وزير التربية يثمن دعوة الشيخة فاطمة لاعتماد استراتيجية لرعاية المسنين
دبي في 25 أبريل / وام /
ثمن معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير التربية و التعليم دعوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الى اعتماد استراتيجية عمل تحقق التطلعات لتقديم أفضل سبل الرعاية للمسنين وبناء قاعدة معلومات مستديمة عن حجم قضاياهم وطبيعة ظروفهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بحيث تكون الأساس لقوانين الرعاية وبرامجها المختلفة بشتى مجالاتها .
وأشاد معاليه بما أكدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها خلال افتتاح مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة حول ضرورة تضمين خطط التنمية الوطنية كل ما تستحقه الشيخوخة من مستلزمات وإمكانات وقدرات وبرامج تتجاوز الأطر التقليدية في هذا الجانب مع تشجيع ودعم البحوث العلمية التي تتناول الشيخوخة والتي تسهم بشكل مباشر في تقديم الرؤى العلمية المتخصصة للمؤسسات الاجتماعية وإثراء برامجها وتعزيز قدرات كوادرها .
ودعا معالي وزير التربية والتعليم جميع مدارس الدولة وطلبتها ومعلميها إلى تبني خطة مدروسة بالاتفاق مع الوزارة لتفعيل دور الطلاب وتنظيم برامج دورية لرعاية المسنين والتواصل معهم من أجل ترسيخ مفاهيم التواصل الاجتماعي بين الأجيال والمحافظة على القيم والمبادئ والأخلاقيات الحميدة التي غرسها فينا الآباء والأمهات على مر السنين من أجل إيجاد أجيال من أبناء الدولة قادرة على حماية مكتسباتها والمشاركة بفعالية في تعزيز خطط التنمية والتطوير فيها.
وقال معاليه خلال زيارته لدار رعاية المسنين بالشارقة والتي تأتي تزامنا مع انعقاد مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة / اننا جميعا مطالبون كل في موقعه بتبني المبادرات الإنسانية والاجتماعية من أجل كبار السن الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل تربية الأجيال على مر العصور/ .
وأشاد بفعاليات مشروع "كيف أصون هويتي" الذي تتبناه مدرسة صهيب للتعليم الأساسي بمنطقة الشارقة التعليمية وقامت من خلاله كل من مدرستي الشهباء وصهيب للتعليم الأساسي / بنين بزيارة لدار رعاية المسنين بالشارقة للتواصل مع كبار السن والتعبير لهم عن تقدير الأبناء لهم والاعتراف بجميلهم والجهود التي قدموها لتربية الأجيال والاهتمام بهم حتى أصبحوا رجالا يتحملون مسؤولية البناء والتطوير في هذا الوطن الغالي.
وقد انطلقت فكرة هذا المشروع بناء على التوجيهات التي أصدرها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة / حفظه الله / في كلمته بمناسبة الذكرى ال/ 36 / لقيام دولة الإمارات باعتماد العام الاتحادي الحالي عاما للهوية الوطنية ..ويمثل المشروع تحقيقا عمليا لأهداف اللجنة الدائمة للسلوك التربوي في مجال غرس القيم وتأصيل العادات والتقاليد عن طريق تنفيذ حملات توعوية الغرض منها تأصيل الهوية الوطنية من خلال برامج وفعاليات ومشاريع وأنشطة مختلفة لخدمة الحملة حيث أعدت مدرسة صهيب برنامجا للزيارة تضمن عددا من الفعاليات كالفقرات التراثية والأناشيد الدينية بالإضافة إلى اللقاءات المفتوحة التي كان يجريها الطلاب مع المسنين .. كما شارك مجلس أمهات مدرسة صهيب بتقديم الهدايا وعمل الحناء لمنتسبات الدار إلى جانب تقديم الأكلات الشعبية للمسنين بينما قدمت مدرسة الشهباء عرضا لليولة ورقصات شعبية أدخلت السرور والبهجة على نفوس نزلاء الدار.
من جانبها أكدت مريم القطري رئيسة قسم الشؤون التنفيذية بدار رعاية المسنين بالشارقة أن مثل هذه الزيارات تؤثر إيجابيا على نفسية المسنين وترفع معنوياتهم .
وحول الأثر الذي تتركه مثل هذه الفعاليات على الطلاب ..أوضح الأخصائي الاجتماعي بمدرسة الشهباء أن للمدرسة دور كبير في التأثير على شخصية الطالب ..مشيرا الى ان البرامج التي تقدم سواء كانت ترفيهية أو للتوعية يجب أن تكون مدروسة بشكل جيد بحيث يكون لها مردودها الفعلي في الحياة .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات