها بحق الأطفال في المشاركة، كفلت الدولة لهم حق التعبير عن آرائهم بحرية وفقاً لسنهم ودرجة نضجهم. ومن أجل الارتقاء بمستوى رعاية الأم وأطفالها وتقديم الدعم لهم في المجالات كافة، فقد أسست دولة الإمارات بموجب المرسوم الاتحادي رقم 1 لسنة 2003م المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهو الجهة الاتحادية المعنية بشؤون الأم والطفل الإماراتي.

ويعتبر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة المرجع الأساسي لصانعي القرار في مجال الأمومة والطفولة في الدولة كما يعمل على تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة، وتشجيع الإنتاج الفني والادبي للأطفال والأمهات، وتوجيه الهيئات والمؤسسات المهنية نحو إنشاء مشروعات تعلم على رعاية الأمومة والطفولة تعليمياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً، واقتراح تنفيذ برامج خاصة تقدم للأطفال والأمهات.

كما تجلّى حرص دولة الإمارات على تعزيز مكانة الطفل على كافة المستويات من خلال تكثيف التعاون مع مختلف المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف حيث انضمت الدولة إلى اتفاقية حقوق الطفل في عام 1997.

وتحظى الإمارات بسجل حافل من المساعدات التي تقدمها للعديد من دول العالم في برامج ومبادرات تهدف إلى ضمان حقوق الأطفال وتمكينهم. - اكتسب كلٌ من قانون "وديمة" لحماية الطفل و الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة زخماً كبيراً واهتماماً على الصعيد العالمي، فماذا يعني ذلك بالنسبة لدولة الإمارات؟ توّجت الدولة هذه جهودها على صعيد حماية حقوق الطفل بإقرار قانون حماية حقوق الطفل "وديمة" بناءً على مرسوم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2016.

ويستهدف قانون "وديمة" نشر ثقافة حقوق الطفل وتنظيم هذه الحقوق والمجالات المتعلقة بتوفير الحياة الآمنة والمستقرة له، ويشكّل "وديمة" محطة مهمة وإنجازاً جديداً للدولة في مجال حماية حقوق الطفل.

كما قام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال العام الماضي وبالتعاون مع منظمة اليونيسف والجهات المعنية بالدولة، بإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017م-2021م والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال أصحاب الهمم 2017م-2021م.

وتمثل هاتان الاستراتيجيتان مرجعاً رئيسياً لصانعي القرار في مجال الأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة خمس سنوات (2017-2021) حيث أنها تستند إلى تحليل الوضع الذي يلخص السياسات والمبادرات والخدمات الحالية في قطاعات عدة.

كما تم استخدام عملية تشاركية لضمان المشاركة الفعالة لجميع المعنيين بما فيهم الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية والمجتمع المدني والأطفال واليافعين. وتم تشكيل فريق وطني لمتابعة الاستراتيجيتين ووضع البرامج التنفيذية لهما والتركيز على توفير الصحة الجيدة والبيئة الآمنة والمشاركة الاجتماعية للأم والطفل ودعمهما ليتمكنا من ممارسة حقوقهما في المجالات كافة. - ماذا يعني تخصيص يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بالطفل الإماراتي؟ في هذا العام وتزامناً مع الاحتفال بفعاليات عام زايد، الوالد المؤسس طيّب الله ثراه، فقد وجهنا بإطلاق يوم الطفل الإماراتي في 15 مارس من كل عام وذلك احتفاءً بالأطفال وتشجيعاً لهم على ممارسة حقوقهم وتكريماً للأم التي تسعى بكل ما لديها من قوة لتربية أطفالها تربية سليمة، وتجديداً لالتزام الدولة بحقوق جميع الأطفال المواطنين والمقيمين في الدولة.

وتهدف أنشطة يوم الطفل الإماراتي إلى توعية المجتمع بحقوق الطفل كما تنص عليها اتفاقية "وديمة"، وضمان توفير بيئة صحية وآمنة وداعمة للأطفال تنمي قدراتهم ومهاراتهم، بالإضافة إلى وزيادة وعي الأطفال على فهم حقوقهم ومسؤولياتهم داخل الأسرة والمجتمع وعلى المستويات الوطنية وغرس احترام التعددية والتسامح وتقبل الآخر والتضامن بين الأطفال وإعداد جيل سعيد وفاعل اجتماعياً واقتصادياً.

الدعوة موجهة إلى جميع الجهات في الدولة بما فيها الوزارات والجهات المحلية والمؤسسات غير الحكومية والشركات الخاصة (الصغيرة والكبيرة) والبلديات والجامعات والمدارس والحضانات، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي والأفراد لتنفيذ نشاط أو مبادرة أو برنامج أو مسابقة أو حملة توعية على الصعيد المحلي أو الوطني حول حقوق الطفل.

 ما هي الرسالة التي تودين توجيهها إلى المعنيين بالأمومة والطفولة في العالم؟ إن الأمة التي ترعى أطفالها وتهتم بهم هي أمة تسعى إلى المساهمة بفعالية في صنع التاريخ وإرساء ووضع الأسس لمستقبل سعيد وآمن، فالأطفال هم المستقبل والأمل والعقل المدبر لأي نجاح، فلنحرص جميعاً على أن يكونوا في طليعة اهتماماتنا، ومقدمة أولوياتنا، فهذا الوطن يستحق منا أن نعد له قادة يحملون الراية ويسيرون بها إلى مزيد من الرخاء والنمو والازدهار.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات