مؤتمر المرأة يناقش رأي الشباب في قضايا أمن المرأة
أبوظبي في 12 نوفمبر/ وام/
اختتم المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية المنعقد حاليا في أبوظبي فعالياته العلمية لليوم بعقد جلسة حول إستطلاع رأي قطاع من شباب الجامعات العربية حول قضايا المرأة وأمن الإنسان برئاسة الدكتور سالمة عبد الجبار إستاذة الفلسفة بجامعة الفاتح وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية وتحدث فيها الدكتور المعتز بالله عبد الفتاح إستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعتي القاهرة وميتشغان الامريكية بمشاركة العديد من الشباب المهتمين في هذا المجال.
وأكد الدكتور عبد الفتاح على إمكانية التفرقة بين أربعة توجهات نظرية هي إقتراب المرأة العبء وإقتراب المرأة المعيلة وإقتراب النهوض بالمرأة وإقتراب أمن المرأة الإنساني ..مشيرا إلى أنه لا مستقبل لفكرة أو موقف إنساني إن لم يكن له مؤيدوه وبالذات بين قطاع واسع من الشباب الذين يمثلون جانبا كبيرا من الحاضر وكل المستقبل .
وإستعرض الخطوات المنهجية التي إعتمدها إستطلاع للرأي نظمته منظمة المرأة العربية بين قطاع الشباب في الوطن العربي حيث تم تحليل حوالي 5680 إستمارة من 12 دولة عربية .
وأوضح القياس الميداني أن المبحوثين يرون أن أمن المرأة السياسي يعني أن تكون فاعلة وذات دور مباشر في الصراع السياسي بينما يقتضي أمنها الإقتصادي أن تعمل وتتصرف في نتاج عمليها وحريتها في حين أن أمنها القانوني يعني ان تكون مع الرجل سواء أمام القانون دون تميز إلا في حدود ما قطعي الدلالة وقطع الثبوت من الشريعة الإسلامية في ضوء تفسير عقلاني مستنير لها ولمقاصدها العليا.
واشار إلى الدراسات التي توضح ان للمراة لها الحق في المشاركة في صنع القرارات السياسية كما يكون عليها واجب المشاركة طواعية في الأعمال العسكرية إن إتيج لها ذلك بينما يشمل موقف المبحوثين في أمن المرأة الأسري توجهاتهم تجاه حق المرأة في إختيار شريك حياتها والحصول على نصيبها من الميراث ومشاركة زوجها القرارات الجوهرية .
واعتبر أن من أهم الشروط الضرورية لأمن المرأة الإنساني هو التعاطف مع قضاياها والإعتراف بوجود مشاكل وتحديات تواجهها ما دامت هي موجودة على أرض الواقع .
وأوضح ان أولويات أمن المرأة الإنساني بنظر الشباب المستطلعة أراؤهم متباينة بحيث يعطي الشباب أولوية أكثر لأمن المرأة التعليمي ثم الأمن القانوني والأمن الأسري ثم الأمن الإقتصادي والسياسي وأخيرا العسكري .
وخلص الإستطلاع إلى جملة من النتائج والدروس أبرزها أن الشباب العربي ليست كتلة صماء وأن ثقافتهم تتشكل وفقا لآليات التنشئة .
وأشارت إلى ان المتغيرات الأكثر أهمية في تفسير تبني الشباب لقضايا أمن المرأة يمكن ترتيبها أولا ..المرأة المتعلمة هو المدافعة الاولى عن حقوقها وثانيا الثقة في الدعاة المستغلين الداعمين لحقوق المرأة ..وثالثا عدد سنوات الدراسة في المدرسة أو الجامعة يلعب دورا في دعم قضايا المرأة ..ورابعا الثقة في القنوات العربية الصادرة من دول غير عربية حيث ان الشباب أكثر إنفتاحا على القنوات غير العربية ..خامسا طلاب الدراسات الإجتماعية أكثر تفهما من الدراسات الأخرى ..سادسا التعليم الأجنبي ..سابعا الرضا عن الدخل بحيث ان الشاب الملبي لحاجاته الأساسية أكثر تعاطفا مع قضايا المرأة .
واوضح المشاركون من فئة الشباب في هذه الجلسة أن مفهوم الامن يركز على صون الإنسان وتلبية إحتياجاته الإنسانية والأمنية وأن الامن يمكن تحقيقه من خلال إتباع سياسات تنموية محددة. .. موضحين أن أمن المرأة الإقتصادي يعد واحدا من اهم نقاط الخلل في أمن المرأة حيث لا يمكن النهوض بمفهوم الأمن الإقتصادي وتعزيز التنمية .
وأشاروا الى الدور السلبي للإعلام في تكوين المواقف تجاه قضايا الإعلام الذي صور المرأة كائنا ضعيفا وأسيرة غرف الطبخ مما أدى إلى نشوء ثقافة سلبية لدى الجنس الآخر عن المرأة .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات