خبيرة من الصحة العالمية لتقييم البرنامج الوطني للفحص المبكر لأورام الثدي
دبى فى 13 ابريل / وام /
اختتمت الدكتورة كاثلين توماس الخبيرة في منظمة الصحة العالمية والمتخصصة في مجال الفحص الشعاعي للثدي زيارتها للدولة والتي استمرت أسبوعا بدعوة من وزارة الصحة بهدف متابعة تقييم كفاءة أداء البرنامج الوطني للفحص المبكر لأورام الثدي وتقديم المشورة الفنية.
وقال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة ان الخبيرة قامت بإتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تحديث المعلومات ومواكبة الجديد من معلومات وتقنيات للعاملين بالبرنامج في مجال الفحص الشعاعي للثدي.. موضحا ان برنامج الزيارة تضمن العديد من اللقاءات والفعاليات مع أخصائي وفني الأشعة بالإمارات الشمالية.
ومن خلال زيارتها للبرنامج الوطني للفحص المبكر لأورام الثدي قامت الخبيرة بعرض صور للتصوير الشعاعي للثدي ومراجعة بعض الحالات من الإمارات الشمالية وتعليم مهارات أخذ عينات من الثدي بإستخدام الموجات فوق الصوتية وتقييم نتائج عينات الثدي وعلاج حالات التكلس الدقيقة لأورام الثدي .
كما قامت الخبيرة بعقد لقاءات مع العاملين بالبرنامج ومناقشة بعض النقاط الخاصة بالفحص المبكر للثدي وتقديم الإرشادات والتوصيات و مناقشة نتائج فحص عينات الثدي مع المختصين في مجال علم الأنسجة و الجراحين و الأطباء المتخصصين في أورام الثدي وأخصائيي الأشعة.
وعقدت الخبيرة حلقة دراسية حول" مهارات وفنون تصوير الثدي" في قاعة المؤتمرات بوزارة الصحة في أبوظبي .. فيما ألقت الدكتورة منى السبيلجي المنسقة العامة للبرنامج الضوء على مسيرة البرنامج من حيث البداية و الأهداف والمكونات وآليات الفحص الدوري للثدي وعرضت أهم النجاحات والإنجازات التي تحققت من خلال البرنامج.
وتناولت الدكتورة كاثلين بعض المواضيع الحيوية الهامة منها العلامات الدقيقة لسرطان الثدي في التصوير الشعاعي "الماموجرام " و التكلسات الدقيقة في التصوير الشعاعي للثدي والتقنيات الحديثة في أدوات الفحص المبكر للثدي و استخدام الرنين المعناطيسي في تصوير وفحص الثدي .
الجدير بالذكر ان وزارة الصحة قامت بإعداد وتجهيز العديد من وحدات الفحص الشعاعي للثدي في كافة ربوع الدولة والتي تعمل تحت الإشراف والمتابعة المستمرة من قبل البرنامج الوطني للفحص المبكر لأورام الثدي بالمركز الوطني لصحة المرأة والطفل في أبوظبي وتعمل هذه الوحدات بكفاءة عالية في كل من الشارقة و دبي .. فيما يجرى العمل حاليا على تفعيل وحدات الفحص في كل من عجمان و رأس الخيمة و أم القيوين والفجيرة حيث تعمل الوزارة على تأمين الأجهزة والمعدات اللازمة مثل الماموجرام وتوفير الكوادر البشرية المدربة من فنيات الأشعة، التمريض و المثقفات الصحيات.
وكان الدكتور محمود فكرى قد عقد اجتماعا مع الدكتورة كاثيلين توماس في مقر الوزارة بأبو ظبي في بداية زيارتها للدولة بحضور الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية للأمومة والطفولة و مديرة البرامج الوطنية لصحة المرآة والطفل حيث ناقشا معها طبيعة الوضع القائم ورغبة الوزارة في دراسة النتائج المسجلة لدى مراكز الأمومة والطفولة ومقارنتها مع الدول المتقدمة.
كماطلب فكري من الخبيرة الدولية الإشراف والمساعدة في إعداد دليل العمل لبرنامج الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي للعاملين الصحيين ضمن استراتيجية اللجنة الوطنية العليا.
وتطرق الاجتماع الى تجارب الدول المتقدمة في مجال مكافحة السرطان وإجراء التسجيل السرطاني الموحد على مستوى الدولة لإستنباط الإحصائيات المبنية على الأدلة والبراهين وإجراء المقارنات اللازمة للاستدلال بالمدخلات الطبية المبكرة لاكتشاف المرض والحد من انتشاره وتقليل مضاعفاته.
يذكر ان الدكتورة كاثلين توماس تعمل استشارية في مجال الفحص الشعاعي للثدي في مستشفى جلامورجام بانجلترا حيث تعد زيارتها للدولة إحدى الزيارات المتكررة الدورية التي تتطلبها مقتضيات الجودة في الأداء لإستقدام الخبراء الدوليين في مجال الفحص الدوري لأورام الثدي بالبرنامج الوطني لصحة المرأة والطفل.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات