أخبار المؤسسة

المؤتمر الأول لصحة قلب المرأة يبدأ غداً في أبوظبي بمشاركة خبراء عالميين..

ابوظبي في 11 مايو / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الامارات" تبدأ غدا السبت فعاليات المؤتمر الأول لصحة قلب المرأة في قاعة الشيخ زايد في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في ابوظبي والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام بإشراف مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين وبحضور نخبة من كبار العلماء والاستشاريين من ابرز المستشفيات الجامعية الامريكية والفرنسية والعربية والاماراتية.يناقش المؤتمر المستجدات في طب وجراحة القلب ويستعرض افضل سبل العلاج والوقاية من الامراض القلبية لدى المرأة.ويأتي تنظيم المؤتمر بمبادرة من زايد العطاء وبالشراكة مع الاتحاد النسائي العام ومركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وبتنظيم من مستشفى الامارات الانساني المتنقل والمؤسسة العالمية للقلب والمجموعة الاماراتية العالمية للقلب ومركز الامارات للقلب تزامنا مع مؤتمر ابوظبي الاول للطب الرياضي للوقاية من الموت المفاجئ للاعبين.وتشمل فعاليات المؤتمر الاول لصحة قلب المرأة الاحتفال بعلاج مليون طفل ومسن وتكريم نخبة من رواد العمل التطوعي الطبي وتدشين مركز زايد لجراحة القلب في جامعة عين شمس في اطار حملة العطاء الانسانية لتقديم الخدمات المجانية للمرضى المعوزين والتي تأتي استكمالا للإنجازات التي تم تحقيقها برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الامارات" والتي استفاد منها ما يزيد عن مليون طفل ومسن وتم اجراء ما يزيد عن 2400 عملية قلب مفتوح محليا وعالميا.
ويأتي هذا المؤتمر العالمي مواكباً للمستجدات والتطورات في علاج أمراض القلب وتسليط الضوء على دور التقنيات الحديثة في هذا المجال والبحث عن إيجاد الحلول المناسبة لما يواجههم من صعوبات في مجال عملهم حيث سيتم تبادل الأفكار والتعاون وبحث استراتيجيات العلاج المناسب للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية لينعكس ذلك على صحة المرضى والرعاية الدوائية المناسبة بشكل إيجابي.وستتم خلال المؤتمر مناقشة أحدث ما توصل إليه التقدم الطبي في علاج أمراض القلب كالذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب والارتجاف الأذيني وعلاجات زراعة القلب ومسيلات الدم والوقاية من امراض القلب والأمان الدوائي في علاجات أمراض القلب. 
وستصاحب المؤتمر ورشتا عمل عن التطبيقات الحديثة لعلاجات أمراض القلب وضعف عضلة القلب الحاد كما يأتي المؤتمر أيضا لتأكيد الدور الذي تقوم به دولة الامارات لتطوير طب وجراحة القلب في المنطقة لتقديم افضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية وللتخفيف من معاناة المرضى في مختلف دول العالم ونشر الوعي والتثقيف الصحي بين مختلف المجتمعات والشعوب من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني انطلاقا من دعوة القيادة الحكيمة الى التلاحم المجتمعي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".وقال جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري استشاري جراحة القلب والعناية المركزة المدير التنفيذي لمستشفى الامارات الانساني المتنقل رئيس مركز الامارات للقلب إن أمراض القلب والاوعية الدموية تعتبر من اهم مسببات الوفاة في الدولة والتي تعد السبب وراء نحو ثلث الوفيات في الدولة حيث إن أمراض القلب والأوعية الدموية تشكل السبب الأول للوفيات بالدولة متسببة في نحو 7ر28 بالمائة من الوفيات وان احتشاء العضلة القلبية الحاد "الجلطة القلبية" يتسبب في نحو 28 بالمائة من تلك الوفيات الناتجة عن امراض القلب ..مشيرا الى أن هذه الحملة تهدف الى مواجهة ما يعرف بـ "القاتل الأول في الدولة" وهو أمراض القلب والأوعية الدموية وتحديداً الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.واضاف ان المؤتمر يمثل فرصة طيبة امام المختصين من اطباء الامراض القلبية لمناقشة حجم مشكلة الامراض القلبية بين النساء واسبابها وسبل الوقاية منها والاجراءات الانسب للحد من انتشارها ..داعيا مختلف القطاعات الى المشاركة الفاعلة والجادة في فعاليات المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام.وتأتي الفعاليات تزامنا مع اختتام المرحلة الاولى للحملة الوطنية للكشف المبكر عن الامراض القلبية والتي اطلقت في وقت سابق تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الامارات" والتي استطاعت في فترة وجيزة الكشف عن الالاف من المواطنات والمقيمات في مختلف امارات الدولة بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية في الدولة وذلك في اطار البرنامج الوطني للوقاية من الامراض القلبية "وقاية".واكد البروفيسور الفرنسي شاسكاس خوان كارلوس نائب المؤسسة العالمية للقلب حرص كبار الاطباء والجراحين على المشاركة في المؤتمر العلمي كونه ينظم لأول مرة في المنطقة ويقدم بيئة علمية لمناقشة المستجدات في مجال صحة قلب المرأة وافضل التكنولوجيا الحديثة لعلاج امراض الشرايين والصمامات والتقنيات الحديثة في جراحات القلب النابض وامراض الصمامات وزراعة صمامات القلب وفق احدث التقنيات الحديثة وجراحات القلب ثم عمليات القلب بالمنظار.وقال ان عوامل الخطر الفريدة لدى النساء تتطلب تغييرات في وسائل الوقاية والتشخيص ..موضحا ان النساء يتشاركن مع الرجال في أكثر عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب ومنها ارتفاع مستوى الكولسترول والخمول والسمنة وارتفاع ضغط الدم والتدخين إلا أن هناك بعض الاختلافات بين الجنسين في ما يتعلق بنشوء تلك الأمراض وأعراضها والتنبؤات بعواقبها.أما الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي عضو مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين فيقول انه بالمقارنة مع الرجال فإن لدى النساء احتمالات أكثر للوفاة بأمراض القلب كما يزداد لديهن بمقدار الضعف احتمال التعرض على الأكثر إلى نوبة قلبية ثانية في فترة 6 سنوات بعد تعرضهن لأول نوبة قلبية وتكون أوضاعهن الصحية أسوأ بعد إجرائهن عمليات جراحة القلب بهدف وضع وعاء دموي مواز للأوعية المسدودة أو بعد عمليات إزالة تضيق الشرايين ولكن ومن جهة أخرى فإن النساء لا يتعرضن إلى أمراض القلب إلا بعد 10 سنوات من تعرض الرجال إليها.وأوضح أن الظهور المتأخر لأمراض القلب لدى النساء يعود جزئيا على الأرجح إلى التأثيرات الواقية للأستروجين المبيضي وهي التأثيرات التي تدوم لحين وصولهن إلى سن اليأس ولكن وما دامت أمراض القلب تظهر لدى النساء في وقت متأخر فإنهن يكن مصابات على الأكثر حينذاك بأمراض أخرى مثل السكري الذي يزيد من تعقيدات العلاج والشفاء كما أن لدى النساء قلبا أصغر وشرايين تاجية أصغر الأمر الذي يجعل العمليات الجراحية أكثر صعوبة وإن بعض طرق التشخيص القياسية مثل التصوير الشعاعي للأوعية الدموية قد تكون أقل فاعلية لدى تطبيقها على النساء.واكد الدكتور عبدالله شهاب استشاري امراض القلب استاذ مساعد في كلية الطب بجامعة الامارات عضو مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين على اهمية مشاركة الكوادر الطبية من الاطباء والممرضين في الجلسات العلمية لما يقدمونه من اوراق علمية تتضمن عدة محاور مهمة ابرزها امراض الشرايين واختلال الصمامات والتغيرات الهرمونية لدى المرأة وتأثيرها على القلب إضافة الى التقنيات الحديثة لجراحات القلب باستخدام تكنولوجيا المناظير والروبرت ..مشيرا الى ان اللجنة المنظمة تلقت المئات من طلبات المشاركة من المؤسسات الصحية والمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة منوها بان المشاركين في المؤتمر العلمي سيحصلون على 5 ساعات معتمدة من قبل كلية الطب في جامعة الامارات.وقال البروفيسور اولفير جاكدين رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الجامعي رئيس الجراحين في مركز الامارات للقلب والخبير العالمي في جراحات القلب بالمناظير ان الجلسات العلمية ستتزامن مع اجراء عمليات قلب بالمناظير في البرنامج الاول من نوعه في الامارات في اطار مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات