مقديشو في 25 فبراير 2012 / وام / تعزز حملة العطاء الانسانية مهامها الانسانية في مخيمات اللاجئين والقرى المتضررة في القرن الأفريقي وذلك في إطار جهود الدولة لإغاثة المتضررين من جراء الجفاف في المنطقة .
وتشكل " حملة العطاء " نموذجا مميزا للعمل الانساني بإشراف نخبة من الأطباء والجراحين والممرضين من مختلف دول العالم تحت اطار تطوعي وباستخدام احدث التكنولوجيا الطبية من خلال المستشفى الاماراتي الميداني والعديد من القوافل الطبية والحافلات المتنقلة للوصول الى الاطفال في مختلف المناطق المنكوبة .
وتأتي الحمالات الطبية ضمن جهود الدولة الإنسانية المستمرة منذ وقوع كارثة الجفاف في عدد من المحاور لتخفيف وطأة المعاناة على الساحة الافريقية والتي جاءت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وتساهم مبادرات الدولة الإنسانية الطبية بقوة في دعم جهود الإغاثة الدولية للحد من تداعيات كارثة الجفاف.. حيث تعتبرا الإمارات من عناصر المواجهة القوية لتقليل الأضرار الناجمة عن الكارثة وذلك من خلال تواجدها القوي على الساحة الافريقية وتحركاتها الميدانية عبر فرق إغاثية وطبية ومستشفى ميداني في المناطق المنكوبة وتلمسها للاحتياجات المنكوبين الإنسانية الطبية عن قرب وتوفيرها الخدمات العلاجية والوقائية بالسرعة المطلوبة .
وتواصل الفرق الطبيالإنسانية. في مخيمات اللاجئين استقبال أعداد كبيرة من المرضى يوميا في مقديشو حيث يقيم النازحون في محيط موقع المركز الطبي الميداني من الأسر التي شردت من مساكنها على إثر كارثة الجفاف التي تسببت نوزح الآلاف عن منازلهم.
وتقدم حملة العطاء الإنسانية .. الخدمات التشخيصية والعلاج والأدوية تحت إشراف الفريق الطبي التطوعي للمستشفى الاماراتي الميداني وكوادر طبية وتمريضية وفنية معاونة بالتنسيق مع وزارة الصحة دعما للجهود الميدانية لتوفير الخدمات الصحية اللازمة للأهالي والتخفيف عنهم من تبعات ما أسفرت عنه كارثة الجفاف والظروف التي تخشى الجهات المعنية بوزارة الصحة من تسببها في تردي الوضع الصحي بين اللاجئين في سكن المخيمات المؤقتة وانتشار بعض الأمراض خاصة التنفسية والهضمية والامراض المعدية.
ويشعر الفريق الطبي التطوعي بالاعتزاز بالمشاركة في تلك الجهود التي تأتي في إطار التضامن الإنساني لمساندة المتضررين في القرن الافريقي في الظروف التي يمر بها سكان المناطق والقرى المنكوبة التي تأثرت بالجفاف من أجل المساهمة في تدارك تلك الأوضاع والتعافي من آثار الكارثة وتحسن الظروف المعيشية والصحية للمتضررين .
ويتوافد الاطفال من مختلف المناطق للحصول على الرعاية الطبية من الفحوصات الطبية والعلاج المجاني وأشادت العائلات الأفريقية بالخدمات المقدمة من المستشفى الاماراتي الانساني الميداني وتوجهت بالشكر لدولة الامارات حكومة وشعبا على ما قدمته من خدمات انسانية سيستفيد منها الآلاف خلال الاشهر القادمة.
ويشرف على المستشفى الاماراتي الانساني طاقم طبي اماراتي عربي عالمي في نموذج مميز للعمل المشترك في المجالات الانسانية والشراكة الحقيقية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية .
ويعمل المستشفى الميداني بالتنسيق مع القنوات الرسمية في دولة الامارات ويدارمن خلال فرق عمل تضم ممثلين من وزارة الصحة والعديد من مؤسسات القطاع الخاص.
ويأتي تحريك المستشفى الاماراتي الميداني لمختلف دول العالم انطلاقا من السودان والمغرب واندونيسيا وهايتي وباكستان ومصر ومؤخرا الى مخيمات اللاجئين في القرن الافريقي في اطار الجهود الحكومية والشعبية التي تقوم بها دولة الامارات لمساعدة الدول الافريقية انطلاقا من النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس الدولة رحمه الله والذي كان يحرص على أن تكون الامارات في مقدمة الدول عالميا التي تمد يد العون والمساعدة لإغاثة المتضررين والمحتاجين و يسير على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات