أخبار المؤسسة

الشيخة فاطمة تثمن الجهود المبذولة لدمج شريحة ذوي الإعاقة في المجتمع

أبوظبي في 11 ديسمبر / وام / اختتمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الدورة الثانية للمشروع الوطني لدمج ذوي الإعاقة 2010  تحت شعار/ حياتنا في اندماجنا /.
وأقامت المؤسسة بهذه المناسبة احتفالا تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام وذلك مساء يوم الأربعاء الماضي في المسرح الرئيسي بفندق قصر الإمارات.
حضر الاحتفال سعادة حمد خلفان الشامسي مدير عام الدائرة الخاصة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الذي ألقى كلمة بالنيابة عن سموها.
وثمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ما تبذله مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والجهات المشاركة وجهود القائمين عليها في تقديم المشروعات المتميزة والحرص على كافة التفاصيل في سبيل إنجاز الدمج الحقيقي لهذه الشريحة في المجتمع.
وأعربت سموها عن تمنياتها في استمرار هذه البرامج والمبادرات البناءة لخدمة المجتمع وجعله فاضلا متعاوناً ليشد بعضه بعضاً.
وأكدت سموها الحرص على هذه الشريحة الهامة من المجتمع والتي تحتاج إلى رعاية واهتمام خاص وذلك استكمالا لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المعلم والقائد والقدوة لكل أعمال الخير التي ارتبطت باسمه فصار / زايد الخير/ حيث كان من أكثر المهتمين بهذه الشريحة من المجتمع وبهذه المؤسسة ذات المهام السامية التي اقترنت باسمه ومنها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بكافة قطاعاتها .
وجددت سموها تقديرها لمؤسسة زايد العليا لما تقدمه من خدمات و رعاية لشريحة ذوي الإعاقة وأدائهم لما كلفوا به من رعاية واهتمام مشيرة إلى أن المشروع الوطني لدمج ذوي الإعاقة يعد من الأفكار النيرة التي تقدمها المؤسسة لدعم هذه الشريحة في المجتمع وأن استمرار المشروع منذ العام 2008 وحتى الآن ما هو إلا دليل الاهتمام بهذه الشريحة.
حضر الاحتفال معالي الدكتور مغير خميس الخيلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وسعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة وعدد من المسؤولين بالجهات المشاركة و أعضاء السلك الدبلوماسي.
من جانبه قال سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إن الاحتفال بختام الدورة الثانية بهذه الجائزة الإنسانية يأتي متزامنا باحتفالات الدولة باليوم الوطني التاسع والثلاثين ليجسد الاهتمام والرعاية التي يلقاها ذوو الإعاقة من قيادة الدولة الرشيدة منذ تأسيس الاتحاد حيث كانت تلك الفئة محور اهتمام ورعاية بالغة من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حيث أسهم ذلك في قيام مؤسسات ومراكز متخصصة ترعى هذه الفئات وتقدم الخدمات التأهيلية والعلاجية والتعليمية منذ بداية قيام الإتحاد.
وأكد في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال أن التطور الذي يطرأ على مستوى تلك الخدمات وقطاعاتها وتنوعها لخدمة هذه الفئات يأتي بفضل استمرار تلك الرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل بها من صاحب السـمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة مستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى أصبحت الخدمات الإنسانية المقدمة لتلك الفئات نموذجا فريدا يحتذى به إقليميا وعالميا.
وتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها الكريمة للمشروع الوطني للدمج وعلى ما تقدمه سموها للنهوض بالخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والطفل بشكل عام.
وأكد حرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية منذ إنشائها في عام 2004 على إيجاد الخطط التشغيلية المناسبة للرقي بخدماتها ومراكزها ضمن رؤية حكومة أبوظبي والساعية بأن تكون من أفضل خمس حكومات في العالم وكانت المؤسسة الجهة المنفذة لسياسات واستراتيجيات حكومة أبوظبي المتعلقة بالقطاع الاجتماعي وكل ماله علاقة بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة والخدمات المقدمة لهم.
وقال ان المشروع الوطني للدمج هو أحد المبادرات التي استحدثتها المؤسسة للمساهمة في تحقيق هدف حكومي هام في إستراتيجية أبوظبي بالقطاع الاجتماعي والذي ينص على الاندماج الاجتماعي وتشجيع بناء مجتمع حضاري تتوافر فيه فرص متساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو العقلية واختلاف فئاتهم ومستوياتهم المعيشية ومتطلباتهم الحياتية وكذلك تحفيز كافة المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات النفع العام إلى بذل كل ما يلزم لتوفير فرص الدمج لهذه الفئات وتسهيل بيئة العمل و المنشات والمرافق لتكون متوافقة مع متطلبات وقدرات تلك الفئات من أبناؤنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد أن كثافة الحضور والمشاركة من مؤسسات حكومية كبيرة في هذا المشروع دليل قاطع على الرغبة الصادقة والإصرار المهني النابع من أساسيات واستراتيجيات تلك المؤسسات في تطوير بيئات العمل والمرافق التابعة لها لتكون ملائمة لجميع فئات المجتمع والرقي بخدمات مؤسساتكم لأفضل الممارسات العالمية المطبقة والتي هي هدف رئيسي لرؤية حكومة الدولة الرشيدة وقيادتها.
وأعرب عن فخر مؤسسة زايد العليا وجميع منتسبيها في أن يكون شركاء هذه المجموعة المتميزة من المؤسسات الحكومية والخاصة والتي وضعت هذه الفئة محور اهتمامها وهدف رئيسي في خططها وتطبيقاتها النابعة من روح المسؤولية المجتمعية التي حرصتم على تنفيذها من خلال خدمة هذه الفئات ومساعدتها على توفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأسرهم وإيجاد الترابط المجتمعي بين مؤسسات أبوظبي ودوائرها ومجتمعها.
وذكر أن الجائزة في دورتها الثانية شهدت تطورا نوعيا مميزا من حيث عدد المؤسسات التي شاركت وطرق التقييم التي استخدمت والمشاريع المبتكرة والمقدمة مؤكدا أنه يدل على وجود الاهتمام لتحقيق أفضل السبل للتطبيق الأمثل لمبدأ المسؤولية المجتمعية لديكم وكذلك التكافل والتعاون المستمر بين جميع المؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته.
وأكد الأمين العام التزام مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية باستمرار تعاونها وتنسيقها مع كافة المؤسسات والجهات للرقي بهذه الجائزة إلى المستويات العالمية لجوائز الأداء وجودة الأعمال المطبقة عالميا حتى تكون معايير التقييم انعكاسا فعليا لسياسات الأداء في المؤسسات وممارسة مهنية ملتزمة بأفضل المعايير والممارسات العالمية المطبقة وبالتعاون والتنسيق مع الشركاء ومؤسساتهم وإداراتها لضمان الارتقاء بالخدمات لتحقيق رؤية حكومة الدولة الرشيدة وتحقيق أهدافها الإستراتيجية .
ورفع الهاملي باسم المشاركين أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على اهتمامه ورعايته لأبنائه من هذه الفئات ومقام صاحب السمو ولي عهد أبوظبي على دعمه اللامحدود للمؤسسة ومراكزها وفئاتها ومتابعته المستمرة لأعمالها ومشاريعها التي تخدم هذه الفئة الغالية .
وأعلنت المؤسسة خلال الاحتفال عن نتائج المشاركة في الدورة الثانية للمشروع حيث قام سعادة حمد خلفان الشامسي يرافقه سعادة محمد فاضل الهاملي وسعادة مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الإعاقة بمؤسسة زايد العليا بتسليم الفائزين الدروع وشهادات الشكر والتقدير.
وشملت قائمة الفائزين..
- فئة المشاركة الأولى الدرع الذهبي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وشهادة موقعة من سموها.. وقامت المؤسسة المشاركة بهذه الفئة بتطبيق 75 بالمائة من المعايير أي ما عدده 101 معيارا من أصل 135 معيارا من القائمة المحددة وحصلت عليه شركة أبوظبي للمطارات / اداك / وتسلم الجائزة سعادة خليفة محمد المزروعي رئيس شركة أبوظبي للمطارات كما فازت بهذه الجائزة دائرة التنمية الاقتصادية وتسلم جائزتها سعادة محمد عمر عبد الله وكيل الدائرة.
-فئة المشاركة الثانية الدرع الفضي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وشهادة شكر وتقدير للمؤسسة المشاركة في المشروع موقعة من سموها ..وقامت المؤسسة المشاركة بهذه الفئة بتطبيق 50 بالمائة من المعايير أي ما عدده 68 معيارا من أصل 135معيارا من القائمة المحددة وحصلت عليه بلدية المنطقة الغربية / مدينة السلع / وتسلم جائزتها سعادة علي مبارك ذيبان المنصوري المدير التنفيذي لإدارة خدمات المدن وضواحيها بمركز بلدية المنطقة الغربية بمدينة السلع ومدرسة الجنائن للتعليم الأساسي / حلقة ثانية / وتسلم جائزتها زهرة التميمي مديرة المدرسة بحضور ومشاركة معالي الدكتور مغير خميس الخيلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ودائرة الشؤون البلدية وتسلم جائزتها المهندس أحمد الشريف وكيل الدائرة.
وحصلت فئة المشاركة الثالثة على درع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وشهادة شكر وتقدير باسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وقامت المؤسسة الراغبة في المشاركة بهذه الفئة بتطبيق 25 بالمائة المعايير المذكورة أي ما عدده 34 معيارا من أصل 135 معيارا من القائمة المحددة بكتيب المشروع وحصل عليها كلا من صندوق معاشات ومكفآت التقاعد لإمارة أبوظبي ووزارة الثقافة وتنمية المجتمع و مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
كما تم منح شهادات شكر وتقدير موقعة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى عدد من المؤسسات تقديرا لحرصها على المشاركة بالمشروع وهي شركة أبوظبي للخدمات الصحية / صحة / ومستشفيات الغربية / مستشفى غياثي / و مؤسسة التنمية الأسرية / مركز السلع / و المركز الوطني للوثائق والبحوث التابع لوزارة شؤون الرئاسة و مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات و شركة أبوظبي للخدمات الصحية / صحة / ومستشفيات الغربية / مستشفى السلع / و مدرسة الحباب بن المنذر للتعليم الأساسي.
وتم خلال الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن دور المؤسسات الوطنية الت شاركت بالمشروع وجهودها المشتركة مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية لإنجاح المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة واستمراريته لتحقيق الأهداف المرجوة منه إيمانا منها بحق ذوي الاحتياجات الخاصة في المشاركة بالفعاليات المجتمعية وإتاحة الفرصة لهم بأن يصبحوا جزء منها.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم لجان المشروع والتقاط الصور التذكارية للمؤسسات والجهات الفائزة.
من جانبه أعرب سعادة خليفة محمد المزروعي رئيس شركة أبوظبي للمطارات /أداك/ عن سروره لحصولهم على الدرع الذهبي ونيل لقب سفراء رعاية ذوي الإعاقة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ما يعكس مدى أهمية الدور الذي قامت به شركة أبوظبي للمطارات لدعم البرنامج الوطني لدمج ذوي الإعاقة في قطاع العمل للعام الثاني على التوالي وتفعيل بنوده كافة لمساندة أبناء وبنات ذوي الإعاقة الذين تحدوا الإعاقة بالإصرار والعزيمة من أجل العمل.
وأكد حرصهم على تفعيل القانون الاتحادي لذوي الإعاقة رقم /29/ لسنة 2006 وذلك من خلال دمج هذه الفئة في جميع الأقسام والإدارات المختلفة ضمن الشركة ومطارات الإمارة للمساهمة في النهوض بقطاع الطيران ومجال إدارة المطارات بالدولة ومنحهم فرصا متكافئة للتدريب وتطوير المهارات الوظيفية.
وفازت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي للعام الثاني على التوالي من خلال مشاركتها في المشروع الوطني لدمج ذوي الإعاقة بالدرع الذهبي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وذلك بعد نجاح الدائرة في تطبيق ما نسبته 75 بالمائة من المعايير المطلوب تطبيقها في المشروع.
وبهذا الانجاز تكون دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي شريكا استراتيجيا لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية المسؤولة عن تنظيم المشروع حيث يتم تضمين اسم وشعار الدائرة في جميع مشاركات قطاع المعاقين وفي موقع المؤسسة الإلكتروني والتعريف بالدائرة المشاركة ضمن الحملة الإعلامية للمشروع.
وصرح سعادة محمد عمر عبدالله وكيل الدائرة بأن جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدمج ذوي الإعاقة شكلت منذ تأسيسها حافزا لجميع القطاعات المشاركة حتى تنظر بجدية إلى ما تقوم به في سبيل تحقيق الاندماج الكامل لهذه الفئة في مختلف النشاطات.
وأضاف أن القيادة الرشيدة أعطت ذوي الإعاقة مكانة متميزة في جميع خططها التطويرية و وفرت خارطة طريق لتحقيق اندماجهم في المؤسسات الحكومية موظفين وعملاء.
ولفت الى أن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي حظيت مرة أخرى بشرف نيل الدرع الذهبي للجائزة مؤكدا أن هذا شرف يتقاسمه موظفي الدائرة الذين عملوا كل في موقعه في سبيل خلق بيئة عمل مثالية لاستيعاب زملائهم من ذوي الإعاقة سواء خلال تأدية عملهم كموظفين أو خلال تلقيهم أي من الخدمات التي تقدمها الدائرة.
وجاء تتويج الدائرة بالدرع الذهبي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بعد مشاركة الدائرة في العديد من الفعاليات واتخاذها حزمة من المبادرات والإجراءات التي تسهم وبشكل عملي في دمج المعاقين بالمجتمع.
وضمن هذه الخطوات مشاركة أكثر من 65 موظفا وموظفة من الدائرة في دورة المسؤولية الاجتماعية التي تنظمها أكاديمية الإمارات للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع المركز البريطاني للمسؤولية الاجتماعية وذلك بهدف مساعدة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على مواجهة مسؤولياتها أمام المجتمع من خلال تعزيز الثقافات والاستفادة من ظروف التطور الاقتصادي.
وتأتي هذه الدورات في إطار معايير الايزو 26000 لدليل المسؤولية الاجتماعية 2010 والذي يهدف إلى مساعدة المؤسسات في مواجهة مسئولياتها الاجتماعية واحترام الثقافات والبيئة والاختلافات التشريعية وظروف التطور الاقتصادي ويقدم إرشادات تتعلق بممارسة المسؤولية الاجتماعية وطرق الانخراط مع أصحاب المصالح ويؤكد في الوقت ذاته على نتائج الأداء المؤسسي ويطوره.
وتعمل دائرة التنمية الاقتصادية على القيام بدور فاعل من خلال تنفيذ عدد من المبادرات كتأسيس وحدة للتطوع تضم موظفين وموظفات و وضع برنامج عمل يتضمن أنشطة وفعاليات داعمة للعمل الاجتماعي بالشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.
ويعد المشروع الوطني للدمج تطبيقا عمليا لبنود القانون رقم 26 لسنة 2006 المتعلق بضمان حقوق المعاقين كما أنه يعد آلية عملية محفزة للجهة التي تشارك الأمر الذي يظهر مدى الرغبة منها في تطبيق بنود القانون من خلال المشروع الوطني للدمج الذي يرتكز على عامل التحفيز والتشجيع وهو ما تحتاجه مؤسساتنا.
وتقوم فكرة المشروع على تمكين الأفراد من أصحاب الاحتياجات الخاصة على ضمان تحسين نوعية ظروف حياتهم وحماية حقوقهم الإنسانية وتوفير الفرص المتساوية لهم أسوة بالأشخاص العاديين من خلال إتباع استرتيجية بناءة لتطوير آلية تقديم الخدمات بحيث تتيح لهم فرص استخدام الموارد المتاحة وغير المكلفة أو المعقدة وتشجع المجتمع المحلي على المشاركة النشطة في التخطيط لهذه البرامج وتنفيذها.
وتولي أجندة حكومة أبوظبي أهمية بالغة للرقي بمستوى الخدمات المقدمة لأبنائنا من ذوي الإعاقة وتسعى بشكل دائم إلى إتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية المتبعة عالميا ويظهر ذلك جليا في الأهداف الإستراتيجية التي صاغتها الحكومة الرشيدة لتطوير مستوى الأداء العام ومستوى الخدمات التي تتلقاها هذه الفئة من أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتنطلق أهمية إعادة إطلاق المشروع للمرحلة الثانية مواكبة لتوجهات القيادة الرشيدة واستجابة للرؤى العالمية الحديثة في مجال الرعاية والتأهيل والتي تنادي بأهمية الانتقال من مرحلة التوعية والتعريف بذوي الإعاقة إلى مرحلة التمكين والعمل الإجرائي المتمكن والذي يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص.
وتهدف الدورة الجديدة للمشروع إلى تحقيق الدمج الشامل لذوي الإعاقة على كافة الأصعدة الاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية وضمان مبدأ تكافؤ الفرص في كافة المجالات الحياتية فضلا عن تعزيز الشراكات الاجتماعية المؤسسية والفردية لصالح فئات ذوي الإعاقة واحترام الاستقلالية الفردية لهم وكذلك كفالة حقوق وحرياتهم وتحديد واجباتهم حسب قدراتهم وحاجاتهم.
واستهدف المشروع الوطني في دورته الأولى إمارة أبوظبي متمثلة بجميع المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارة إلا أن ما أعطى المشروع أبعادا جديدة هو الإقبال الكبير الذي حظي به من قبل جهات مشاركة أخرى من إمارات أخرى الأمر الذي حذا بمؤسسة زايد العليا الاتجاه لتوسيع نطاق هذا المشروع للعام الحالي ليغطي جميع مناطق الدولة وإماراتها وذلك استنادا إلى إيمان المؤسسة بأهمية الشراكات المجتمعية وتفعيل دورها في تحقيق التميز .
وقد انطلق المشروع الوطني لدمج ذوي الإعاقة لهذا العام ليستهدف جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في كافة أنحاء الدولة من خلال المشاركة في تبني المعايير العالمية المتميزة وتطبيقها في خدمة هذه الشريحة.
ونظرا لما حققه المشروع من نتائج ومشاركات مشرفة في انطلاقته الأولى ونظرا لما تشهده الدولة من تطورات في كافة مجالات النمو العمراني والبشري وما واكبها من خطوات عالمية خطت بها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية نحو الريادة في ميادين الرعاية والتأهيل قامت المؤسسة بإعادة هيكلة المعايير العالمية حيث ارتفع عددها من 76 معيارا في السنة الماضية إلى 135 معيارا للعام 2010 تتركز معظمها في معايير خدمات الميسرات البيئية.
ومن هذا المنطلق تلتزم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بمنح واحدة من الدروع أو الشهادات وفقا لفئة المشاركة للمؤسسات الحكومية والخاصة المتبنية لقائمة معايير الخدمات العالمية لذوي الإعاقة ضمن حفل تكريمي خاص بهذه المناسبة يتزامن مع تغطية إعلامية واسعة.
أما فيما يتعلق بفوائد مشاركة أي جهة في المشروع فهي ستمكنهم من إظهار الالتزام بدعم هذه الشريحة في الدولة كما تستطيع المؤسسة أو الجهة المشاركة أن تؤكد تأييدها لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في دمج هذه الفئة بشكل فاعل تحقيقا لتوجهات سياسة حكومة أبوظبي الرشيدة.
وتتمكن الجهة المشاركة في المشروع الوطني من إجراء / فحص صحي/ في هيكلتيها الداخلية من حيث مستوى وجود الميسرات البيئية ومعدل التوظيف و معدل الخدمات المجتمعية المقدمة وغيرها من العناصر الهامة التي ستعكس الوعي بخطط الدولة نحو المستقبل.
وإدراكا من مؤسسة زايد العليا بأن المؤسسات في إمارة أبوظبي تدخل في تقسيمات وأنماط متعددة وفقا لتقسيمات المجلس التنفيذي فهناك المؤسسات الكبرى والمتوسطة والصغيرة لذلك اختلفت فئات المشاركة حسبما ترغب به المؤسسة المشاركة.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات