أبوظبي في 14 سبتمبر/ وام / 2011 شهدت سمو الشيخة اليازية بنت زايد آل نهيان المحاضرة التي ألقاها اليوم معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية لانتخابات المجلس 2011 حول الانتخابات بمقر الاتحاد النسائي العام .
وأشادت سمو الشيخة اليازية بنت زايد بالحملة الانتخابية والجهود التي بذلت على مستوى الدولة لنشر التوعية بشأن الانتخابات والمشاركة الفاعلة للمواطنين والمواطنات بها.. وأكدت الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد النسائي العام والمؤسسات النسائية المختلفة في الدولة لدعم المرأة وأدوارها المتميزة على مستوى جميع القطاعات في دولة الامارات.. وطالبت باستثمار الحملة الانتخابية في تعزيز تواجد المرأة وتفعيل دورها المجتمعي.
ودعت سموها ابنة الامارات الى المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة للمجلس الوطني الاتحادي من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية.
ونوهت سمو الشيخة اليازية بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة ودورها بمختلف المجالات حتى تحقق جميع آمالها وطموحاتها .
حضر المحاضرة الدكتورة اليسار سروع مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي المنسق المقيم لنشاطات الامم المتحدة الانمائية وسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام مع جمع كبير من النساء والمترشحات .
وقد جدد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش خلال المحاضرة دعوته لجميع الناخبات والناخبين الى التوجه بكثافة يوم 24 سبتمبر الجاري إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم لعضوية المجلس في دورته الجديدة التي تبدأ الشهر القادم .
وأكد معاليه أن لدى المرأة الإماراتية فرصة مثالية للفوز في انتخابات المجلس نظراً لحضورها القوي في الهيئات الانتخابية حيث تمثل 46 بالمائة من مجموع الناخبين .. مشيرا الى أن ذلك مشروط بمؤازرتهن من قبل الناخبين والناخبات .
وقال ان نجاح المترشحين والمترشحات ليس مرهونا فقط باستخدام اجهزة الاعلام الحديثة كالفيس بوك والتويتر بل في تواصل المترشح او المترشحة مع الهيئات الناخبة لتتعرف عن قرب على شخصية وبرنامج الذي أو التي سيمثلها أو تمثلها في المجلس الوطني الاتحادي.
وأكد أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تثبت كفاءتها العالية في العديد من المواقع والمناصب التي تقلدتها خلال السنوات الماضية وهي مدعوة اليوم للاستفادة من تواجدها الكبير في الهيئات الانتخابية من خلال المشاركة الفاعلة وانتخاب الأقدر على تمثيل مواطني الدولة في المجلس الوطني الاتحادي .. كما أنها مدعوة لتوطيد دورها الحيوي والفاعل في المجتمع الإماراتي عبر إيصال المرشحات إلى قبة المجلس.
ولفت الى أن مسيرة تمكين المرأة في الإمارات بدأت منذ سنوات طويلة بدعم مباشر من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه واستمرت في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وأضاف إن المرأة استفادت من هذا الأمر في مختلف قطاعات العمل الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي ومختلف القطاعات وان الفرصة مهيأة إمامها لدخول بوابة التمكين السياسي من أوسع أبوابها وغير ان ذلك يعتمد على مشاركتها يوم الانتخاب 24 سبتمبر 2011.
وأشار معاليه الى أن الإمارات تجاوزت منذ سنوات طويلة طروحات تمكين المرأة من عدمه حيث اصبحت المرأة العاملة تمثل 59 بالمائة من إجمالي القوى العاملة في الحكومة و 5ر22بالمائة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الى جانب وجود أربع نساء في مجلس الوزراء، وبالتالي فإن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى في تمكين المرأة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقا لدراسة صادرة عن الأمم المتحدة .
كما أكد أن الإمارات مستمرة في نهج التطوير والتحديث في كافة المجالات ومنها تعزيز المشاركة السياسية وتمكين المجلس الوطني الاتحادي وان القيادة الرشيدة ارتأت أنه لا بد من التدرج في هذا الشأن لما له من أهمية إذ لابد من الوصول إلى برنامج سياسي يبني على المنجزات ويضيف إليها ولا مجال لاستعجال المراحل وحرقها لأن الإمارات حققت إنجازات على مستوى عالمي في كافة المناحي ويجب المحافظة عليها والاستمرار فيها . وأكد معاليه أن التوسع الكبير في الهيئات الانتخابية مؤشر قوي على التزام القيادة بتعزيز المشاركة السياسية وعليه لا بد للناخبين من دعم هذه الخطوة وإنجاحها للتأكيد على رغبتهم بتطوير البرنامج السياسي في الدولة .. مشيرا الى أن المشاركة الكبيرة هي الدافع الحقيقي لمواصلة مسيرة التمكين والبناء على الخطوات التي تمت منذ العام 2005 وحتى اليوم.
واستعرض معالي الدكتور أنور قرقاش خلال المحاضرة .. جهود اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات وإجرائها ضمن أعلى معايير الشفافية وبطريقة تعكس التقدم والتطور الكبير الذي وصلت إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقال ان عملية الانتخاب لا تستغرق اكثر من عشر دقائق يتم فيها قبل التصويت تعريف الناخب بطريقة التصويت وتدريبه عليها في المكان المخصص لذلك.
وقال ان نتائج التصويت على مستوى الدولة ستظهر مساء يوم الانتخاب مباشرة في المركز الرئيس/مركز المعارض بأبوظبي/ بفضل استخدام التصويت الاليكتروني الذي طبق في انتخابات 2006 وتم تطويره لاستيعاب العدد الكبير للناخبين الذي يبلغ حوالى 130 الف ناخب وناخبة .
وأكد أن العدد المطلوب من المنتخبين والمنتخبات لعضوية المجلس الوطني الاتحادي هو عشرون فقط من اصل اربعين يتم تعيين نصفهم الباقي من جانب اصحاب السمو حكام الامارات خلال ثلاثة اسابيع من اعلان الفائزين في هذه الانتخابات النصفية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات