11/ يونيو /2012 بمبادرة من زايد العطاء وباشراف المستشفى الاماراتي الانساني والاتحاد النسائي العام تم توقيع اتفاقية بين المؤسسة العالمية للقلب وجامعة عين شمس ومستشفى الشيخ زايد لاجراء ما يزيد عن 1000 عملية قلب مفتوح باشراف جراحين قلب اماراتين وفرنسين برئاسة جراح القلب الاماراتي الدكتورعادل الشامري وبالتنسيق مع سفارة الامارات في مصر وفي اطار مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين العالمية والتي استفاد منها الملايين في مختلف دول العالم انطلاقا من الامارات الى البوسنا والمغرب وباكستان ولبنان واندونيسيا والصومال وكينيا ومصر
وتأتي المبادرة انطلاقا مع توجيهات قيادتنا الحكيمة لتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وانسجاما مع الاهتمام الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتخفيف من المرضى الأطفال والمسنين والحرص على توفير البرامج العلاجية والوقائية لهم واستكمالا لمبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين والتي قدمت خدماتها العلاجية والجراحية والوقائية المجانية للملايين من المرضى وأجرت ما يزيد عن ألفين و500 عملية قلب في مختلف دول العالم بمبادرة من المجموعة الاماراتية العالمية للقلب وتحت مظلة مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل والذي يشرف عليه فريق عمل من هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية و الإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الإنسانية
وقالت سعادة نورة السويدي المدير العام للاتحاد النسائي العام أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تولي برامج الطفولة والأمومة جل اهتماماتها وتحرص على تبني المبادرات السباقة وبالأخص في المجالات الصحية .. مشيرة إلى مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين دشنت عام 2002 انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له باذن الله الشيح زايد بن سلطان ال نهيان واستكمالا لجهود الخير والعطاء لابناء الامارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وترجمة لرؤية سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة لترسخ ثقافة العمل التطوعي والانساني وانطلاقا من توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر بتقديم افضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى المعوزين في مختلف دول العالم في نموذج مميز للعطاء الانساني يحتذى به من قبل المؤسسات المحلية والعالمية وبمبادرة من ابناء الامارات والاشقاء من الدول العربية والاوربية
واكد سعادة خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على المستشفى الاماراتي الانساني ان مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين هي احد مبادرات حملة العطاء الانسانية والتي قدمت خدماتها الانسانية لما يزيد عن مليون طفل ومسن في مختلف دول العالم مشيرا ان في المرحلة المستقبلية سيتم تكثيف العمل المشترك مع مختلف المؤسسات الصحية والانسانية محليا وعالميا مؤكدا ان الاتفاقيات الموقعة مع مستشفى زايد وجامعة عين شمس هي اولى ثمرات برنامج الشراكة الانسانية والتي تصب في فائدة المرضى المعوزين والذين سيستفيدون من البرامج العلاجية والجراحية والوقائية بشكل مباشر من خلال العلاج المجاني واجراء العمليات الجراحية المعقدة باشراف جراحين اماراتين ومصرين في نموذج مميز للعمل الجماعي والشراكة الانسانية والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستكمالا للمشاريع الصحية والاجتماعية والاقتصادية
واشار جراح القلب المصري احمد عبدالعزيز المدير التنفيذي لمركز جراحة القلب في مستشفى عين شمس الجامعي ان الاتفاقية تاتي استكمالا للتعاون المشترك في البرامج العلاجية والوقائية للمستشفى الاماراتي المصري الميداني والذي قدم خدماته المجانية في مختلف الاحياء السكنية في المحافظات المصرية والتي استفاد منها ما يزيد عن 35 الف طفل ومسن مؤكدا ان هناك الالف من المرضى تم تشخيصهم بامراض قلبية تستدعي حالاتهم اجراء عمليات في القلب وبالتالي جاءت الاتفاقية الموقعة لاجراء ما يزيد عن 1000 عملية قلب باشرة امل للمرضى وبالاخص المعوزين من الاطفال والمسنين مثمنن التعاون البناء والشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الاماراتية والمصرية والذي سيعمل على ايجاد الية للعمل المشترك وتبادل الخبرات والمستجدات في مجال طب وجراحة القلب اضافة الى اتاحة الفرصة للكوادر الطبية الاماراتية والمصرية والعالمية للتطوع بخبراتهم للتخفيف من معاناة المرضى واعاة نبض الحياة في قلوبهم العليلة
و من جانبه اشاد الدكتور محمد محمود الهوبي المدير العام لمستشفى الشيخ زايد في مصر ببنود الاتفاقية الموقعة مشيرا ان الجانب المصري سيوفر كل الامكانيات لانجاح المشروع المشترك والذي سيقدم خدماته للفئات المعوزة من فئات المجتمع مشيرا ان الامارات سباقة في مجال العمل الانساني والذي ارسى دعائمة المغفور له باذن الله الشخ زايد بن سلطان ال نهيان والذي يكن له الشعب المصري كل الحب والتقدير فاياديه البيضاء امتدت لمختلف بقاع العالم لبناء المدن السكنية والمستشفيات الصحية والمراكز الطبية مشيرا ان مستشفى الشيخ زايد في مصر يعتبر صرح عملاق صحي وعلمي يقدم خدماته للملايين سنويا ومؤكدا ان الاتفاقية الموقعة ستعمل على تفعيل العمل المشترك وتعزيز التعاون الثنائي معربا عن فرحته من المشاركة الفعالة للكوادر الطبية الاماراتية والمصرية التطوعية في تفعيل بنود الاتفاقية لاجراء ما يزيد عن 1000 عملية قلب في المرحلة المستقبلية
ومن جانبه قال جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المديرالتنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب أنه تم وضع خطة شاملة لاجراء 1000 عملية قلب في مصر وفقا لبنود الاتفاقيات الموقعة مع مستشفى الشيخ زايد بالتنسيق مع وزارة الصحة وجامعة عين شمس وبالتالي سيرتفع عدد الحالات التي اجريت لهم عمليات في القلب الى ثلاثة الالف وخمس مئة طفل ومسن
واكد ان مبادرة زايد العطاء ستواصل البرامج العلاجية والوقائية لعلاج قلوب الاطفال والمسنين محليا في مختلف امارات الدولة وفق برامج مستمرة طوال السنة بالشراكة مع وزارة الصحة الاماراتية انطلاقا من الحرص على تكثيف البرامج المحلية وبالاخص الوقائية والتوعوية اضافة الى تنظيم المؤتمرات العالمية لرفع مستوى واداء الكوادر الطبية واطلاعهم على المستجدات في طب وجراحة القلب
واكد الشامري ان الاتفاقيات الموقعة تاتي للحد من انتشار الامراض القلبية في ضوء نتائج الدراسات والتي تدل على تفاقم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كونها المسبب الرئيسي للوفاة عالميا ومحليا فيما تتراوح نسبة الوفيات بسببها من /22 / إلى / 25 / في المائة نتيجة عوامل عدة منها ما هو مرتبط بسلوكيات الأفراد غير الصحية وزيادة الوزن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة .. وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن /80 / في المائة من الامراض القلبية يمكن الوقاية منها باتباع اسلوب حياة صحية
وقال البرفسور الفرنسي اخوان كارلوس شاسكاس عضو مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين إن الاتفاقية ستقدم حلول لعلاج الأطفال المصابين بامراض قلبية التي تعتبر من الأمراض الخلقية منذ الولادة والتي قد تكون أيضا مكتسبة أو وراثية أو نتيجة عوامل أخرى .. مشيرا إلى أن الأطفال الذين يولدون بتشوهات قلبية قد تتحسن حالتهم إذا اكتشف المرض مبكرا عن طريق التشخيص الصحيح مما يمكن علاجه بنجاح في ظل تطور وسائل العلاج .
وذكر أن أمراض القلب عند الأطفال تنقسم إلى قسمين منها أمراض قلب خلقية عند الولادة وأمراض قلب مكتسبة أي حدثت لاحقاً أثناء تطور الحياة والنمو وأن نسبة مصادفة تشوهات قلبية خلقية تصل الى نحو/ 10 / لكل ألف مولود حي أي بنسبة واحد في المائة.
وأضاف أن هناك ثمانية أمراض قلبية تصيب الأطفال وهي الأكثر شيوعاً من غيرها وتشكل نسبة /80 / في المائة من مجمل الحالات وهذه الأمراض هي : ثقب بين البطينين وبقاء القناة الشريانية مفتوحة وثقب بين الأذينين ورباعي فالو والتضيق الرئوي وتضيق برزخ الأبهر نازل والتضيق الأبهري " الأورطي "و تشوه تبادل الشرايين الكبيرة أما الـ/ 20 / في المائة الباقية فهي تشمل تشوهات قلبية مختلفة ونادرة نسبيا .
وأوضح أن مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسني ستقدم حلول واقعية لعلاج الاطفال والمسنين اضافة الى تقديم برامج وقائية وتوعوية للحد من انتشار الامراض القلبية من خلال شراكة انسانية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والغير ربحية
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات