استمر الاتحاد النسائي العام وبشراكة استراتيجية مع جمعية الشرطة النسائية الإماراتية ممثلة القيادة العامة لشرطة أبو ظبي في تنظيم المجالس الرمضانية للأسبوع الثاني على التوالي حيث استضاف مجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان بمدينة العين المجلس الذي عقد يوم الخميس الموافق 16 يونيو، كما استضافت السيدة فاطمة المنهالي في منزلها في منطقة الفوعة بالعين المجلس الذي عقد يوم الثلاثاء الموافق 14 يونيو، واستضافت السيدة أسماء صديق المطوع المجلس الذي عقد يوم السبت الموافق 18 يونيو.
وتهدف هذه المجالس التي تحمل شعار مجالس السعادة إلى التأكيد على القيم المجتمعية السليمة وعلى رأسها قيمة التلاحم الأسري والمجتمعي مع بناء ثقافة التطوع من أجل الذود على مكاسب ومنجزات الدولة من خلال التأكيد على قيمة المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد.
وقد تناولت المجالس الثلاث مجموعة من المحاور أكد الاتحاد النسائي العام من خلالها على أهمية دور الأسرة عامة والمرأة خاصة في زرع قيم الهوية والانتماء والولاء لدى الأبناء، مع التأكيد على ضرورة مراقبة سلوكيات الأبناء وتحصينهم من رفقاء السوء ومن المخدرات ومن الاستغلال والابتزاز الإلكتروني الذي قد يتعرضون له نتيجة الاستخدام غير الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، فالمرأة تعتبر ركيزة أساسية في الأسرة وتلعب دورا إيجابيا وأساسيا في توجيه وإدارة دفة الأسرة بما يضمن صلاحها وقوامها، فصلاح الأسرة من صلاح المجتمع، الأمر الذي تؤكد عليه الاستراتيجية الوطنية لتميكن وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015-2021 التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حفظها الله، حيث تضمنت الاستراتيجية هدفا محوريا ينص على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة، من خلال تعزيز قدرة المرأة على مواجهة التحديات والظواهر الاجتماعية المستجدة على المجتمع الإماراتي وترسيخ القيم التي تؤصل للهوية الوطنية والمبنية على لغة التسامح والحوار لدى المرأة.
ومن جانبها قامت جمعية الشرطة النسائية الإماراتية بالتعريف بالخدمات التي تقدمها الشرطة المجتمعية ومراكز الدعم الاجتماعي في احتواء المشكلات والخلافات التي قد تنشب بين أفراد الأسرة الواحدة أو بين الأفراد في المجتمع كخطوة أولية نحو الإصلاح وتحقيق التوافق الأسري والمجتمعي. كما استعرضت الجمعية الجهود التي تقدمها وزارة الداخلية ممثلة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي في مكافحة المخدرات وحماية الأبناء وأفراد الأسرة وتحصين أكبر شريحة من أفراد المجتمع، من مخاطر المخدرات والمؤّثرات العقلية التي بدأت تأخذ أشكال مختلفة من بينها الإدمان على العقاقير الطبية والتأكيد على دور الأسرة في الأسر وتوعية ومساعدة أبنائهم في اختيار الرفقة الصالحة، و استغلال أوقات فراغهم، وتنمية شخصياتهم في مواجهة المخدرات بأساليب وقائية شرطية.
كما قامت جمعية الشرطة النسائية الإماراتية التحذير من الجرائم الإلكترونية التي قد تؤدي إلى خلل عام يهدد المجتمع كله في اقتصاده وسيادته وأمنه الوطني إلى جانب تسببها في التفكك الاسري والخلافات بين الأفراد بسبب التشهير أو إشاعة الاخبار الكاذبة وسرقة الملفات الخاصة بالأفراد ونشرها في الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات