أخبار المؤسسة

مؤسسة التنمية الأسرية تسعى لتعزيز قيم وثقافة الأسرة وتطوير المرأة

.. من هدى الكبيسي .
أبوظبي في 28 نوفمبر/ وام / تنفذ مؤسسة التنمية الأسرية حزمة من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز أولوياتها ومبادراتها الاستراتيجة وصولا إلى المحافظة على قيم وثقافة الأسرة و تطوير المرأة بجانب تنمية قدرات الأطفال والدعم الصحي للأسرة وبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية.
ترأس المؤسسة التي أنشئت بقانون رقم / 11 / لعام 2006 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " في العاشر من مايو 2006 .. سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام .
وهي مؤسسة عامة غير ربحية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بالأهلية القانونية الكاملة والاستقلال المالي والإداري ومن أهم أولوياتها المحافظة على قيم وثقافة الأُسرة وتطوير المرأة وتنمية قدرات الأطفال والدعم الصحي للأسرة وبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية .
وأطلقت مؤسسة التنمية الأسرية حزمة من خدماتها وبرامجها التي تم تصميمها لخدمة الأولويات والمبادرات الاستراتيجة ضمن الخطة الخمسية للمؤسسة / 2010-2014/ منها برنامج " تعرف على شريك حياتك " الذي يعتبر خطوة تأهيلية ضرورية للمقبلين على الزواج حيث يتضمن رصدا لإجابات الشاب والفتاة على استبيان يشمل عددا من المحاور الهامة لمفهوم الزواج الناجح وهي " التوقعات والأهداف والعادات و الفروقات الشخصية والحياة العائلية والاجتماعية وحقوق وواجبات الزوجين وإدارة الأزمات وحل الخلافات الزوجية " ويتم من خلال إجابتهما اكتشاف مستوى التوافق بينهما وفق معايير علمية محددة ومن ثم يتم التواصل معهما لتعريفهما بالنتائج التي تؤهلهم لدخول البرنامج الثاني " ماهو الزواج " .
ويساعد البرنامج في تحقيق مجموعة من الأهداف الهامة من ضمنها تعزيز أهمية الإيمان بقدسية الزواج ورفع مستوى الثقافة الزوجية والأسرية من خلال تدريب المقبلين على الزواج على التعامل والتكيف مع الخبرات الجديدة التي يمرون بها بطريقة إيجابية تضمن استمرارية الحياة الأسرية واستقرارها وتحد من مشكلة الطلاق خاصة بين فئة الشباب.
أما برنامج " ماهو الزواج " فيأتي إنطلاقا من حرص مؤسسة التنمية الأسرية على تعميق مفهوم الزواج لدى المقبلين عليه حيث انطلقت فعاليات البرنامج كأحد البرامج الإستراتيجية التي تندرج ضمن مبادرة برامج تدريبية موجهة عن الحياة الأسرية لغير المتزوجين.
ويعد البرنامج خطوة تمهيدية أولى لتأهيل الشباب من الجنسين لخوض تجربة الزواج من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات التدريبية اللازمة لإنجاح هذا المشروع المصيري الذي يؤدي نجاحه إلى دعم استقرار الأسرة وإرساء دعائم الأسرة والمجتمع .
ويركز البرنامج على تعريف الشباب بأهمية الزواج وركائزه الأساسية عبر دورات وورش تدريبية تسهم في تعميق مفهوم الزواج ومتطلباته من كافة الجوانب فيما تم تنفيذ البرنامج في ثلاثة من المراكز التابعة للمؤسسة كمرحلة أولى وهي أبوظبي و المرفأ والعين .. وانطلقت فعاليات المرحلة الأولى في 19 سبتمبر وتختتم المرحلة الثانية منه في 30 ديسمبر 2010 وتستمر فعالياته عبر مراحل مقبلة خلال عام 2011.
وأطلقت المؤسسة عددا من البرامج التفاعلية بين الأبناء والأمهات والآباء تحت شعار برنامج " العلاقة الوالدية " وهي تمثل أحد أهم مبادراتها الساعية نحو تحقيق بيئة أسرية متوازنة من خلال إكساب الآباء والأمهات مجموعة من المهارات الإيجابية الخاصة بتربية أطفالهم ومناقشة ما يعترض هذه المهمة من مشكلات وعقبات تؤثر سلبا على التنشئة السليمة للطفل .. وذلك إنطلاقا من رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية المتمثلة في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص وتأكيدا لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية وضمن مجالات اهتمامها المتمثلة في وضع الاستراتيجيات والخطط و تنفيذ البرامج المتخصصة في تنشئة ووقاية ورعاية الطفل وإعداده الجيد للمستقبل وفي إطار أولوياتها الإستراتيجية المنصبة نحو المحافظة على القيم والثقافة الأسرية السليمة والتزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسؤولياتهم بإيجابية .
وتعد مهمة تربية الأطفال من أهم مسؤوليات الأسرة حيث يكتسب الطفل من خلال البرنامج مجموعة من المهارات والمعارف والقيم إضافة إلى اللغة ..
حيث أن الفترات المبكرة من عمر الطفل والمتمثلة في الخمس سنوات الأولى من عمره تعد مرحلة حاسمة في حياته حيث تتشكل خلالها الجزء الأكبر من شخصيته وطباعه والتي قد تستمر لفترات طويلة مما يكسبها طابع الثبات ومقاومة التغيير.
وأطلقت المؤسسة برنامج " إثراء الحياة الزوجي " الذي يأتي ضمن أولوياتها الإستراتيجية للمحافظة على القيم والثقافة الأسرية السليمة والتزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسؤولياتهم بإيجابية من خلال مبادرة استحداث منهجيات فى الاستشارات الأسرية الموجهة بقصد تحقيق رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية.
ويأتي البرنامج من منطلق حرص المؤسسة على رفع مستوى الرضا الزوجي بين الزوجين المصمم لمساعدة الزوجين على تخطي العقبات التي قد تعترض طريقهما في رحلة الحياة نحو تكوين أسرة مستقرة سعيدة من خلال توعيتهما بنقاط القوة والاختلاف في حياتهما المشتركة وفق منظومة منهجية علمية تختبر صحة وسلامة علاقتهما الزوجية .
وفي إطار البرنامج يتم دراسة مدى التوافق الزواجي من خلال استبيان معياري يقيس عدة مجالات رئيسية تؤثر على هذه العلاقة بصورة كبيرة ومباشرة .
ويؤكد البرنامج أهمية تعزيز المبادئ المشتركة بين الزوجين والتقليل من حدة الاختلافات بينهما والعمل على جعل نقاط الاختلاف مجالاً لتكامل الأدوار والشخصيات فيما بينهم وخلال البرنامج يتم طرح مجموعة من ورش العمل التدريبية المتخصصة المعنية بمساعدة الزوجين على تخطي المعوقات وتمكينهما من الانطلاق نحو حياة زوجية سعيدة مستقرة وآمنة.
وقامت مؤسسة التنمية الأسرية في المرحلة الأولى التي بدأت في تاريخ 19 سبتمبر 2010 بتنفيذ البرنامج في أربعة مراكز من مراكزها الـ / 15 / المتواجدة في المنطقة الوسطى والشرقية والغربية وهي مدينة الضباط والوثبة والعين ومدينة زايد .
وينفذ برنامج " تعزيز دور الرجل في الأسرة " إنطلاقا من إيمان المؤسسة بالدور الأساسي والمسؤولية الكبيرة التي يتحملها الرجل في سبيل المحافظة على تماسك وتلاحم أسرته حيث سعت مؤسسة التنمية الأسرية وضمن أحد أولوياتها الإستراتيجية المتمثلة في المحافظة على القيم والثقافة الأسرية السليمة والتزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسئولياتهم بإيجابية لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه الرجل في إطار أسرته ومن هذا المنطلق وفي ضوء إستراتيجيتها السابقة خصصت مجموعة من البرامج السنوية الموجهة لفئة الرجال تعزيزا لمشاركتهم الإيجابية في الحياة الأسرية والتي تهدف في مجملها الى العمل على إبراز الدور الحقيقي المتوقع للرجل ضمن إطار أسرته.
أما برنامج " صحة الأسرة " فقد تبنت المؤسسة هذا البرنامج نظرا لما شهدته العقود الماضية من تغير جذري في أنماط الأمراض وانتشارها بين أفراد المجتمع لاسيما الأمراض المعروفة بأمراض النمط المعيشي كضغط الدم وأمراض القلب والسكري.. وقد قررت مؤسسة التنمية الأسرية العمل على تنفيذ برنامج متخصص في دعم أنماط الحياة الصحية لأفراد الأسرة والمجتمع المحلي أطلقته تحت شعار " صحة الأسرة " تحقيقاً لأولوياتها الإستراتيجية الداعية نحو تعزيز الوقاية الصحية ويمثل البرنامج حجر الزاوية للوقاية من المخاطر المحدقة بالصحة العامة كونه يمثل أول نشاط من نوعه يعزز الثقافة الصحية والوعي الصحي لدى أفراد المجتمع عبر الارتقاء بالمعارف والمعلومات الصحية وبناء التوجهات العامة وتغيير السلوكيات الخاطئة و الغير صحية.
ويستهدف البرنامج فئتي السيدات والفتيات بصورة أساسية ويشمل ثلاثة محاور رئيسية متمثلة في التغذية واللياقة و إجراء الفحوصات الدورية ويساعد برنامج صحة الأسرة في التعرف على القواعد الأساسية للتغذية السليمة و غرس المفاهيم والأسس الصحية لدى الأسرة من خلال تصحيح العادات الغذائية الخاطئة .. كما يؤكد أهمية ممارسة الرياضة في الصحة الوقائية وما يمثله الكشف الدوري من أهمية بالغة في تفادي الأمراض المستعصية أو المخاطر المحدقة بالصحة العامة ويغطي البرنامج ثمانية مراكز تابعة للمؤسسة في المنطقتين الوسطى والشرقية.
وتعد خدمة " شاور " للاستشارات الأسرية التي تبنتها مؤسسة التنمية الاسرية خدمة متخصصة في تقديم الاستشارات ذات الأبعاد المختلفة بأسلوب علمي ومنهجي منظم لكافة شرائح وفئات المجتمع من الشباب والأطفال والرجال والسيدات وكبار السن وذوي الإعاقة حيث يقدمها نخبة من المتخصصين الأكفاء في مجالات الحياة المختلفة / الأسرية - الزوجية - النفسية - الاجتماعية- الصحية - التربوية- الشرعية- القانونية- المهنية- التنموية / .
وأطلقت المؤسسة هذه الخدمة في ثمانية من مراكزها الموزعة في المنطقة الشرقية والغربية والوسطى وتهدف الخدمة بهدف دعم استقرار حياة الأسر وزيادة وعي وقدرة أبناء المجتمع في التعامل مع مشاكلهم وأزماتهم الشخصية فضلا عن تثقيف الآباء والأمهات بخصائص وسيكولوجية الأبناء باختلاف فئاتهم العمرية دعما لإتباعهم أساليب التربية الوالدية الصحيحة وتقدم خدمة شاور كذلك الدعم والمشورة اللازمة للأزواج بهدف الوصول لمستوى أفضل من التفاهم والانسجام فيما بينهم .
ورغم حداثتها ومع بداية إطلاقها حظيت خدمة " شاور " باستحسان جميع فئات المجتمع كونها تشبع مطلبا أساسا لديهم خاصة وأنها تتمتع بدرجة عالية من السرية والخصوصية مع مراعاة تقسيمها لثلاث فئات " مكتبية وهاتفية والكترونية " بما يتناسب مع ظروف الشخص المستفيد منها ورغبته .
وقدمت المؤسسة الملتقى الصيفي الأول " قيظ ويانا .. قيظنا عطاء وتباشير " وحقق هذا الملتقى الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية صيف 2010 نجاحا كبيرا في كل من إمارة أبوظبي والمنطقتين الشرقية والغريبة واستمرت برامجه التي استهدفت فئة السيدات والرجال والأطفال والشباب والمسنين وفئة المعاقين والأيتام والقصر من يوم 13 يونيو وحتى 14 يوليو .
وحرصت المؤسسة من خلال تنظيمها للملتقى على تحقيق حزمة من الأهداف المرتبطة بأولوياتها الإستراتيجية الساعية نحو المحافظة على القيم والثقافة الأسرية السليمة والتزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسئولياتهم بإيجابية و تعزيز قدرات المرأة لتمكينها من المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية فضلا عن تنمية مواهب الأطفال وتطوير قدراتهم الثقافية والسلوكية .
وشمل الملتقى العديد من البرامج والفعاليات التي تم تصنيفها بحسب الفئة المستهدفة وتنوعت في مضمونها بين دورات تدريبية وورش عمل ومسابقات تثقيفية وجلسات نقاشية وعروض ورحلات ترفيهية وتعددت أنشطته في مجالاتها فكان منها التراثية والثقافية والصحية والأسرية والمهارية والتطوعية..
وبناء عليه حاز الملتقى على نسبة كبيرة من رضا المشاركين تجاوزت 93 بالمائة وذلك وفقا للنتائج التي تم رصدها بناء على استبيانات التقييم وكان للبرامج والأنشطة الاجتماعية والأسرية النصيب الأكبر من نسب استحسان المشاركين وحقق مركز مؤسسة التنمية الأسرية بمدينة العين أعلى نسبة حضور لفئتي السيدات والرجال بينما حقق مركز أبوظبي النسبة الأكبر من مشاركة فئتي الشباب والفتيات .
ونظمت مؤسسة التنمية الاسرية أيضا الملتقى الرمضاني الأول بعنوان "رمضانا غير في أبوظبي الخير" وانطلقت فعالياته بالتزامن مع بداية الشهر الفضيل من تاريخ 11 أغسطس وحتى 9 سبتمبر .. واشتمل على العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة في مضمونها والمستهدفة لجميع فئات الأسرة بهدف تعزيز مفهوم التلاحم الاجتماعي ودعم أنماط الحياة الصحية لدى أفراد الأسرة والمجتمع.
وركز الملتقى على تعريف المشاركين بطرق جديدة لكيفية استثمار الوقت بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة من خلال العمل على تعزيز انتمائهم الوطني والارتقاء بفكرهم نحو أهمية المساهمة الحقيقية في خدمة مجتمعهم.. وغرس وتعميق القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لدى النشىء والشباب و اكتشاف مواهبهم و ميولهم والعمل على تنميتها وتطويرها وتأصيل الشعور لديهم بأهمية الارتباط بتراثنا الشعبي المعنوي والمادي وضمن هذا السياق لم تغفل مؤسسة التنمية الأسرية عن دورها في دمج ذوي الإعاقات والأيتام والقصر ليساهموا بفعالية في تنمية مجتمعهم فخصصت لهم من البرامج والفعاليات ما يتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم ويمكنهم من التفاعل والاندماج بصورة أفضل مع قرنائهم من الأصحاء. .
وشمل الملتقى الرمضاني سلسلة من البرامج والفعاليات التي تم تنظيمها بالتعاون مع شركاء المؤسسة الاستراتيجيين من ضمنها دورات وورش عمل تدريبية ومحاضرات تثقيفية ومجالس رمضانية و مسابقات وبرامج متخصصة للأطفال والشباب .
كما تضمنت مجموعة متنوعة من المعارض من بينها معرض للكتاب تم تنظيمه بالتعاون مع هيئة الثقافة والتراث تحت شعار " القراءة متعة " وآخر بعنوان " أسرتي المبدعة " بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي بهدف دعم مشاركة المرأة الاقتصادية في التنمية الأسرية و المجتمعية إضافة إلى معرض " إبداعات شباب الدار " الذي تم خلاله عرض الكثير من المشاريع الإبداعية للشباب بهدف دعم مواهبهم .
جدير بالذكر أن الملتقى حظي بنجاح كبير فاق التوقعات وانعكس ذلك من خلال التفاعل المجتمعي الكبير من كافة شرائح المجتمع مع برامجه وفعالياته حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين فيه /11 / ألفا و/123 / شخصا.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات