أبوظبي في 22 يوليو 2012 / وام / انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الرمضاني الثالث 2012 الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار "رمضانّا غير في أبوظبي الخير" ويستمر الى 2 أغسطس القادم.
ويشارك في الملتقى ويقدمه نخبة من المحاضرين والمحاضرات والمدربين والمدربات الإماراتيين والخليجيين والعرب منهم / نعيمة بن يعيش والدكتور عادل المطيري ومحمد الكندري والدكتورة هبة شركس والدكتورة عائشة اللوغاني.
وأقيم الملتقى لتحقيق عدة أهداف أهمها التوعية بأهمية الاستثمار الأمثل للشهر الكريم من خلال نشر قيم السلوكيات الاجتماعية الإيجابية وربط الأسر بالهوية الوطنية والأخذ بأيديها نحو فهم أشمل لمفاهيم التضامن والتلاحم الاجتماعي وغرس القيم الاجتماعية والثقافية في نفوس الأطفال والشباب وتشجيعهم على العادات والسلوكيات الإيجابية بالإضافة إلى المساهمة في دعم مشاركة أفراد المجتمع في مشاركة أفراد المجتمع في فعاليات تعود عليهم بالفائدة في جو رمضاني مفعم بقيم التآلف والمحبة والمرح.
أما الأولويات المرتبطة بالملتقى فهي الإسهام في تحقيق رفاه الأسرة وتلاحمها بضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية وصولا لأسرة واعية ومجتمع متماسك وتمكين وتنمية قدرات المرأة وتبني حقوقها الداعمة لتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة إلى جانب تعزيز المفاهيم والقيم الاجتماعية والثقافية لدى الشباب والأطفال وإعدادهم لأهداف الاستدامة بالإمارة ودعم الحياه الاجتماعية الكريمة للمسنين كذلك وتبني حقوقهم وتعزيز المسؤولية الاجتماعية و دور الأسرة تجاههم لدمجهم في المجتمع.
وراعى الملتقى الرمضاني في هذا العام جميع شرائح المجتمع ومن الجنسين وحرص على توفير فعاليات جديدة لكل من الأطفال وللشباب وللفتيات بالإضافة إلى فعاليات جديدة للأمهات وللآباء مع منح فئة المسنين كذلك حقها فيه وهو ما اعتادت عليه مؤسسة التنمية الأسرية في برامجها حيث تخصص فعالياتها وبرامجها لجميع أفراد الأسرة ولكافة الأعمار وذلك انسجاماً مع استراتيجية حكومية أبوظبي محاولة في كل موسم تقديم الجديد والمفيد.
وتحتضن مراكز مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات الملتقى وذلك في كل من المنطقة الغربية ممثلة بالمراكز الموجودة في مدينة زايد والمرفأ وغياثي والسلع ودلما وفي المنطقة الشرقية ممثلة بمراكز العين والهير ورماح وسويحان والشويب والوقن بالإضافة إلى المنطقة الوسطى التي تضم مركز أبوظبي ومركز بوابة أبوظبي ومركز الوثبة ومركز الشهامة.
ويظم الملتقى الرمضاني الثالث لهذا العام عدة فعاليات بعضها موجه للأسرة بشكل عام وبعضها للأطفال وكذلك لجيل الشباب وللرجال وللنساء وللمسنين أيضاً وتقام تلك الفعاليات بالتشارك مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية و الأوقاف وصندوق الزكاة والتعاون مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي.
أما الفعاليات الموجهة لجميع أفراد الأسرة فتضم (أسرتي تستقبل رمضان) التي هدفها إلقاء الضوء على مفهوم الاستعداد النفسي والروحي لشهر رمضان وكيفية الوصول إلى التوازن في الاستهلاك المادي والغذائي وأهمية تنظيم ميزانية الأسرة وبرنامج (رائدات بيننا) الذي يسلط الضوء على قصص نجاح سيدات رائدات اجتماعياً ومهنياً من إمارة أبوظبي بالإضافة إلى فعالية (مجالسنا الرمضانية) التي من شأنها مد جسر التواصل الفكري والمعرفي بين أفراد المجتمع وترسيخ قيم الثقافة الإماراتية الأصيلة بينما يهدف معرض (أسرتي المبدعة) الذي يقام بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي إلى دعم مشاركة المرأة الاقتصادية لتمكينها اجتماعياً واقتصادياً وكذلك هو الأمر بالنسبة لمعرض إبداعات شباب الدار الذي يسهم في دعم قدرات الشباب الإبداعية.
ومن البرامج والفعاليات التي يضمها الملتقى هذا العام (عرض حي للطبخ الصحي) والذي من أهدافه اكتساب مهارات اختيار نوع الطعام وطريقة تحضيره والحفاظ على تغدية سليمة صحية بمذاق رائع والتمتع بنمط حياة صحي وأخيراً تنشئة جيل واعي وصحي وقوي أما فعالية (خطوة بخطوة لتغذية طفلك الرضيع) فمن أهدافها توعية الأم بأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها وبأنواع الاطعمة الملائمة للطفل وبكيفية التعامل مع الرضاعة الطبيعية في العمل إلى جانب تدريب الأم على ادخال الأطعمة الداعمة لغذاء الطفل بعد تجاوزه عمر 6 أشهر.
وبالتعاون مع صندوق الزكاة ستقام أمسيتين هما (الصدقة الجارية) التي هدفها بث الوعي بأهمية الصدقة في التلاحم المجتمعي والتوعية بالاستثمار الأمثل للفرائض الدينية في الشهر الكريم و(الزكاة) التي تقوم على عدة أهداف نبيلة مثل تعزيز القيم الدينية والسلوكيات الاجتماعية لدى أفراد المجتمع وإبراز دور الزكاة كفريضة تكرس قيمة الدين والتلاحم الأسري والمجتمعي في حين تقوم أمسية (إشراقة الروح) على هدفين اثنين هما التمكن من التواصل الإيجابي مع الذات والمجتمع وتحقيق التوازن في مفهوم العبودية لله تعالى أما أهداف أمسية (هندسة القيم الأسرية) فتتركز على كفية التطبيق العملي لقيم الحياة الأسرية في رمضان وأثر القيم الأسرية في بناء سلوك الأبناء ونظرتهم لذواتهم ومجتمعهم والقيم الأسرية التي تحكم المنظومة العائلية في المنزل.
من جهة ثانية تقوم أهداف أمسية (خارطة الطريق لكسب القلوب) على كيفية تكوين علاقة إيجابية مع الاخرين وكيفية كسب محبة الناس وكيفية جعل المرء من شخصه محبوباً من قبل الآخرين وفي ذات إطار الأسرة أوجد الملتقى فعاليات لها علاقة بالرياضة ممثلة بمحاضرة التأثير النفسي للرياضة في رمضان والتي تقوم على عدة أهداف هي أهمية الرياضة وتأثيرها النفسي ومبادئ ممارسة الرياضة في شهر رمضان والتأثيرات الحيوية والفسيولوجية لصيام رمضان و التأثير النفسي في ممارسة الرياضة في رمضان وكيفية الاستفادة من ممارسة الرياضة في رمضان.
وفيما يخص الفعاليات الموجهة للمسنين فقد أفرد الملتقى الرمضاني الثالث هذا العام العديد من الفعاليات ذات الصلة بفئة المسنين والمسنات ومن تلك الفعاليات (زين الشمائل في رمضان) وهدفه التوعية الشاملة لحاجات وخصوصيات المسن في شهر رمضان الكريم وفتح المجال لخلق حوار ات وأحاديث مع المسنين حول رمضان.
في حين اتجهت الفعاليات الموجهة للأطفال (6-13 سنة) نحو التجديد لمراعاة احتياجات الطفولة وللإسهام في تنمية شخصيات الأطفال ولمساعدتهم أيضاً على إبراز مواهبهم وقد ركز الملتقى هذا العام على (دورة براعم الايمان) التي من أهدافها غرس القيم والأخلاق الحميدة وتعزيز الإيمان لدى الأطفال واستعراض العبر من القصص القرآنية وسير الأنبياء عليهم السلام، وعلى دورة (صديقي كتابي) التي تقوم على عدة أهداف هي تعريف الطفل بأهمية القراءة وتشجيع الطفل على القراءة وتنمية السلوك الابداعي لدى المشارك أما في مجال الألعاب الشعبية فإن دورة (تراثي هويتي) تقوم على إحياء موروث الألعاب الشعبية وتشجيع الأطفال على الحفاظ على التراث عبر الأجيال.
وبين الترفيه والإفادة نظم الملتقى في دورته الثالثة تلك دورة (عالم الألوان) من أجل اكتشاف المواهب الفنية للأطفال وتنمية الحس الفني لدى الأطفال وكذلك (ورشة بوابة الإبداع) التي تقوم على تنمية الخيال الإبداعي لدى الأطفال ورفع قدرات الاطفال الفكرية من خلال ممارسة التفكير النقدي والعصف الذهني والتفكير المنطقي وإكساب الأطفال مهارات السرد القصصي واستخلاص الفوائد من القصص ومن خلال ورشة (انطلقي نحو النجاح) سيتم تعميق روح العطاء والمبادرة لدى الطفل ورفع مستوى ثقة الطفل بذاته وتحمله للمسؤولية وتدريب الطفل على العمل بروح الفريق الواحد في حين ستعمل (قبة ناسا الفلكية العالمية للأطفال) على تثقيف الأطفال بعلم الفلك وبالنظام الكوني وحركة الكواكب والمجرات وتنمي إحساسهم بها وتساعدهم على اكتشاف الكون.
وللفتيان والفتيات خصصت الملتقى عدة فعاليات من شأنها أن تنمي مهاراتهم وتعزز علاقاتهم مع ذويهم وتنمي مهاراتهم وتمكّنهم من معرفة الطريقة المثلى للتعامل مع الآخرين خارج دائرة البيت ولامتلاك أدوات الحوار ومن تلك الفعاليات ورشة (فوالة العيد) التي تسهم في تحقيق المشاركة بين الأم والفتاة في إعداد حلويات العيد وإكساب المشاركات مهارة تقديم وتغليف الحلويات بطريقة حديثة ومبتكرة وورشة (من إبداعي) التي تهدف إلى تنمية المهارات الإبداعية والفنية لدى الفتيات والتفاعل مع اجواء رمضانية للفتيات من خلال تزيين المصاحف و سجادة الصلاة وإكساب الفتيات مهارة إعادة تدوير الخامات الاستهلاكية أما ورشة (حلو نعيش بمسؤولية) فتقوم على عدة أهداف هي توعية الشباب بأهمية تحمل المسؤولية وإكسابهم مهارات الإقناع والتعامل مع الآخرين وتوعيتهم بأهمية لغة الجسد خلال الحوار في حين تهدف ورشة (أمير الأخلاق) إلى التعرف على مبادئ الاتصال والتواصل و فهم الآخرين وممارسة فنون الإنصات والحوار وإتقان فن الإقناع والتعرف على منظومة ثلاثية حسن الخلق.
يذكر أن الملتقى كان قد بدأ فعلياً قبل أسبوع بمحاضرة للدكتورة سعاد البشر تحت عنوان (كيف نستقبل رمضان) وأن مؤسسة التنمية الأسرية تعنى في جميع فعالياتها وبرامجها بكافة أفراد الأسرة الإماراتية وبمختلف شرائح المجتمع وذلك كي يحظى الجميع بالفائدة ويكون لها دور في تطبيق وتحقيق استراتيجية أبوظبي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات