نظمت ادارة التنمية والبحوث في الاتحاد النسائي العام ورشة عمل بمقر الاتحاد يوم الاربعاء الموافق 6 ديسمبر 2016 لرصد ومتابعة الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة بمشاركة عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية في الدولة. وقالت سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد ان الغاية من هذه الورشة هي حث المؤسسات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني بالدولة على تبني الاستراتيجية التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة ضمن خططها التشغيلية بالإضافة إلى تعريف المؤسسات بالالتزامات الدولية فيما يتعلق بجهود تمكين المرأة والتي أيضا تتطلب تكاتف جهود الجميع في ابراز المكاسب والإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية. واوضحت ان الاتحاد النسائي العام يسعى الى معرفة راي وافكار المؤسسات في الدولة في بنود الاستراتيجية وتطويرهذه البنود ليكون الاتحاد على بينة من امره ويقوم بتعزيز وتطوير الاستراتيجية وفقا للمستجدات التي تطرا على مسيرة النهوض بالمراة وبالتالي اطلاع الجهات الدولية المختصة على اخر مستجدات الاستراتيجية التي تسير عليها بخصوص تمكين المراة والمساواة بين الجنسين . وشددت سعادة نورة السويدي على ضرورة تفاعل المؤسسات المجتعمية مع ما يخطط له الاتحاد النسائي العام من النهوض بالمراة بافضل ما يمكن وريادتها لكافة فرص العمل المتاحة امامها .
وفي مستهل الورشة قدمت السيدة احلام اللمكي مديرة ادارة التنمية والبحوث عرضا مدعما بالفيدو عن الاستراتيجية فقالت انها استندت إلى جملة من مرتكزات أساسية، هي: دستور دولة الإمارات، ورؤية الحكومة الاتحادية 2021، واستراتيجيات الحكومات المحلية، ووثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، ومنهاج عمل بيجين، وخطة التنمية لما بعد 2015، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، واستراتيجية النهوض بالمرأة العربية، ومؤشرات التنافسية العالمية. واوضحت ان هذه الورشة هي ايضا جزء من احتفالات الدولة بالذكرى 45 لليوم الوطني للدولة خاصة وان المراة حققت مكاسب كثيرة ومتقدمة في مسيرتها الطويلة. واضافت ان الورشة تاتي استكمالاَ للخطط الاستراتيجية و لضمان استمرارية العمل على تنفيذ هذه الخطط والاهداف، فبعد عملية تدشين الاستراتيجية، يبدأ التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع مبادرات وأنشطة ضمن خطط عملها تستخدم لتنفيذ الاستراتيجية، حيث أن نجاح الاستراتيجية يتطلب تضافر وتعاون المؤسسات المختلفة لتطبيقها، للإسهام في استمرار مسيرة تقدم وريادة المرأة الإماراتية. وقالت ان ذلك يأتي تعزيزاً للتعاون المشترك بين الاتحاد النسائي العام والمؤسسات المعنية على الصعيدين الاتحادي والمحلي، ومؤسسات المجتمع المدني في الدولة التي تم إعدادها بأسس علمية اعتمدت على إجراء دراسات قطاعية، من أجل تحليل الواقع وبيان نقاط القوه والضعف في السياسات والبرامج التي تنفذها المؤسسات المختلفة من أجل تمكين المرأة. كما ان الهدف من الورشة هو معرفة راي المؤ سسات في الدولة في بنود ومرتكزات الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المراة في دولة الامارات في الفترة المقبلة خاصة وان الاستراتيجية المتدرجة حققت نجاحات كبيرة في بداياتها فمثلا في الفترة من عام 2002 الى عام 2006 كانت التجربة الانتخابية ودخول المراة المجلس الوطني الاتحادي اكبر شاهد على نجاح المراة في خوض هذه التجربة بنجاح فائق كما دخلت قطاعات اخرى مثل سلك القضاء والسياسة وغيرها . واشارت الى انه بعد مرور عشر سنوات على الاستراتيجية كان لابد من ايجاد تقييم حول الى اين وصلت اليه اليوم المراة الاماراتية من خلال تطبيق هذه الاستراتيجية والان ومن خلال الاستراتيجية في الفترة الممتدة من 2015 الى 2021 حدثت تغييرات هيكلية وزارية فلا يمكن للاتحاد النسائي العام الا ان يطلع مؤسسات الدولة على التغييرات التي حدثت ومعرفة رايها في نجاحات المراة المتتالية . وقدمت مديرة ادارة التنمية والبحوث عددا من الاولويات التي تحتاجها الاستراتيجية التي تقف وراءها قيادة ملتزمة تعمل بكل جهدها لتعزيز دور المراة في المجتمع . واهم هذه الاولويات تعزيز قدرة المؤسسات الحكومية والحفاظ على الادوار المجتعية وتعزيز قدرة المراة على التصرف واجتياز المخاطر وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمراة مثل الصحة والتعليم وتحصين البيئة ومن ثم تعزيز مكانة المراة في المحافل الدولية . وانتهت السيدة احلام اللمكي الى القول بان هناك ضرورة لازمة للتواصل مع المؤسسات المجتمعية لمعرفة رايها في كل ما يهم المراة من خلال الاستراتيجية الوطنية وسيتم اقامة ورش اخرى وتواصل مستمر معها للوصول الى النتائج المرضية في هذا الشان . وبعد ذلك تم فتح نقاش واسع حول راي مندوبي المؤسسات المجتمعية حيث تفاعل الجميع مع هذه الورشة من خلال طرح استفسارات متعددة وكانت معظم المتحدثات قد اعربن عن سعادتهن بهذا التقدم الملفت للمراة الاماراتية في كافة المجالات بفضل توجهات القيادة الرشيدة بالدولة ودعمها للمراة ومن ثم بفضل الدعم المستمر والنشاط المكثف لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتبنيها ريادة المراة في كافة المجالات واستغلال الفرص المتاحة امامها . وطرح مندوبوا المؤسسات ومندوباتها عدة افكار وتساؤلات حول عمل المراة ونشاطها في بعض القطاعات مثل فكرة دخول المراة القطاع البحري وعدم وجود حضانات في بعض مؤسسات الدولة وكذلك امكانية انشاء بوابة الكترونية حيث يكون لكل مؤسسة حرية الدخول اليها لتسجيل البيانات ومعرفة التطورات بشان المراة اولا باول وكذلك الاطلاع على خبرات وتجارب المراة في امارات الدولة كلها من خلال عقد ورش وندوات حول هذا الموضوع . كما طرحت مندوبات المؤسسات قضايا اخرى تتعلق بطالبات الجامعة والثانوية العامة ليتعرفن على مجالات تمكين المراة الاماراتية قبل الدخول في الحياة العملية وكذلك النساء اللاتي يعملن من داخل البيوت في مشاريع استثمارية مهمة تعود عليهن بالفائدة بالاضافة الى استثمار الكثير منهن في سوق الاوراق المالية . وانتهت الورشة الى توضيح مهم من مديرة ادارة التنمية والبحوث بالاتحاد النسائي وهو ان الاتحاد ملتزم تماما بالاخذ براي المؤسسات المجتمعية حتى تخرج الاستراتيجية الوطنية كاملة متكاملة بحيث يمكن تقديمها الى الجهات الدولية مستوفية لكل الشروط المطلوبة . واكدت ان الاتحاد النسائي العام يسعى الى ايجاد توازن اساسي بين انتماء المراة لهويتها الوطنية وبين الانفتاح على الثقافات الاخرى فهذا الموضوع اساسي ومهمة كبيرة لا ينبغي التقليل من شانها خاصة وان المراة الاماراتية قطعت مراحل متقدمة من النجاح في كافة القطاعات التي دخلت اليها .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات