أبوظبي في 5 ديسمبر / وام / أشادت سعادة ميلاني فرفير السفيرة بوزارة الخارجية الأمريكية المتجولة لقضايا المرأة العالمية والمديرة التنفيذية لمعهد جورج تاون لشؤون المرأة والسلام والأمن بالتقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية على مختلف الأصعدة ..ضاربة المثل بالعديد من النماذج القيادية المبهرة أمثال معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي التي وصفتها بأنها قيادية من طراز متميز في مجالات الأعمال والاقتصاد أثبتت أنها تصغي باهتمام وحماس لاحتياجات مجتمعها وأنه لن يزدهر أي اقتصاد ما لم يشمل المرأة.
كما ضربت السفيرة الأمريكية المثل بسعادة نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية - أبوظبي "توفور 54 " التي وصفتها بأنها قيادية خلاقة في مجال الإبداع وكذلك عفراء البسطي المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة والطفل التي وصفتها بأنها تقوم بأدوارها في خدمة مجتمعها بشغف وحنو شديدين.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها المسؤولة الأمريكية لمقر جامعة زايد بأبوظبي وألقت خلالها محاضرة لطالبات الجامعة بحضور أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية واستتبعها حوار مفتوح.
أدار الحوار البروفيسور كريستوفر براون مدير البرامج الدولية بجامعة زايد ودار في مجمله حول عدد من القضايا ذات الصلة باهتمامات المرأة وأسئلتها مثل التعليم والتمكين وتعزيز مساعي النساء إلى تقلد أدوار قيادية وغيرها.
واستهلت السفيرة فيرفير الحوار بالتعبير عن إعجابها بالمقر الجديد للجامعة بأبوظبي وتجهيزاته التقنية العالية وحسن تصميمه ..مشيرة إلى زيارتها السابقة للمقر القديم قبل ثلاث سنوات برفقة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وأثنت على طالبات الجامعة وما لاحظته خلال جولتها داخل الحرم الجامعي التي استبقت الحوار من أنهن يشاركن بنشاط ودأب في الأندية الطلابية وكذلك في المبادرات المجتمعية خارج محيط الجامعة .
وقالت أن عيون الطالبات على ثلاث زوايا في وقت واحد وهي التحصيل العلمي والتفوق الدراسي وعلى التفاعل داخل الجامعة وكذلك المجتمع ومستقبله والوطن ككل .. وقالت إنهن ينبئن عن قيادات واعدة سيكون لها أثرها الواضح خلال مسيراتهن المهنية بعد التخرج .
ونوهت بما لاحظته خلال زيارتها الأخيرة للإمارات من تزايد إقبال المرأة على العمل في أجهزة الشرطة موضحة أن مجموع النساء العاملات في الشرطة هنا يعد واحدا من أعلى الأرقام في العالم.
وأدلت السفيرة فيرفير بهذه الملاحظة في سياق ردها على سؤال لإحدى خريجات جامعة زايد ممن حضرن اللقاء والتي تعمل ضابطا في شرطة أبوظبي برتبة ملازم.
وعبرت السفيرة الأمريكية عن إعجابها بالتقدم الذي حققته المرأة الإماراتية في مجال الإعلام ..مشيرة في هذا الصدد إلى أنها انبهرت بفيديو"عيشي بلادي" المستوحى من النشيد الوطني لدولة الإمارات من إنتاج المختبر الإبداعي في "توفور 54 " بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين لدولة الإمارات وقامت طالبتا غرافيك متدربتان من جامعة زايد بتصميم غلاف أسطوانته.
ونصحت طالبات الجامعة بأن يتسلحن بالذكاء والمعرفة وحب العطاء وأن يقمن بالدور المنوط بهن في الدفع بمسيرة المجتمع نحو التقدم المضطرد.
وأكدت أن النساء في عالم اليوم يجابهن تحديات صعبة فهن يعكفن على العمل من أجل المضي بمسيرة بلادهن إلى الأمام في الوقت الذي يسعين أيضا إلى ضمان عدم تعرض حقوقهن للخطر أو الابتعاد عن عمليات صنع القرار.
وشددت على ضرورة مساعدة النساء بتزويدهن بالموارد والمهارات السياسية والإعلامية لتمكينهن من أن يكن القائدات اللواتي يعرفن ما يجب أن يكن عليه فيما جددت التأكيد على أن قضايا المرأة هي قضايا المجتمع كله.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات