أبوظبي في 26 أغسطس
أظهرت بيانات إحصائية تقدما كبيرا و مشاركة فاعلة للمرأة الإماراتية في مجال التعليم العالي بشكل عام و المجالات الحيوية المرتبطة بالمستقبل بشكل خاص.
و أشارت البيانات الصادرة عن " الهيئة الاتحادية للتنافسية و الإحصاء " إلى أن نحو نصف الطلبة في كليات الهندسة من النساء و أن نسبة الطالبات في كليات تكنولوجيا المعلومات 65% إلى جانب 46% من خريجي كليات العلوم و التكنولوجيا و الهندسة و الرياضيات هم من النساء. فيما بلغت نسبة الخريجات ضمن مناهج العلوم و التكنولوجيا 50.7%.. بينما بلغ عدد الطلبة الجدد و المستمرين في التخصصات المرتبطة بالفضاء ٢٠١٨ - ٢٠١٩ بالنسبة للمواطنين البكالوريوس 60 من الذكور و131 من الإناث و عدد طلبة الماجستير 45 من الذكور و96 من الإناث.
وتطور قطاع التعليم بشكل كبير في دولة الامارات العربية المتحدة بعدما بلغ عدد المدارس الحكومية في الدولة 619 مدرسة خلال العام الدراسي 2018/ 2019 و عدد المدارس الخاصة 643 مدرسة.
و بلغ إجمالي عدد الفصول في المدارس الحكومية 11,850 فصلا دراسيا بينما بلغ إجمالي عدد الفصول في المدارس الخاصة 36.054 فصلا في العام الدراسي 2018/ 2019.
و ارتفع عدد الطلبة الملتحقين بالمراحل التعليمية جميعها إلى 1,099,331 مليون طالب وطالبة بلغت نسبة الطالبات منهم 49 % من إجمالي عدد الطلبة في مدارس القطاعين الحكومي والخاص . و بلغ عدد الطلاب في القطاع الحكومي 288 ألفا و794 طالبا بنسبة 26 بالمائة من إجمالي الطلبة في القطاعين الحكومي و الخاص وبلغت نسبة الطالبات منهم 52%.
بينما بلغ عدد الطلاب في المدارس الخاصة 810,537 ألف طالب بنسبة 74 بالمائة من إجمالي الطلبة الدارسين في القطاعين الحكومي والخاص وبلغت نسبة الطالبات في القطاع الخاص 48 % خلال العام الدراسي 2018 / 2019 .
و في الجهة المقابلة بلغ عدد العاملين من الهيئات التدريسية في مدارس القطاع الحكومي 21 ألفا و153 بنسبة 29 بالمائة من إجمالي الهيئات التدريسية في مدارس القطاع الحكومي والخاص و بلغت نسبة الإناث 72% من إجمالي عددهم بالقطاع الحكومي.
و في الجهة المقابلة بلغ عدد العاملين في الهيئات التدريسية في مدارس القطاع الخاص 50,869 ألف شخص بنسبة 71 بالمائة من إجمالي الهيئات التدريسية في مدارس القطاع الحكومي والخاص و بلغت نسبة الإناث 80% من إجمالي الهيئات التدريسية في مدارس القطاع الخاص.
و كشفت الإحصاءات نسب توزيع الطلاب والطالبات في نظام التعليم الحكومي و الخاص حسب المرحلة و الجنس حيث بلغت نسبة الطالبات في برامج التعليم الحكومي /رياض أطفال، حلقة أولى ‘حلقة ثانية، ثانوية و بدون حلقة/ 52% من إجمالي الدارسين في القطاع الحكومي في العام الدراسي 2012/2013 وحافظت على هذه النسبة أيضا في العام الدراسي 2018/2019، بينما ارتفعت نسبة الطالبات في القطاع الخاص من 47% في العام الدراسي 2012/2013 إلى 48% في العام الدراسي 2018 / 2019.
و قد اهتمت القيادة الرشيدة بالتمكين السياسي للمرأة الإمارتية كونه الداعم الرئيسي لمشاركتها في مسيرة التنمية المستدامة.. و أسهمت التشريعات في تقديم كل أنواع الدعم للمرأة. فقد كان انضمام الإمارات عام 2004 إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" مؤشرا قويا على سعي الدولة الدؤوب إلى تحسين وضع المرأة و الارتقاء بها إلى مصاف مثيلاتها في الدول المتقدمة.
و في هذا الصدد و حرصا من القيادة الرشيدة فقد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قرارا في عام 2019 و الخاص برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% و الذي دخل حيز التنفيذ بالتزامن مع الفصل التشريعي لعام 2019 وذلك عبر الانتخابات التي تم إجراؤها في شهر أكتوبر من العام نفسه.
وبلغت نسبة تمثيل المرأة في مجلس الوزراء في آخر تعديل وزاري له عام 2017 / 27% / من مجموع الوزراء حيث تضم الحكومة الحالية تسع وزيرات يؤدين دورا فاعلا وأساسيا في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها الإمارات و يدرن ملفات مهمة مثل التكنولوجيا المتقدمة، التطوير الحكومي و المستقبل، و شؤون الشباب، و الأمن الغذائي و المائي، وملفات مهمة أخرى مثل تنمية المجتمع و الثقافة والشباب و شؤون التعليم العام و شؤون التعاون الدولي.
و قد دعمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية المرأة للاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل و إثبات وجودها.
و بفضل ذلك أصبحت المرأة الإماراتية تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات و تسهم بفعالية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير. على صعيد متصل كشفت إحصاءات وزارة الخارجية والتعاون الدولي ارتفاعا ملحوظا في مشاركة المرأة الإماراتية في السلك الدبلوماسي بالوزارة حيث تم تعيين ثماني سفيرات و دبلوماسيات لتمثيل الدولة في المحافل الدولية، منها بعثة الدولة في نيويورك وهولندا والدنمارك والبرازيل وفنلندا.
و بلغ عدد الإماراتيات العاملات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي والبعثات التمثيلية 587، بما في ذلك الدبلوماسيات اللواتي يصل عددهن إلى 275، وبنسبة تصل إلى 50% من الموظفين.. فيما تستحوذ النساء على أكثر من 30% من التمثيل الدبلوماسي،و65% من خريجي أكاديمية الإمارات للدبلوماسية.
وقدمت دولة الامارات العربية المتحدة العديد من المبادرات لدعم المرأة في المجال الاقتصادي من خلال تنمية الكوادر النسائية وتأهيلهن لتفعيل مساهمتهن في دعم المسيرة الاقتصادية .
وتشير الإحصاءات إلى أن المرأة الإماراتية تمكنت من العمل في كل القطاعات الاقتصادية بلا استثناء وارتفعت نسبة مساهمتها بصورة مطردة منذ تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى أكثر من 25 ألف سيدة أعمال يعملن في السوقين المحلي و العالمي بنهاية 2018، يملكن أكثر من 50 ألف رخصة تجارية و يدرن استثمارات يتجاوز حجمها 60 مليار درهم عدا أعداد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد و يصل عددهن إلى نحو 37.5% من مجموع العاملين فيه وتحجز سيدات الأعمال الإماراتيات سنويا مواقع متميزة من بين أقوى 100 إمرأة في عالم الاقتصاد في الوطن العربي، وذلك وفقا لمجلة "فوربس".
و في عام 2019 بلغت نسبة المواطنات العاملات في القطاع الحكومي 51.35% و في قطاع التعليم 92% و في قطاع الصحة " الطبية والطبية المساعدة" 81%، وفي مجال الإعلام والثقافة والفنون 65%، وفي المناصب الإدارية والإدارية المساعدة 60%، وفي مجال الهندسة والوظائف الهندسية المساعدة 51%، وبلغت نسبة الإناث في السلك الدبلوماسي 35%، ونسبة القاضيات في الإمارات 24%، بينما بلغت نسبة الإناث من فئة الشباب في مجالس إدارة الجهات الاتحادية 46%.. وتشكل الإناث 50% من المناصب الإدارية والإدارية المساعدة في القطاع الحكومي.
و يعتبر قطاع الفضاء أحد أبرز مجالات العلوم المتقدمة التي سجلت ابنة الإمارات حضورا فاعلا فيها على المستويين المحلي والعالمي و بلغت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 50 بالمائة من الفريق القيادي. و وفق تقرير إنسياد" INSEAD " احتلت دولة الامارات المركز الرابع عالميا في مؤشر الفرص القيادية للنساء حيث تشكل المهندسات الإناث 34 في المائة من العلماء المختصين والعاملين على مسبار الأمل.
و تجاوزت نسبة الإناث في البرنامج النووي السلمي الإماراتي 20 بالمائة وهو ما يفوق النسب المسجلة في البرامج العالمية للطاقة السلمية، وتشير هذه النسبة إلى التقدم التي أحرزته المرأة الاماراتية في مجال العلوم المتقدمة ومشاركتها الفعالة قي قطاع الطاقة النووية السلمية. و يشكل المواطنون الإماراتيون، رجالا ونساء، أكثر من نصف العاملين في «ستراتا للتصنيع»، وهي شركة متخصصة بتصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار التي تضم 700 موظف فيما تبلغ نسبة المواطنات حوالي 90% من مجموع الكوادر الوطنية في الشركة.
أما في منطقة الإنتاج فإن 21 من أصل 34 من قادة الفرق هن مواطنات إماراتيات يتولين مسؤولية قيادة فرق الإنتاج المختلفة لضمان إنتاج وتسليم أجزاء هياكل الطائرات وفق جداول التسليم المتفق عليها مع كبرى شركات صناعة الطيران العالمية مثل إيرباص وبوينغ.
و كفل دستور دولة الإمارات العربية المتحدة حقوقا متساوية للمرأة والرجل دون تمييز.. ويبرز في هذا الصدد قانون الأحوال الشخصية الذي يضمن للمرأة منظومة حماية للمرأة .. إلى جانب تنظـــيم الـــدورات وورش العمـــل حول التشـــريعات القانونيـــة وتوعيـــة المـــرأة بحقوقهـــا وواجباتها مثل دورة قانون الخدمة المدنية، وقانون العمل في دولة الإمارات.
ودورة قوانين التقاعد والمعاشات والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي وغيرها. و بلغت نسبة القاضيات في الإمارات 24% وحسب بيانات 2018 هناك وكيلتا نيابة و 17 مساعد وكيلة نيابة و مأذونة شرعية واحدة.. في حين انخرطت المرأة الإماراتية بشكل واضح وفاعل في العمل العسكري وبلغت رتبا متقدمة بالقوات المسلحة.
و لعبت المرأة دورا هاما في مجال الاعلام .. و حسب الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء فقد بلغت نسبة الإناث العاملات في مجال الإعلام والثقافة والفنون 65%. و أولت دولة الإمارات، منذ نشأتها اهتماما خاصا بالرعاية الصحية و بلغت نسبة الطبيبات العاملات في قطاع الصحة / 39 بالمائة / خلال عام 2016 من إجمالي عدد الأطباء البالغ عددهم 20 ألفا و481 طبييا مقارنة مع 40 بالمائة من إجمالي عدد الأطباء البالغ عددهم 23.107 العام 2017 واستمر الارتفاع لتصل نسبة الطبيبات إلى 41 بالمائة من إجمالي عدد الأطباء البالغ عددهم 23.345 في عام 2018.
و حققت الإمارات نجاحا ملفتا في جسر الهوة بين الجنسين بحصولها على المركز الأول عالميا في مؤشر غياب الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الثانوي تحت سن 15 عاما. و جاء هذا الإنجاز بعد أن حرصت الدولة على تعزيز دور المؤسسات المعنية بتمكين المرأة، حيث يقوم الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، بدور قيادي في وضع استراتيجيات تمكين المرأة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات