تناول الطموحات والعقبات في تفعيل دور الشباب
انطلاق فعاليات إدماج الشباب في التنمية
أبوظبي خالد عبدالعزيز: جريدة الخليج 30/3/2009
برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس الاتحاد النسائي العام، انطلقت أمس فعاليات اجتماع الخبراء حول “تعزيز الإنصاف الاجتماعي: إدماج الشباب في عملية التنمية”، والذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا”، ويستمر لمدة ثلاثة أيام بفندق الانتركونتننتال في أبوظبي.
يهدف الاجتماع إلى تعبئة جهود متخذي القرار وتوجيهها نحو تبني مسألة دمج قضايا الشباب في عملية التنمية، وتسليط الضوء على العوامل الفنية والمؤسسية التي تحول دون إعداد وتنفيذ السياسات والبرامج الخاصة بالشباب.
بدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع والتي ترأستها الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة بكلمة مؤسسة التنمية الأسرية ألقاها علي بن سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أكد خلالها أن مشاركة المؤسسة في فعاليات هذا الاجتماع تأتي انطلاقاً من الإيمان العميق بدور الشباب من الجنسين في الارتقاء بالأوطان لأنهم عماد النهضة وأمل الأمة، وقد أولت دولة الإمارات منذ قيام دولة الاتحاد عام 1971 عناية خاصة بالشباب وبفضل رؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لقي الشباب رعاية كبيرة ودعماً غير محدود. وتلا ذلك كلمة بدر عمر الدفع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا”، أشار خلالها إلى أن هيكلية السكان وتركيبته العمرية يُعاد تشكيلها في المنطقة العربية من خلال عملية التحول الديموغرافي التي تتدفق خلالها أفواج إضافية للسكان في سن العمل، بينما تتقلص أفواج سكانية أخرى، حيث بلغ عدد الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة في المنطقة العربية نحو 66 مليون نسمة في عام ،2005 ومن المتوقع ان يرتفع إلى 79 مليون نسمة بحلول عام 2015.
وترأس جلسة العمل الأولى للاجتماع الدكتور عاطف عضيبات، نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، قدمت خلالها بتول شكوري، رئيس فريق السكان والسياسة الاجتماعية في الاسكوا، ورقة عمل بعنوان “إدماج قضايا الشباب في عملية التنمية من منظور اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا”.
وقدم الدكتور حسين السرحان، مستشار التوجيه الأسري، مدير إدارة التنمية الاجتماعية في مؤسسة التنمية الأسرية ورقة عمل بعنوان “نحو رؤية معاصرة لدور الشباب في التنمية الشاملة والأمن الانساني”، أوصى خلالها بإقامة شبكة للمنطقة العربية تعنى بحوار الأجيال وإدامة التواصل بين الشباب والبناة الأوائل.
ما قدم الدكتور أيمن زهري، مؤسس ورئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة ورقة عمل بعنوان “ديموغرافية الشباب العربي: الأوضاع الحالية والاتجاهات المستقبلية”.
واستعرض الدكتور عبدالباسط عبدالمعطي مستشار لإدارة السياسات السكانية والهجرة في جامعة الدول العربية في ورقة العمل التي قدمها، الأوضاع الحالية للشباب العربي والتحديات والمشكلات التي تواجه عملية تمكين الشباب العربي وما ترتب عليها من تبعات ونتائج اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وتناولت ورقة العمل التي قدمها الدكتور سمير رضوان، عضو مجلس إدارة الهيئة العاملة للاستثمار والمناطق الحرة، بعنوان “الاقصاء الاجتماعي وتداعياته على تشغيل الشباب العربي”، الأسباب التي تعوق المساهمة الفعالة للشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد العربية.
وقدم الدكتور عماد المليتي، استاذ في علم الاجتماع والانتربولوجيا في جامعة تونس المنار ورقة عمل بعنوان “ثقافة الشباب العربي، الأوضاع الحالية والرؤى المستقبلية”.
كما قدم الدكتور عاطف عضيبات، نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ورقة عمل بعنوان “البروز الشبابي في المنطقة العربية: الأوضاع والتبعات السياسية”.
واختتمت فعاليات اليوم الأول للاجتماع بعرض ورقة عمل بعنوان “فجوة النوع الاجتماعي بين الشباب: التحديات والسياسات”، للدكتورة سوسن الكريمي، استاذ مساعد في كلية الآداب بجامعة البحرين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات