مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة يختتم فعالياته
أبوظبي في 24 ابريل / وام /
أكد مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة أهمية أن تتولى الحكومات العربية متابعة وتنفيذ خطة عمل فيينا الدولية لعام 1982 وخطة العمل الإقليمية لعام 1993 والمباشرة بتنفيذ خطة العمل العربية حتى 2012 وخطة العمل الدولية لعام 2002 وتخصيص الميزانية اللازمة لهذا الغرض .
وأكد المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام .. في توصياته أن خطة العمل العربية للمسنين لعام 2012 والتي جاءت بعنوان " مجتمع لجميع الأعمار" تعد مناسبة بعدما اعتمدتها الأمم المتحدة من خلال اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا .
وطالب المؤتمر بوضع تلك الخطة موضع التنفيذ من قبل الحكومات والمجتمعات العربية مؤكدة أهمية اتاحة الرعاية الطبية المتكاملة للمسنين بالمجان على أن تكون الخدمة متطورة وتشمل جميع التخصصات الطبية وإقامة مراكز صحية متخصصة لإعادة تأهيل المسنين بعد تعرضهم لوعكات صحية.
ودعا الى ضرورة تطبيق وتفعيل برامج الوقاية للمقبلين على مرحلة الشيخوخة وأهمية الحفاظ على نظام حياة صحي يتضمن إجراء التمارين الرياضية لجميع الفئات العمرية لضمان صحة على مدى العمر وتوفير الظروف الصحية السليمة والملائمة لمساكن المسنين حتى يتم تجنب الحوادث التي تحدث نتيجة التغيرات الجسمانية لديهم ..ودعت الى إجراء الدراسات والأبحاث اللازمة عن المسنين في المجتمع وتوفير قاعدة بيانات شاملة عنهم.
وبالنسبة للجانب النفسي دعت توصيات المؤتمر الى ضرورة الاهتمام بسيكولوجية الشيخوخة على المستوى الوقائي والعلاجي والتنموي وتخطيط وتنفيذ برامج عمل تستهدف وقاية المسنين من الاضطرابات النفسية بأشكالها ومستوياتها المختلفة بالإضافة إلى تصميم برامج إرشادية تمكنهم من تنمية ذواتهم والاندماج في المجتمع.
وحثت الخطة التي تبناها المؤتمرعلى تقديم المساعدة للأهالي القائمين على رعاية المسنين في المنازل عن طريق تقديم المشورة والمساعدة الطبية والاجتماعية لهم و إنشاء دور رعاية جديدة وتطوير الدور القائمة وتفعيل دور المسنين في المجتمع والنظر إليهم كفئة منتجة وتعديل بعض المرافق العامة لكي يستطيع المسنون استخدامها وتفعيل دور الأسرة أولاً في رعاية المسنين وصياغة برامج عمل هادفة إلى زيادة قدرات مشاركة القطاع الأهلي وتوفير الدعم المادي لدعم الأسرة القائمة برعاية المسنين وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في دعم وتوفير الرعاية الاجتماعية للمسنين اضافة الى تفعيل دور الخدمة الصحية والاجتماعية المنزلية المقدمة للمسنين في المنازل.
وفيما يتعلق بالجانب التعليمي أوصت الخطة بادخال تخصص طب الشيخوخة والمسنين في مناهج كليات الطب بالدولة وإقامة دورات وورش عمل ومؤتمرات للمتعاملين مع فئة المسنين.
وفي الجانب الإعلامي أكدت الخطة ضرورة أن تنحو البرامج الإرشادية الخاصة بالمسنين إلى نشر وترسيخ وعي ومهارات التعامل مع الذات لدى هذه الفئة ليكتسب المسنون مهارات معرفة الذات ومحبتها وتقبلها وتنميتها والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني على نشر وترسيخ ثقافة احترام المسنين وتوقيرهم وتقديم صورة الشيخوخة كمرحلة عمرية على أنها سعادة وعطاء وليست عجزا واستجداء والتحذير من شيخوخة العقل التي لاتعرف عمرا.
من ناحية آخرى دعت توصيات المؤتمر الحكومات العربية الى التعاون مع المنظمات الأهلية لتوفير ضمان دخل مالي منتظم يكفل حياة كريمة لكل مسن وإعفاء المسنين من دفع الرسوم التي تتقاضاها الجهات الحكومية مقابل الخدمات المختلفة وتوفير الحوافز والدعم المادي لمن يرعى المسنين في أسرهم وعلى وجه الخصوص الفقراء منهم وتشجيع كبار السن على مواصلة العطاء والمساهمة في الانتاج وتأمين فرص عمل لهم ومراعاة الفروق بين المرأة والرجل بتحديد السن الإلزامي للتقاعد.
وبالنسبة للجانب القانوني طالبت التوصيات الجهات المعنية بوضع خطط وبرامج خاصة بالمسنين مع تطبيق وثيقة حقوق المسنين والعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية للحد من ظاهرة الإساءة للمسنين والعنف الأسري واتخاذ القوانين الصارمة بهذا الشأن بالاضافة الى العمل على اصدار ميثاق دولي حول حماية ورعاية حقوق المسنيين والسعي نحو تبني قضايا المسنين بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية وتطوير القوانين والتشريعات للمستجدات مثل قوانين التأمينات ونظم الصحة والضمان الاجتماعي بحيث تتيح فرصاً أفضل للمسنين.
جدير بالذكر ان مؤتمر الشيخوخة الذي استمر ثلاثة ايام شهد حضورا دوليا متميزا وشارك فيه 13 وزيرا وأكثر من 76 عالما متخصصا في مختلف قضايا الشيخوخة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات