مؤسسة زايد العليا تنظم الملتقى العالمي الأول لأطفال التوحد
أبوظبي في الاول من ابريل / وام /
تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان الرئيس الفخري لمركز أبوظبي للتوحد تفتتح يوم السبت المقبل فعاليات الملتقى العالمي الأول لأطفال التوحد تحت شعار " معا نصنع الفرق " الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر بنادي ضباط القوات المسلحة في ابوظبي .
وقال سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أن تنظيمها لفعاليات الملتقى يأتي انطلاقا من سلسلة النجاحات التي حققتها المؤسسة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بما يتعلق بقضايا أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة كما أنه يعد استمراراً لنهج المؤسسة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تسهم في طرح ومناقشة الجديد من الخبرات المتقدمة في مجالات الرعاية والتأهيل لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة .
وأضاف ان تنظيم هذا الملتقى العالمي ومن قبله بفترة وجيزة مؤتمر ابوظبي الدولي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة ياتي تنفيذا لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بالعمل على استقطاب أفضل الخبرات العالمية المتقدمة في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والبحث عن أحدث المبتكرات والأساليب التي تحقق هذا الهدف من خلال التعاطي مع المشاركين إضافة إلي الاستفادة مما يتم طرحه من أبحاث ومناقشات خلال تلك الفعاليات .
وأكد سعادة محمد فاضل الهاملي أن الملتقى الأول لأطفال التوحد 2008 في إمارة أبو ظبي /وهو الحدث الأبرز لتلك الفئة على مستوى العالم للعام الحالي / سيوفر الفرصة الحقيقية للأطفال المشاركين وأولياء أمورهم من مختلف أنحاء العالم للمشاركة بأفضل الخبرات المتعلقة بجوانب الدمج الأكاديمي والاجتماعي لهذه الفئة .. ويتزامن عقده على ارض الدولة مع سلسلة من النشاطات والفعاليات للأطفال المشاركين وذويهم والتي من شأنها زيادة التعارف والتفاعل بين المشاركين إلى جانب إكساب الأهل مهارات جديدة لتطوير أبنائهم من خلال إتاحة الفرصة لهم للالتقاء بالمختصين والأكاديميين والأطباء المهتمين باضطراب التوحد.
وتوجه الهاملي بالشكر الجزيل إلي الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان على رعايتها لفعاليات الملتقى وقال انها من السيدات الفضليات الداعمات للمؤسسة ولمركز ابوظبي للتوحد مشيرا الى ان الملتقى سوف يشهد الإعلان عن تدشين مركز الاتصال المتخصص في تقديم الاستشارات إلي كافة المتصلين حول كل ما يتعلق بالإعاقة وفئاتها و يحظى بشراكة عدد كبير من المؤسسات المحلية المساندة لبرامج وفعاليات التربية الخاصة .
وأوضح الامين العام لموسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر أن تنفيذ المؤسسة لجملة من الانشطة والفعاليات على مدار العام ووفق برامج معنونة وفي تواقيت متتابعة يأتي في أطار خطتها الإستراتيجية نحو التعاطي مع المرحة المقبلة والتي تتطلب الرقى بالأداء نحو مستويات عالمية متقدمة بما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسة وتطوير آلية العمل في مختلف قطاعاتها وإداراتها ولمواكبة التطور الإداري والحضاري والاستفادة من الإمكانيات الحديثة لخدمة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترعاهم المؤسسة .
وأكد الهاملي مجدداً أن الهدف الأساسي الذي تعمل مؤسسة زايد العليا لتحقيقه هو رعاية أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والتركيز على تربيتهم وتعليمهم وتدريبهم لإشراكهم بشكل فاعل وايجابي في عملية التطور والتنمية الحضارية بكافة جوانبها في دولتنا العزيزة التي توفر لجميع مواطنيها الرعاية الشاملة كما أننا نعمل على تعزيز قدرات وإمكانيات هذه الفئة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بصورة كاملة.
ووجه سعادته الدعوة الى جميع الأسر المواطنة التي لديها أطفال بحاجة إلى خدمات المؤسسة إلي مراجعة المراكز التابعة لها والمنتشرة على مستوى إمارة ابوظبي للاستفادة من البرامج والخدمات التي يتم تقديمها لتلك الفئات العزيزة على قلوبنا جميعاً سواء كان ذلك في وحدات التدخل المبكر أو في مجال الرعاية والتدريب والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة .
من جانبها قالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة أن التوحد هو حالة اضطراب عقلي يصيب الأطفال قد تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يتميز المصابون بهذه الحالة بقصور الانتماء أو التفاعل مع الآخرين حسيا أو لغويا فلا يكون للطفل علاقات اجتماعية وتظهر عليه علامات الحزن والنمطية والجمود .. كما ان الاضطرابات العصبية التي تنتابه احيانا ترتبط بالتفاعلات الكيميائية في المخ وربما تعود لأسباب بيئية او للظروف التي عاشها الطفل في المراحل الأولى.
أما عن الأهداف من تنظيم المؤسسة لفعاليات الملتقى العالمي فقالت مريم القبيسي ان الهدف هو الرقي بأطفال التوحد إلى مستوى الدمج الأكاديمي والاجتماعي الكامل وترويج أفضل خبرات المختصين الأكاديميين والأطباء المهتمين بالتوحد والعمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الفئة من الأطفال واحتياجاتها الاجتماعية والأكاديمية إضافة إلي تشجيع التعاون والتعارف بين أولياء أمور الأطفال التوحديين من خلال استعراض قصص ناجحة من مختلف مناطق الخليج والعالم العربي والدول الأجنبية وإتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال للانخراط في أنشطة تعليمية ومهارات اجتماعية مفيدة والعمل على توطيد الترابط الأسري الاجتماعي لأولياء أمورهم .
وأشارت إلي أن الملتقى سيشهد طرح ومناقشة العديد من أوراق العمل المهمة منها التعريف باضطراب التوحد وتشخيصه للدكتور أحمد حلول وعرض ومناقشة قصص واقعية في رعاية الطفل التوحدي للدكتور ياسر الفهد وتنظيم مرسم حر وعرض الأعمال اليدوية للأطفال التوحديين في معرض لمنتجاتهم .
من جانبه قال راشد الهاجري رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة أن الملتقى يشمل تقديم 21 من أسر هؤلاء الأطفال منهم 9 اسر من داخل الدولة لعرض تجاربهم في التعاطي مع تلك الفئات ومناقشة ورقة عمل حول الحمية الغذائية وتأثيرها على الأطفال ذوي التوحد وعرض برامج التدخل المبكر/لفئة التوحد تقدمها الدكتورة عبلة مرجان وبرنامج التهيئة المهنية للأطفال ذوي التوحد إضافة إلي تنظيم لقاء يضم استشاريين متخصصين بفئة التوحد .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات