أبوظبي في 16 أكتوبر / وام / اختتمت فعاليات برنامج " مكافحة السمنة عند الأطفال " التي انطلقت خلال شهر نوفمبر عام 2011 .. تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .
وأطلق البرنامج الإتحاد النسائي العام بالتعاون مع ووزارة التربية والتعليم و" صحة " للخدمات العلاجية الخارجية و مجلس أبوظبي للتعليم بدعم مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف " لدى الدول العربية في الخليج.
واستهدف البرنامج في مرحلته الثانية ثمان مدارس في الدولة منها أربع في إمارة أبوظبي وأربع في إمارة دبي بجانب مدرستين كمرجعية في أبوظبي حيث استفاد منه حوالى ألف و/ 500 / طالب وطالبة إضافة إلى مساهمته في بناء قدرات وتغيير مواقف ووجهات نظر وسلوكيات أولياء الأمور والأساتذة وممرضات المدارس وموظفين آخرين في المدارس لمراعاة نمط حياة أكثر صحة.
ويهدف البرنامج الذي استمر على مدار عام إلى تقليل نسبة انتشار بدانة الأطفال في الدولة من خلال عقد محاضرات وندوات تثقيف صحي وتربية بدنية لطلاب المرحلة الثانوية .. بجانب محاضرات وندوات تثقيف صحي وعلم نفس للأساتذة والموظفين ومحاضرات وندوات تثقيف صحي لأولياء الأمور الامر الذي سيسهم في تحسين الصحة العامة للتلاميذ وأهلهم وأساتذتهم ويرفع من مستوى رفاهيتهم وسعادتهم.
وقدم اختصاصيو التغذية ضمن البرنامج محاضرات وندوات التثقيف الصحي وورش العمل الأسبوعية لشرح التأثير السلبي لإستهلاك المشروبات السكرية ومشروبات الطاقة في صحة الأطفال.
وأكدت سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الإتحاد النسائي العام رئيسة اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. أن إطلاق حملة مكافحة السمنة لدى الأطفال تأتي تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وفي إطار الأهداف الإسترتيجية المرسومة للإتحاد النسائي ومؤسسة التنمية الأسرية لتعزيز وعي الأسرة والجهات المعنية في المجتمع تجاه هذه الظاهرة وتوجيههم نحو نمط حياة أكثر صحة.
وقالت إن المسح العالمي لصحة الطلاب يظهر في الوسط المدرسي للعام 2010 حيث أن / 40 / في المائة من الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة من السن / 12 / إلى / 15 / يعانون البدانة أو زيادة في الوزن..
مشيرة إلى أن هذه النتيجة مصدر قلق صحي كبير إذ إن البدانة لا تسبب أمراضا مثل السكري وأمراض الشرايين والقلب فحسب بل تسبب كذلك مشاكل صحية نفسية مثل تدني احترام الذات وتؤثر سلبا في تعليم الأطفال وتربيتهم.
ولفتت إلى أن الحملة تضمنت تقويما أوليا ولاحقا لتركيبة الجسم ومستوى المعرفة بالطعام الصحي والعادات الغذائية والأنشطة البدنية لكل التلاميذ المشاركين في هذا البرنامج فضلا عن عدد من ورش العمل لرفع مستوى الوعي..
مؤكدة أن البرنامج حقق نجاحا باهرا ولاقى استحسانا وردود فعل إيجابية من التلاميذ وأولياء الأمور.
من جانبه أعرب الدكتور إبراهيم الزيق ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف" لدول الخليج العربية عن سعادة المنظمة الدولية بالنتائج المذهلة التي حققتها الحملة من خلال التغيير الإيجابي الجذري في بعض عادات الأطفال ومعارفهم ومفاهيمهم.. مشيرا إلى أن هذه النتائج تعتبر دليلا واقعا على أن نظاما صحيا مدرسيا منسقا يضم التلاميذ وأولياء الأمور وموظفي المدرسة هو أمر حيوي لعكس النزعة نحو تزايد البدانة لدى الأطفال.
وقال إن المشروع يندرج ضمن برنامج تمكين المراهقين واليافعين الذي يعمل عليه مكتب اليونيسف لدى دول الخليج العربية بهدف بناء قدرات الأطفال على إتباع نمط حياة صحي.. مؤكدا أن المنظمة تسعى لتعميم هذا النظام على جميع المدارس الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من ناحيته أكد راشد سيف القبيسي المدير التنفيذي في " صحة " للخدمات العلاجية الخارجية أهمية تعاون كافة الجهات المشاركة في الحملة في تحقيق الأهداف الموضوعة .. مشيرا إلى أن نجاح الحملة يثبت أن المقاربة الصحية المنسقة تؤدي إلى أفضل النتائج المرجوة ولم يكن بالإمكان إنجاز أهداف برنامج مكافحة السمنة من دون تضافر الجهود والشراكة والتعاون بين المنظمات المحلية والدولية العاملة في قطاعات التربية والتعليم والصحة.
وأكد حرص المنظمة على تقديم خدمات الرعاية الصحية الخارجية من خلال المبادرات والبرامج التي تسهم في تحسين صحة الأطفال في الدولة فهؤلاء هم قادة المستقبل.
من جانبها قالت عائشة السيري مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم إن الوزارة تولي الجانب التغذوي والصحي لطلبة المدارس اهتماما بالغا وتكرس له حيزا كبيرا من بنود إستراتيجياتها وخططها وبرامجها .. مشيرة إلى أن التعاون مع اليونيسف في برنامج مكافحة السمنة يعكس هذا الاهتمام وذلك لأن التحصيل الأكاديمي لدى الطلبة يرتبط بشكل مباشر بأوضاعهم الصحية والأنماط الغذائية الصحية وأنماط الحياة الصحية التي يتبعها الطلبة والتي لها الدور الكبير أيضا في الوقاية من السمنة وتقليل نسبة انتشارها بين الطلبة.
من جهته أشاد سعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم بالجهود المشتركة التي من شأنها أن تسهم في توعية أبنائنا الطلبة وتحسين النمط الغذائي بما يقيهم العديد من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر سلبا في حياتهم العلمية وتحول دون مشاركتهم الفعالة في الأنشطة المجتمعية.
ولفت إلى أن هذه الحملة زادت معدل الوعي لدى الطلبة من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تم تنظيمها في المدارس للتعريف بالسمنة وكيفية محاربتها فضلا عن مواضيع أخرى مثل التثقيف الصحي والنشاط البدني والخدمات النفسية والاجتماعية.
وأكد الظاهري أن الحملة حظيت بتجاوب كبير من قبل الطلبة وأولياء أمورهم في مواجهة السمنة والاتجاه إلى أسلوب غذائي متكامل .. منوها بأن رؤى المجلس لا تقف عند تقديم العلم للطلبة فحسب بل تركز على تهيئة بيئة تعليمية تربوية مناسبة يتلقى فيها الطالب كل ما يعود عليه بالفائدة وعلى تقديم الدعم اللازم له للانخراط في المجتمع لا سيما في المجال الصحي الذي يعتبر أساسا في إعداد جيل واعٍ.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات