جريدة الخليج / قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التهنئة إلى كل أسرة على أرض الدولة وفي كل بقاع الأرض بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي يواكب رئاسة سموها رسميا لمنظمة المرأة العربية في دورتها الثالثة.
وجددت سموها في هذا الشأن حرصها على دعم العمل العربي النسوي المشترك ودفعه نحو آفاق جديدة وواسعة للارتقاء بالمرأة العربية وتبني قضاياها وأحلامها المشروعة وطموحاتها في الوقوف على قدم المساواة مع نظيراتها في كل الدول المتقدمة وبما يواكب تطورات عصر التكنولوجيا.
ودعت سموها الى أن يكون الاحتفال مناسبة عائلية تحتفل فيه الأسر بنسائها لإضفاء مزيد من الاستقرار الأسري والتأكيد على أن المرأة ما كانت لتنجح وتتقدم لولا دعم الرجل سواء كان الأب أو الزوج أو الأخ والابن.
وأضافت سموها “إننا اليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة العالمية لا يجب أن ننسى العديد من الأسماء لسيدات لامعات تفوقن وأبدعن وأكدن الحضور المميز للعنصر النسائي ليس على الصعيد المحلي فحسب بل عربيا ودوليا ولعله يزيد من تفاؤلنا أن المرأة في بلادنا نجحت مؤخرا في اقتحام المجال السياسي وباتت نسبة حضور المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي تفوق ال 20 بالمائة وهو ما يؤكد الدعم الكبير الذي تلقاه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وأكدت سموها أن الآمال المعقودة على منظمة المرأة العربية كبيرة وعلينا أن نكون على مستوى هذه الآمال في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه بجهود السيدات الأول من مختلف الدول الأعضاء.
وأضافت سموها بأنه إذا كانت المنظمة قد اجتازت مرحلة التأسيس باقتدار فإن المرحلة الراهنة تتطلب منا مضاعفة الجهد من أجل التواصل مع المرأة العربية في كل مكان والاستماع إليها ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تتلاءم مع احتياجاتها وأن تنسجم برامجنا وما نطرحه من أفكار مع رغباتها.
وأكدت سموها أن المنظمة أصبحت جزءا من مسيرة المرأة العربية ودليلاً على تحول دور المرأة من شريحة تتعامل مع السياسات إلى دور تكون فيه جزءاً من صنع هذه السياسات.
وحددت سمو رئيس منظمة المرأة العربية استراتيجية عملها ورؤيتها للانطلاق في المرحلة المقبلة في عدد من المحاور في مقدمتها السعي الجاد لتحسين أوضاع المرأة العربية فعلياً ومد يد العون لها وتذليل العقبات التي تحول دور انطلاقتها إضافة إلى تحسين صورتها في وسائل الإعلام وإبراز الوجه المشرق لنساء بلادنا اللاتي حققن العديد من الإنجازات وأثبتن كفاءة عالية في مختلف الميادين إضافة إلى حرص سموها على دعم فكرة حوار الحضارات.
ونوهت سمو الشيخة فاطمة باستمرار آليات العمل في المنظمة وفق الأساليب التي استخدمتها قياداتها في الدورات السابقة ممن سبقن سموها في رئاسة القمة خاصة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم حرم ملك مملكة البحرين الشقيقة والملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني والسيدة الفاضلة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري.
وانتهزت رئيسة منظمة المرأة العربية الفرصة لتوجه التحية إلى المرأة في كل مكان خاصة تلك التي تتحمل أعباء معيشية صعبة بتحملها مسؤولية إعالة أسرتها وأولادها اقتصاديا واجتماعيا نظرا لغياب الزوج أو الأب.
ودعت سموها المجتمع الدولي الى أن يتوقف في هذا اليوم بتأمل وتدبر في أحوال آلاف النساء بل الملايين ممن يعانين في صمت جراء الحروب والصراعات التي تشتعل في العديد من مناطق العالم وتكون المرأة أول وأكثر من يكتوي بنيرانها رغم بعدها عن ميدان القتال وفي هذا الإطار حيت صمود المرأة العربية خاصة في العراق وفلسطين ولبنان والصومال.
وأكدت سموها عزمها على دعمهن وبحث كل الأشكال التي من شأنها مساعدتهن على مواصلة رحلة الحياة الكريمة وتبني قضاياهن العادلة وإعلاء صوتهن عاليا حتى يستمع العالم أجمع إلى آلامهن وأحلامهن.
ودعت سمو الشيخة فاطمة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية التي لم تنضم بعد إلى المنظمة إلى تلبية النداء بسرعة الانضمام لتتضافر الجهود وتكتمل عناصر القوة للعمل النسائي العربي.
واختتمت سمو الشيخة فاطمة تصريحها بهذه المناسبة قائلة إن تولي رئاسة المنظمة في الفترة الراهنة مسؤولية عظيمة ندعو الله أن نكون على قدرها وثقتي كبيرة في قدرة ابنة الإمارات على التعاون والتفاعل معي لإنجاح مهمتنا والظهور بصورة لائقة أمام الشقيقات في الدول العربية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات