بدرية الكسار جريدة الاتحاد (أبوظبي) 10 أبريل 2012- افتتحت أمس ورشة عمل لمناقشة محور التعليم والنماء وتنمية القدرات في الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وشارك في الورشة التي تستمر ليومين ممثلون عن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والاتحاد النسائي العام، ووزارة التربية والتعليم، ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لدول مجلس التعاون الخليجي العربية، وتناقش خلالها ملاحظات المشاركين حول المسودة الأولية لمحور التعليم والنماء وتنمية القدرات في الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة بالدولة.
حضر المناقشة التي جرت في فندق الفيرمونت باب البحر بأبوظبي معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ونورة السويدي رئيسة اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مديرة الاتحاد النسائي العام، ولارا حسين، رئيسة حماية الطفولة بمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف ) لدول الخليج العربية.
واستهل القطامي كلمته بالمناسبة برفع التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمكانة العالمية المتقدمة التي حققتها الإمارات في مؤشر السعادة، واحتلت المرتبة الأولى عربياً 17 و عالمياً.
وهنأ معاليه، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بهذا الإنجاز الكبير الذي يتصل مباشرة بموضوع الورشة ، لما لمؤشر السعادة العالمي من ارتباط وثيق بالبيئة المثلى لنشأة الطفل والرعاية الكريمة الموجهة للمرأة، والعيش الرغيد الذي يحظى به المواطنون في الدولة.
وأوضح القطامي أن إعداد استراتيجية وطنية للأمومة والطفولة، يمثل حلقة من سلسة الرعاية المتكاملة التي توفرها الدولة لأبنائها، والتي تبدأ قبل الولادة وبعدها وفي جميع مراحل العمر ولمختلف شرائح المجتمع، ولا سيما لإحدى لبناته الرئيسة التي تمثلها المرأة.
وأضاف معاليه أن الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة للطفل والمرأة، يتجسد في مجموعة التشريعات والقوانين والنظم التي تحفظ للطفل والمرأة حقهما في العناية على الصعد كافة، وأهمها الصحية والتعليمية والاجتماعية، مشيراً للدعم اللامحدود لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمسيرة الأمومة والطفولة، والدور الكبير الرائد الذي يقوم به الاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بفضل توجيهات سموها، يعد تأسيساً لمنظومة الحياة الكريمة الرغيدة للمرأة والطفل.
وتطرق معاليه لجهود وزارة التربية والتعليم في هذا المجال قائلا" "إن الوزارة وهي تمضي إلى تنشئة أبنائنا وبناتنا الطلبة، وإعدادهم وفق أرقى المستويات التعليمية العالمية، تدرك أولوية بناء الإنسان في أجندة الدولة وسياستها، وهي تحرص على توفير أفضل الممارسات التعليمية في رياض الأطفال وفي المدارس بمختلف مراحلها، وبفرص متساوية للجميع، وبجودة خدمات عالية، تتطلع من خلالها إلى رفع مستوى مخرجات التعليم، والإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولتنا".
من جهتها أشادت نورة خليفة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي العام بجهود معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم والدكتور جمال سند السويدي رئيس اللجنة العليا للاستراتيجية مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ولارا حسين رئيسة حماية الطفولة بمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف ) لدول الخليج العربية ودعمهم وتشجيعهم عمل اللجان المختلفة لمشروع الاستراتيجية والشكر لكل من ساهم في إنجاح الخطوات الأولي والأساسية لعمل الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والتي تمخضت عنها الدراسة التحليلية لوضع الأطفال في دولة الإمارات والتي بنيت علي أساسها المسودة التحضيرية للمشاورات الوطنية للاستراتيجية الوطنية للأمومة في دولة الإمارات للفترة من 2012 إلى 2021. بهدف وضع استراتيجية قائمة على أسس منهجية ذات دلالات حضارية يفخر بها الأجيال بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
من جهتها أوضحت لارا حسين، رئيسة حماية الطفولة بمكتب "اليونيسف" أن هناك التزاما كبيراً من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بحقوق المرأة والطفل. وقالت إن الإمارات استطاعت بفضل السياسات التنموية التي انتهجتها تحقيق قفزات وتحولات مهمة بشأن التعليم والصحة والحماية والمشاركة للمرأة والطفل.
وقالت إن مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في الإمارات يأتي بدعم ورعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، تأكيداً على هذا الالتزام واحتراماً لحقوق الطفل كما تنص على ذلك الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1997.
وأوضحت لارا حسين أن المسودة الأولية للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة تعتمد على النهج المبني على حقوق الطفل، فهي تشتمل على أربعة محاور رئيسية هي: الحق في البقاء والنماء والحياة الآمنة، والحق في التعليم وتنمية القدرات، والحق في الحماية والحق في المشاركة. كما تعتمد المسودة الأولية للاستراتيجية على النهج المتكامل للطفولة حيث أن التخطيط المتكامل للأطفال يستدعي تطوير التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، لتلبية احتياجات الطفل بشكل شمولي من بداية دورة الحياة - من مرحلة الحمل الى 18 سنة.
ولفتت إلى أنه من أجل اتباع النهج العلمي المعتمد على الحقائق والدلائل في التخطيط الشامل تم إعداد دراسة لتحليل وضع الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة كي تعتبر المدخل الرئيسي لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والتي تم إطلاقها خلال شهر فبراير من هذا العام.
مؤكدة أهمية الاستراتيجية في إشراك الأطفال في صياغة السياسات العامة، إذ أخذ بعين الاعتبار آراء الأطفال وتطلعاتهم في المواضيع التي تخصهم وذلك خلال عمليات التشاور معهم عند إعداد دراسة تحليل وضع الأطفال. وذلك لتعزيز مشاركة الأطفال على المستوى المجتمعي كشركاء في تحليل القضايا التي تمسّهم.
وقالت إن العملية التشاورية لتحليل وضع الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة شملت حواراً بهذا الشأن مع فئات مختلفة من الأطفال واليافعين ومن ذوي الإعاقات، والأحداث والطلاب والملتحقين ببرامج وأنشطة صيفية، والمتفوقين دراسياً.
جلستان
بدأت الجلسة الأولى بمناقشة النظرة العامة لإعداد الاستراتيجية وعرض حول منهجية إعداد دراسة تحليل وضع الأطفال وإعداد المسودة الأولية لمحور التعليم والنماء وتنمية القدرات من الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة . وقد كانت مقررة الجلسة منى خليل، منسقة العلاقات العامة بالاتحاد النسائي العام.
وتناولت الجلسة الثانية مناقشة ملاحظات المشاركين حول المسودة الأولية لمحور التعليم والنماء وتنمية القدرات ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في الإمارات. قدمها الخبير الرئيسي الدكتور ماري يون وشارك فيها الدكتور ماري يونغ ويوشي كاغا وخديجة زعزع ولارا حسين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات