دبي في 24 مارس / وام / رفعت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي مدير عام جمعية النهضة النسائية بدبي وبمناسبة احتفالات الإمارات والعالم العربي بعيد الأم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة باعتبارها أم الإمارات وراعية الأسرة الإماراتية مثنية على جهود سموها المخلصة في دعم وتعزيز رسالة الأمهات .
كما هنأت الفلاسي حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم بهذه المناسبة الكريمة باعتبارها أم الإنسانية ومنبع العطاء الخالص .
وقالت مدير عام جمعية النهضة النسائية بدبي إن ديننا الإسلامي الحنيف سبق كل الأنظمة والتشريعات العالمية في التأكيد على عظمة مكانة الأم ووصانا جميعا بالمحبة والتوقير والتقدير لأمهاتنا لما لهن من مكانة سامية فهن الوالدات والحاضنات والمربيات وينابيع العطف اللاتي يسبغن بحنانهن على الأبناء ويعانين الألم والسهر في سبيل راحة أبنائهن.
وأضافت إن العديد من الآيات القرآنية الكريمة أكدت مآثر وعظمة الأمهات حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما " .
وأشارت الى أن جميع الأديان والكتب السماوية ورسالات الأنبياء كانت توصي بالأم وتؤكد فضلها وتحث على تقديرها واحترامها جل الاحترام فقال الله تعالى " وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا " كما وردت آيات في القرآن الكريم تؤكد أهمية الإحسان للوالدين وجاءت أوامر الله تعالى بهذا الشأن متعاقبة مع أمر عبادة وتوحيد الخالق عز و جل " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا " .
وأضافت إن الهدي النبوي الشريف عزز هذه المآثر الطيبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب " وقيل يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال:أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ".
وقالت الفلاسي ان مكانة الأم مكانة لرفيعة في قلوبنا جميعا باعتبارها كنز العواطف الإنسانية ومنبع الخير والعطاء وهي البلسم وهي الروح والريحان وإنها تستحق أن نمنحها حبنا واحترامنا وتقديرنا وأن تكون أيام السنة كلها لها ففي كل يوم نجدد لها الحب والعطاء والبر والشكر ردا لجميلها ولا نتغافل أن أولى خطواتنا نحو بلوغ الجنان هي أقدام أم الحنان فالجنة تحت أقدام الأمهات وما تخصيص يوم لها في السنة إلا تجسيد للولاء والوفاء ودعوة إلى كل غافل ليبادر ويبدأ بتجديد حبه ووفائه وحبه لأمه مصدر الحياة ولذلك فإننا نتطلع حقيقة إلى تعزيز وترسيخ ثقافة البر بالوالدين المستمدة من تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ونسعى لغرس ذلك في نفوس الأبناء لأن رضا الله سبحانه وتعالى من رضا الوالدين.
وفي ختام تصريحها دعت الفلاسي جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والدينية والإعلامية إلى دعم البر وتثمينه وترسيخه في كل السلوكيات والممارسات اليومية حتى نحقق النجاحات والتفوق والتميز لأن البر بالوالدين بوابة النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة فالبر بالوالدين باب من أبواب الجنة وكل عام .. وقالت ان 21 من مارس سيبقى محطة تجديد الحب الخالص والعطاء المفعم للوالدين والأمهات.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات