استقبلت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، الدكتورة إليزابيتا جورجييفسكا، السيدة الأولى لجمهورية مقدونيا الشمالية، والوفد المرافق لها، بمقر الاتحاد النسائي العام.
وأعربت سعادة نورة السويدي، عن اعتززها بالزيارة الكريمة وترحيب الاتحاد النسائي العام بتطوير آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مجال دعم وتمكين المرأة، الذي يحظى باهتمام البلدين بما يعزز مصالحهما المشتركة ويخدم جهودهما في الدفع بمسيرة المرأة إلى أفاق أرحب من الريادة والتنمية.
وحضر الزيارة سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء. وتعرفت السيدة الأولى لجمهورية مقدونيا الشمالية خلال الزيارة على الأدوار التاريخية التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وإنجازات سموها الاستثنائية، في مجال تمكين المرأة والاهتمام بالأسرة والطفل.
واطلعت على دور الاتحاد النسائي العام وأهم إنجازاته في مجال دعم وتمكين المرأة، بفضل دعم ورعاية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومن ضمنها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة، التي عملت على توفير إطار عمل مرجعي للمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في إطلاق المبادرات الداعمة للمرأة. كما استعرضت الزيارة جهود الاتحاد النسائي العام المتواصلة لتعزيز وتأهيل المرأة لمواكبة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة، بما يمكنها لتكون عنصراً فاعلاً في خدمة المجتمع، وذلك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين لإطلاق العديد من المبادرات والبرامج في هذا الشأن ومنها مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة ودورات القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية والبرنامج التدريبي التخصصي لرواد المستقبل، والتي تهدف جميعها في المقام الأول إلى نشر التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، وترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية التي خطتها القيادة الرشيدة.
وتم خلال اللقاء الاطلاع على جهود الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى العالمي، بعدما أسفرت عن إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقا اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، إلى جانب دوره في دعم المرأة بمختلف مناحي الحياة من خلال إطلاق مبادرات وبرامج ثرية منها تعزيز الترابط الأسري، وترسيخ معارفها بحقوقها القانونية، وتنمية قدراتها السياسية والاقتصادية، وتوعيتها بدورها في الحفاظ على البيئة وقضايا تغير المناخ. وتطرق اللقاء إلى تجربة دولة الإمارات في تمكين المرأة، التي تمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة في ملف التوازن بين الجنسين، حتى أصبح واحداً من الملفات الهامة عالمياً لما شهده من إنجازات نوعية بمؤسسات الدولة وما حققته الإمارات من نقلة نوعية في تصنيفها بمؤشرات التنافسية العالمية، فضلاً عن مساهماتها الملموسة في الجهود الدولية الرامية لدعم وتمكين المرأة تحقيقاً للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن التوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وذلك في ظل حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعم جهود المرأة وتمكينها على جميع المستويات المجتمعية والمهنية والقيادية، والتي آمنت بقدراتها بالمشاركة في بناء المجتمع بفضل ما تمتلكه من مقومات وإمكانيات حرصت الدولة على تسخيرها في العلم والعمل باستحداث مبادرات وطنية أبرزت حضور المرأة ومستوى تمثيلها للدولة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.
وشملت الزيارة جولة في قاعة الجوهرة للاطلاع على الأوسمة والدروع التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من قادة الدول والمؤسسات والجهات المحلية والدولية، تكريماً لها، وتقديراً لدورها في دعم القضايا الإنسانية والخيرية، والنهوض بالمرأة الإماراتية لتشارك في تنمية مجتمعها، كما تضمنت الزيارة التعرف على الحرف التراثية والصناعات التقليدية المختلفة من خلال زيارة المعرض الدائم، إلى جانب الضيافة في الخيمة التراثية للاطلاع على التقاليد والموروثات الشعبية للدولة. وأعربت الدكتورة إليزابيتا جورجييفسكا، السيدة الأولى لجمهورية مقدونيا الشمالية، عن خالص اعتزازها وتقديرها لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم وتمكين المرأة ورعاية الأسرة والطفل، مؤكدة أنها تقدم دورا ملهما للقيادة الحكيمة الداعمة المستنيرة، التي تمكنت في نصف قرن من الزمن أن تصنع نموذجاً من المرأة الإماراتية يقتدى به في الحضور والتميز والتفوق. وأضافت: “إنه لمن دواعي سرورنا تعزيز سبل التعاون مع دولة الإمارات الصديقة في سبيل الدفع بملف دعم وتمكين المرأة في البلدين الصديقين نحو مزيد من التنمية والنماء بكافة المجالات والقطاعات في مسيرة المرأة”.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات