قاضية إماراتية تشيد بدعم الشيخة فاطمة لقضايا المرأة
أبوظبي في 25 نوفمبر / وام /
قالت سعادة خلود الظاهري القاضية بدائرة القضاء في أبوظبي..إن المجتمع الإماراتي يتقبل تماما إشراك العنصر النسائي في العمل القضائي مؤكدة أن هذا المجتمع على درجة عالية من الوعي والقناعة بأهمية مشاركة جميع أبنائه في عمليات التنمية الشاملة .
وأضافت في محاضرة ألقتها بمركز شؤون الإعلام بأبوظبي أمس 2008 ..أن قرار تعييني كأول امرأة إماراتية بمهنة قاض في الدولة بمرسوم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة /حفظه الله/ حملني أمانة لابد من المحافظة عليها وتحمل مسؤوليتها خصوصا وأن الأنظار ستسلط عليها لقياس مدى نجاح التجربة/ مشيرة إلى أنها تحرص على أداء الأعمال التي تسند إليها بدقة متناهية لتكون مثالا ناجحا لتجربة عمل المرأة الإماراتية في مجال القضاء .
وأشادت القاضية خلود الظاهري بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة منظمة المرأة العربية ودعمها وتشجيعها الكبير للمرأة واهتمامها الفائق بقضاياها ورعاية سموها لشتى المناسبات والفعاليات الاجتماعية والثقافية التي تتناول شؤون المرأة الإماراتية والعربية .
وأكدت أن انضمام العنصر النسائي إلى العمل القضائي كمستشارة قانونية ووكيلة نيابة وقاضية حقق لها مكاسب وخبرات جديدة وأثبت أن المواطن الإماراتي يتمتع بالكفاءة التي تمكنه من النجاح والإجادة في مختلف المجالات .. مشيرة إلى أن العمل القضائي مفتوح أمام الجميع والأبواب متسعة لهم خاصة وأن المجتمع يمتلك خبرات جيدة وكفاءات مرموقة يمكن أن تثري العمل وتضيف له .. منوهة بأن تعيينها كقاضية كان البداية التي من المتوقع أن يليها دخول المزيد من العنصر النسائي في العمل القضائي حيث التميز فيه ليس صعبا ولكن يحتاج إلى سنوات طويلة من الخبرة .
وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية شاركت منذ القدم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وساهمت بشكل فعال جنبا إلى جنب مع الرجل في نشاطات المجتمع وهي تعود للظهور على خريطة العمل التنموي لكن بصورة جديدة وبمعدلات إنتاج مختلفة موضحةً أن هذه الأدوار تعد استكمالا لأدوارها التاريخية وتتناسب مع ازدهار مجتمعها وتنوع حاجاته ومتطلباته وتقدمه العلمي والمعرفي والتطور الاجتماعي والاقتصادي فيه .
وأكدت القاضية خلود الظاهري أن الإمارات كانت سباقة في مشاركة المرأة في عملية التنمية مقارنة بمجتمعات حديثة فأتاحت فرصا جديدة لتعزيز إسهاماتها في النشاط العام وفي قوة العمل حيث اضطلعت المرأة بأدوار مميزة وأضحت الآن تشغل مناصب قيادية رفيعة المستوى وقد أثبتت نجاحها في كافة المناصب والوظائف التي أسندت إليها .
كما أوضحت أن التنمية البشرية في دولة الإمارات حققت للمرأة فرصا تعليمية كبيرة مشيرة إلى أنه يمكن من خلال تتبع بيانات التعليم عن المرأة ملاحظة تزايد أعداد الإناث في صفوف المدارس والجامعة باستمرار إلى درجة أصبحت كل فتاة تحصل على فرص تعليمية مثل الرجل تماما .
وأكدت أن مشروع قانون الطفل في الدولة مكسب جديد وإضافة تحسب للإمارات ويأتي في إطار ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية لجميع فئات المجتمع .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات