أخبار المؤسسة

كلمة للشيخة فاطمة في افتتاح مؤتمر كلية فاطمة الدولي الاول للتمريض

ابوظبي في 14 مارس  2012 / وام / اكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ان دولة الإمارات العربية المتحدة وبحمد الله وفضله ورعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تشهد تطورات متلاحقة وإنجازات واضحة وتقدم للعالم أجمع نموذجاً يحتذى به في التطور والتقدم في كافة مجالات التنمية الشاملة والمستدامة.

جاء ذلك في الكلمة التي القتها نيابة عن سموها معالى ميثاء الشامسي وزيرة دولة رئيسة مجلس ادارة مؤسسة صندوق الزواج اليوم لدى افتتاح المؤتمر الدولي الاول للتمريض الذي تنظمه لمدة يومين كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مقر الكلية.
يشارك في المؤتمر الذي يقام تحت شعار "التمريض بين التعليم والممارسة. خدمات نوعية رائدة" ثلاثون خبيرا يمثلون عشر دول شقيقة وصديقة.
حضر الافتتاح المهندس حسين ابراهيم الحمادي رئيس مجلس امناء معهد  لتكنولوجيا التطبيقية والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعهد رئيس المؤتمر ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة ونحو 675 من المسؤولين والعاملين بالقطاع الجامعي والصحي.
وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها قائلة" ..لقد اصبحت دولة الامارات من الدول التي تحظى بتقدير العالم أجمع نظرا لدورها الدولي المتميز والمؤثر في كافة القضايا والميادين اضافة الي زيادة ادوار ومساهمات المرأة في المجتمع عاما بعد عام وهذا ما أراده القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" للمرأة في دولة الإمارات ..حيث تحقق هذا الهدف بفضل الله تعالى" .
واوضحت سموها " ان الحكومة الاماراتية الرشيدة تسعى الى بناء مجتمع متقدم يعنى بالنهوض بالمرأة ويدعم مشاركتها كشريك فاعل في مسيرة البناء والتنمية ..ومن اجل ذلك فقد وضعت الاستراتيجيات التنموية الشاملة وصممت الخطط والبرامج التنموية لترجمة رؤية القيادة الرشيدة في بناء دولة يعززها تعاون الجميع في البذل والعطاء ..فجاءت نتائج هذا التعاون مكاسب حقيقية للمرأة والرجل على حد سواء ..ولقد انعكس ذلك في تبني الدولة للتدابير التشريعية والقانونية التي تعمل على تحقيق المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة كالحق في العمل والضمان الاجتماعي والمعاش والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة الخدمات التعليمية والصحية والاسكان والمساواة في الأجر".
وتابعت سمو الشيخة فاطمة .."كما أكدت المرأة الاماراتية وفاءها للدعم الكبير الذي تلقته من قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو رئيسِ الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانِهما أصحابِ السمو أعضاءِ المجلس الأعلى حكامِ الإمارات باعتبار أن الاماراتية اصبحت شريكا قويا في استمرار وازدهار النهضة الحضارية التي يعيشها المجتمع.
وقالت وفي هذه المناسبة لابد من الإشارة الى جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..هذه الجهود الحثيثة التي يبذلها سموه لتعزيز دور المواطنين والمواطنات في مختلف القطاعات وتحقيق الاستفادة القصوى من العنصر البشري المواطن المخلص لوطنه وقيادته الحكيمة.
واضافت سموها.."كما عملت الدولة على وضع العديد من البرامج المتخصصة التي تعنى بتطوير الموارد البشرية العاملة في كافة المجالات سواء من خلال تحديث البرامج التعليمية أو برامج التدريب التي تعنى برفع مستوى القدرات والمهارات المهنية ولذلك فإننا نرى كلية فاطمة للعلوم الصحية تعد نموذجاً لتطوير الكوادر البشرية في مجال الخدمات الطبية التي تسعى الامارات الى دعمها بالمعرفة والخبرة."

وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد بدأت كلمتها مرحبة بالمشاركين في أعمال المؤتمر الدولي الأول للتمريض ..مشيرة الى ثقتها بأن هذا المؤتمر سيقدم اسهامات عظيمة من خلال جلساته ومناقشاته العلمية المتخصصة مع ما سيرافقه من ورش عمل تعليمية ونشاطات تخصصية من قبل نخبة من الخبراء والمختصين الذين تجلت اسهاماتهم العلمية والفنية في مجال الارتقاء بمستوى علوم التمريض ..اذ ان مهنة التمريض مهنة انسانية تتمتع بأولية هامة في مجال الالتقاء بالخدمات الطبية ..ولذا فإن انعقاد هذا المؤتمر سيتيح للمشاركين المجال للارتقاء الفكري الذي يقود الى وضع المقترحات والمنهجيات التي سوف تعمل بلا شك على دعم العمل في مجال التمريض والارتقاء به الى اعلى مستوى.
وقالت سموها". ونحن نلتقي اليوم للاحتفال بافتتاح فعاليات هذا المؤتمر الهام لا يسعنا الا الاشادة بالمشاركة الواسعة في أعمال هذا المؤتمر والمتمثلة في مشاركة أكثر من ثلاثين خبيراً عالمياً من عشر دول متقدمة في التعليم العالي المتخصص في القطاع الصحي الأمر الذي سيثري المؤتمر بالكثير من التجارب والممارسات العالمية والخبرات المتميزة والتي يمكن الاستفادة منها في تأهيل وتدريب طالبات الكلية وفق أرقى الأطر الأكاديمية المعمول بها في أكثر جامعات ودول العالم تطوراً في القطاع الصحي ..كما إننا على ثقة بأن مسؤولي الكلية الذين يقومون بدورهم على أكمل وجه يدركون تماماً ما هو المطلوب منهم لتطوير البرامج والمناهج الدراسية في الكلية بما يتوافق مع كليات مماثلة على مستوى العالم لمنح درجة الدبلوم العالي والبكالوريوس في التمريض والصيدلة والعلاج الطبيعي والأشعة والإسعاف والطوارئ وجميعها تخصصات ذات أهمية ..كما وانها تلبي حاجات المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة.. فكل الشكر مع تمنياتي لمجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي تتبع له الكلية ولهيئته التدريسية ولطواقمه الإدارية بالتوفيق وتحقيق مزيد من الانجازات المتميزة." وكان الحفل قد بدأ بكلمة الدكتور عبداللطيف الشامسي رئيس المؤتمر اكد فيها" ان رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات لهذا المؤتمر لهو تأكيد لحرص سموها الكبير على تنمية المرأة المواطنة في كل المجالات وخاصة في مجال الرعاية الصحية ودعمها القوي والمستمر للدور المهم الذي تقوم به ابنة الإمارات في نهضة المجتمع وتقدم الدولة في ظل القيادة الاماراتية الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله ورعاه .
كما اكد حرص مجلس أمناء المعهد منذ انطلاق كلية فاطمة للعلوم الصحية عام 2006 على ان يكون على قدر المسؤولية التي كلفته بها القيادة الاماراتية الرشيدة حيث عمل منذ اللحظة الاولى على ان تملك الكلية الرؤية والاستراتيجية المتطورة دائما التي يتم من خلالها الوصول بأداء الكلية الى أرقى المستويات العالمية المعمول بها في كبرى جامعات العالم وهو الامر الذي تحقق بالفعل من خلال شراكة الكلية مع جامعة جرافث الاسترالية لمنح درجة البكالوريوس في التمريض وكذلك مع جامعة موناش الاسترالية لمنح درجة البكالوريوس في اربعة تخصصات صحية جديدة وهي الصيدلة والاشعة بأنواعها والعلاج الطبيعي والاسعاف والطوارئ .
واشار الى انه تم ايضا استقدام أكفأ الاساتذة وأحدث المختبرات والمناهج المتطورة وكافة الامكانيات الحديثة وغيرها من الاسباب التي تضمن التميز والتفوق لطالبات الكلية.
واضاف أن المؤتمر يشكل احدى محطاتنا نحو الارتقاء المتواصل بالمنظومة الجامعية المعمول بها في كلية فاطمة للعلوم الصحية ومن هنا تأتي مسؤوليتنا مع الخبراء المشاركين في المؤتمر متمثلة في الكشف عن كل ما هو جديد ومفيد من مبادرات وتجارب واساليب علمية من شانها الرقي بمهنة التمريض .
واعرب عن ثقته في ان الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر قادرون على تحقيق اهدافه التي تحقق طموحات القيادة الاماراتية الرشيدة في توطين القطاع الصحي بالدولة بالكوادر المواطنة المتخصصة والمتميزة" .
وتضمنت فعاليات اليوم الاول للمؤتمر محاضرة رئيسة وأربع جلسات حوارية وورشتي عمل بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال التمريض بالجامعات الأمريكية والأسترالية والعربية ..حيث تحدثت البروفيسورة جين جونز عميد كلية التمريض في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية حول "التمريض مهنة بالغة الأهمية للصحة العالمية" مؤكدة أن التمريض قادر على إحداث الفارق في جميع أنحاء العالم وأن الممرضين والممرضات غالباً ما يكونون أبطالاًَ مجهولين في الرعاية الصحية ..فهم العناصر الأكثر أهمية في رعاية صحة السكان.
كما عرضت الخبيرة الامريكية خلال المحاضرة العديد من المساهمات الفريدة من قبل الممرضين في مجال رعاية صحة الأفراد والدول مركزة على التحديات التي تواجه الممرضين عند عملهم في بيئات معقدة ومتأثرة بالعوامل السياسية والاقتصادية والثقافية.
واستعرضت التحديات المستقبلية التي ستواجه الممرضين ضمن قضايا العولمة والأمراض المعدية والفقر وسوء التغذية إضافة إلى تقديم عرض عن منظمات التمريض الدولية.
كما ترأست الدكتورة فاطمة الرفاعي مديرة قسم التمريض في وزارة الصحة حلقة نقاشية حول "توطين مهنة التمريض في الدولة شارك فيها كل من البروفيسورة دورين هاربر الخبيرة الامريكية ومؤيد أحمد عميد كلية التمريض في الجامعة الأردنية وسامية المعماري من مركز أبوظبي للتأهيل الطبي ومي غلمية مديرة برنامج "حكمة للرعاية الصحية "في كلية فاطمة للعلوم الصحية.
و كشفت الحلقة عن ان نسبة توطين مهنة التمريض لا تتعدى 3 بالمائة فقط حيث يوجد 23 الف ممرض وممرضة بالدولة منهم 800 مواطن ومواطنة فقط ..مؤكدة على ضرورة تغيير النظرة السلبية إلى مهنة التمريض وتعريف المجتمع عامة بأهمية هذه المهنة السامية ودورها في نشر الثقافة الصحية وضرورة تشجيع الفتيات على التخصص فيها إضافة إلى أهمية تأهيل كادر تمريضي مواطن قادر على النهوض بأعباء هذه المهنة السامية.
فيما اكد الخبراء خلال جلسات العمل الاربع على أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يمكن أن يحسن من مستوى الرعاية الصحية ويطور من مستوى تقديم الخدمات والتعليم المستمر لمقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها ..كما اكدوا أن نشر الصحة الإلكترونية ما يزال يشكل تحدياً كبيراً يمكن التغلب عليه من خلال تشجيع الاستثمار في مجالات تطبيقات الصحة الإلكترونية من اجل الوصول الى الخدمات الصحية ذات المستوى العالمي الراقي.

 

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات