أبوظبي في 6 مارس / وام / نظمت إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام اليوم مؤتمرا صحفيا لإطلاق" استراتيجية عمل 2013 " وذلك في مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي بحضور عدد من الإعلاميات.
وقالت سعادة نوره خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام في تصريح لها بمناسبة يوم المرأة العالمي إن العالم يحتفل عما قريب بيوم المرأة العالمي وفي هذه المناسبة لا بد أن نشيد بالدور العظيم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " للنهوض بمكانة المرأة في دولة الإمارات ومساواتها مع الرجل في كافة الحقوق والواجبات مما جعلها تتبوأ أعلى المناصب في كافة المجالات وتعمل جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل من أجل رفعة الوطن وتقدمه ومواصلة الدرب في طريق الرقي والحضارة .
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " سار على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حرص على منح المرأة حقوقها حيث كفل لها الدستور كرامتها وصان عرضها وكيانها فقد آمن رحمه الله أن المرأة هي نصف المجتمع وأنه لا يجب لأي دولة أن تبني نفسها بجعلها المرأة غارقة في ظلام الجهل أسيرة لأغلال القهر " .
ولفتت السويدي إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تعتبر رائدة الحركة النسائية في الدولة وبفضل جهود سموها المتواصلة وتوفيرها كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي للمرأة وتقديمها جميع الإمكانيات اللازمة استطاعت المرأة أن تحقق النجاح والتميز في كافة ميادين العمل .
ونوهت إلى تميز النهج الذي طرحته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية إيمانا من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود وبتوجيهات من سموها كان الشعار الذي اتخذه الاتحاد النسائي العام منذ اللحظة الأولى لقيامه " تمكين وريادة " المرأة الإماراتية من خلال تفعيل دورها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة كي تزيد من مشاركتها الإيجابية في جميع ميادين الحياة العامة وتأصيل دورها في الإسهام في التنمية الشاملة المستدامة والمشاركة في صنع القرار .
وأكدت سعادة نوره السويدي أن المرأة حققت مكاسب كبيرة بمساواتها مع الرجل في مختلف مناحي الحياة من أهمها إقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكل خدمات التعليم بجميع مراحله والرعاية الصحية والاجتماعية والمساواة في الحصول على أجر متساو مع الرجل في العمل إضافة إلى انضمام دولة الإمارات إلى جميع الاتفاقيات الإقليمية والدولية التي تعنى بقضايا المرأة وحماية حقوقها ويكفي أن نعلم أن النساء حاليا يمثلن حوالي 70 بالمائة من مجموع خريجي الجامعات في الدولة كما أن المرأة في الإمارات تشغل 66 بالمائة من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 بالمائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار.
وقالت " إننا نعيش اليوم في زمن تتغير فيه المجتمعات بشكل سريع ومفاهيم الحداثة أصبحت تتطلب من المرأة أن تواكب التغير بمفاهيم نفسية اجتماعية اقتصادية مختلفة عما كانت عليه سابقا وهذه هي قدرة المرأة على الفهم الشمولي لدورها وهو تحدي يتطلب من المرأة أن تفهم حقيقة رسالتها في المجتمع وأدوارها المتعددة كي تتاح لها الفرصة أن توائم ما بين الأصالة والمعاصرة وأن تمضي قدما في مسيرة التقدم والنجاح وخدمة هذا الوطن الغالي " .
من جهتها قدمت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام شرحا وافيا عن استراتيجية عمل الاتحاد في عام 2013 مستهلة الشرح بتوضيح بعض الأرقام والإحصائيات التي تعبر عن إنجازات المرأة الإماراتية في عام 2012 وما حققته من تميز وريادة في كافة مجالات وميادين العمل بفضل دعم القيادة الرشيدة وبفضل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " وأوضحت اللمكي أن استراتيجية عمل الاتحاد النسائي العام ترتكز على تفعيل دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في مختلف المجالات من خلال إزالة العراقيل والمعوقات التي تقف حاجزا دون مشاركة المرأة الفاعلة في جميع ميادين الحياة العامة وتأصيل دورها في التنمية المستدامة والمشاركة في صنع القرار .
وأشارت الى أنه بدعم وتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يستمر الاتحاد النسائي العام خلال العام 2013 في إطلاق مجموعة من المشاريع والمبادرات الرامية إلى ضمان تمكين المرأة وريادتها في مختلف القطاعات وقد جاء إطلاق هذه المشاريع وفق دراسة مستفيضة لاحتياجات المرأة من خلال اتباع منهجية تشاركية مع مختلف المؤسسات والشركاء ذوي العلاقة .
ولفتت اللمكي الى أن المحاور الرئيسية لاستراتيجية عمل 2013 تتمثل في خمسة محاور هي الاستمرار في اتباع المنهجية العلمية في دراسة وتحليل قضايا المرأة وتقديم خدمات دعم النساء وتعزيز دور المرأة في استدامة البيئة وإطلاق مبادرة تواصل وتعزيز تنافسية المرأة الإماراتية في المحافل الدولية.
ونوهت إلى أن تنفيذ المحور الأول سيتم عن طريق استكتاب مجموعة من الباحثين المتخصصين لإعداد دراسة مقارنة تشريعات وقوانين المرأة العاملة في الدول المتقدمة مع التشريعات والقوانين المعمول بها حاليا في الدولة كم سيتم إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية توفر أحدث الإحصائيات عن تطور المرأة في كافة المجالات وكذلك إعداد دراسة عن العنف ضد المرأة وسيتم إنشاء قاعدة معلومات المرأة تتضمن سلاسل زمنية تمكن الباحثين من تحليل واقع المرأة في مختلف القطاعات واستشراف المستقبل .. كما سيقوم الاتحاد النسائي العام بتطوير مكتبة فاطمة بنت مبارك لتكون أكبر مكتبة متخصصة في قضايا المرأة والطفل على وجه الخصوص ومجتمع الإمارات على وجه العموم .
وأوضحت أنه تم استحداث مكتب الدعم النسائي الذي يخدم المرأة عن طريق رصد وتحليل شكاوي المرأة وتقديم خدمات المساندة القانونية والاجتماعية والنفسية للمرأة كما يعمل المكتب على بناء قدرات المرأة في عدة مجالات من خلال عقد ورش عمل تخصصية وعقد ملتقيات علمية وفكرية حول مختلف الموضوعات وتنظيم دورات وبرامج للوقاية والعلاج كذلك سيتم استحداث صندوق لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجال ريادة الأعمال وتشجيعها حتى تصبح مشاريع كبيرة .
وحول تعزيز دور المرأة في استدامة البيئة قالت أحلام اللمكي " سنطلق حملة " لنظهر التقدير لأجيال المستقبل " التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وتقليل النفايات المنزلية وتشجيع الزراعة المنزلية حيث وجدنا أن هناك حاجة لتعزيز دور المرأة في الحفاظ على البيئة فقد أثبتت الدراسات أن 57 بالمائة من الممارسات البيئية الخاطئة تأتي من القطاع المنزلي وسوف ننطلق في يوم المياه العالمي 22 مارس في ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وقد بدأنا هذه الممارسات بأنفسنا وبموظفات الاتحاد النسائي العام ".
أما بالنسبة لخدمات التواصل مع المرأة فذكرت اللمكي " لقد كنا سابقا ندعو النساء للفعالية في الاتحاد ولكن في هذا العام سوف نزور المرأة سواء كانت ربة بيت أو امرأة عاملة ونتواصل معها مباشرة في أماكن تواجدها من خلال الزيارات الميدانية والتلمس المباشر لاحتياجاتها وتطلعاتها وقد انطلقت أمس الأول مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " في بيتنا مسعفة " التي يتم تنظيمها في المنازل بالإضافة إلى حرصنا على التواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لأننا نحرص على مواكبة التكنولوجيا خاصة أن الجيل الحالي هو جيل رقمي كما سنطلق خدمة استطلاع الرأي من خلال طرح قضية وأخذ الآراء حولها على الموقع الإلكتروني للاتحاد النسائي العام " .
وأوضحت اللمكي أن الإتحاد يحرص على تعزيز تنافسية المرأة الإمارتية في المحافل الدولية وذلك من خلال التعاون مع وزارة الخارجية والمؤسسات ذات العلاقة في إعداد التقرير الثاني للدولة حول اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة كما سينظم الاتحاد النسائي المؤتمر السنوي " نحو أفضل الممارسات من أجل تمكين المرأة " وسوف يكون المؤتمر الأول في نهاية عام 2013 والمحور الأساسي للمؤتمر الأول " هو تمكين المرأة اقتصاديا" وسيتم التركيز على التجارب العالمية سواء كانت عربية أو أجنبية ومحاولة الاطلاع عليها والاستفادة منها .
وفي ختام المؤتمر الصحفي وجهت الإعلاميات مجموعة تساؤلات حول استراتيجية عمل الاتحاد في عام 2013 كما أثنت على الدور الفعال الذي يقوم به الاتحاد النسائي العام في خدمة المرأة والطفل .
واقترحت مجموعة من الإعلاميات أن يتبنى الاتحاد النسائي العام مبادرة لتعزيز اللغة العربية وتوعية الناس بأهميتها .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات